جدول ال
من هو النبي الذي يحبه إبليس؟ لعل هذا السؤال من الأسئلة التي تخالف المنطق، ومن هذا المنطلق، فإنَّ موقع يقدم للقارئ مقالةً كاملةً تبيِّن له الإجابة على هذا السؤال بجميع تفصيلاته، حيث سيجد القارئ بيان اسم هذا النبيِّ، وصحة هذه المعلومة، بالإضافة إلى ذكر الرواية التي تحدثت عن هذا الأمر، ونقد العلماء عليها.
من هو النبي الذي يحبه إبليس
لا يُعلم لمدى صحة هذه المعلومة أمر، هل بالفعل هناك نبيٌ أحبَّه إبليس أم لا، لكن يُروى أنَّ لكن يُروى عن ابنِ عمرٍ رضي الله عنه أنَّ إبليسَ قد طلب من موسى أن يشفع له عندَ ربِّه، فأجابه موسى عليه السلام لذلك، وبناءً على هذه الرواية فقد قيل أنَّ هذا النبيُ هو موسى، والله تعالى أعلى وأعلم.[1]
شاهد أيضًا: قصة موسى عليه السلام مختصرة وأحداث قصة موسى والخضر
الرواية التي طلب إبليس فيها الشفاعة من موسى
رُوي عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّه قال: (لقي إبليس موسى فقال: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته، وكلمك تكليماً… إذا تبت، وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي إلى ربي أن يتوب علي، قال موسى: نعم، فدعا موسى ربه فقيل: يا موسى قد قضيت حاجتك، فلقي موسى إبليس، قال: قد أمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك، فاستكبر وغضب وقال: لم أسجد له حياً أسجد له ميتاً…؟ ثم قال إبليس: يا موسى إن لك علي حقاً بما شفعت لي إلى ربك، فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن: اذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف فأذكره ولده وزوجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها).[1]
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي أحبه الشيطان رغما عنه
درجة صحة الرواية
في هذه الفقرة سيتمُّ بيان درجة صحة الرواية التي تحدثت عن طلب إبليس الشفاعة من موسى، وفيما يأتي ذلك:[2]
- إن هذه الرواية لم تثبت عن النبي، بل هي رواية مذكورة في بعض كتب التفسير، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ السيوطي قد أشار إلى ضعفها في كتابه الجامع الصغير.
- أنَّ الألباني حكم على هذه الرواية بالضعف.
- إن هذه الرواية مردودة درايةً؛ إذ أنَّ السجودَ للقبورِ يعدُّ من الشركِ الأكبر، وبسبب ذلك فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لا يُمكن أن يأمر به.
- إن هذه الرواية قد وردت باسم النبيِّ نوح عليه السلام.
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من هو النبي الذي يحبه إبليس؟ وفيه تمَّ التفصيل في الإجابة على هذا السؤال المطروح.
المصدر: السعادة فور
