تريندات

من شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية

جدول ال

من شروط الشفاعة المثبتة يبحث فيها الكثير من الناس لكي يضمنوا معرفة مكانتهم بعد ذلك، حيث أن الشفاعة تعتبر هبة الله عز وجل منحها للرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأنبياء والصالحين، وسوف نوضح هذا بالتفصيل في هذا المقال.

من شروط الشفاعة المثبتة

الشفاعة هي عبارة عن التوسط للغير عند أحد ما لجلب المنفعة له ودفع الضرر عنه، حيث أن القائم بالشفاعة يكون حلقة وصل بين المشفوع له والقائم بالشفاعة، وقد قام علماء الدين بتوضيح الشروط في بعض من الكتب الدينية ومن أهم شروط الشفاعة ما يلي:

  1. أن يكون الله عز وجل راضي عن الشخص الذي يقوم بالشفاعة.
  2. وكذلك أن يكون الله عز وجل راضي عن الشخص المشفوع له.
  3. إن يأذن الله عز وجل للشخص الشافع أن يشفع.[1]

لمن تكون الشفاعة

وضح العلماء من هم تجوز لهم الشفاعة وهم كالتالي:

  • تكون الشفاعة العظمى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنه أشرف الخلق وأقرب إلى الله ووجبت شفاعته، حيث ينال هذه الشفاعة كل العباد من المؤمنين فيسرع الله عز وجل لهم بالحساب، ثم يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بالشفاعة للمسلمين ليخفف عنهم العذاب ويتجاوز الله عز وجل عن خطاياهم وذنوبهم.
  • وأيضا الشفاعة تجوز لبعض الأنبياء والصالحين والشهداء ولكن بإذن الله عز وجل كما قال في كتابه المجيد ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)، (ولا يشفعون إلا من ارتضى) صدق الله العظيم.
  • أما المنافقون والمشركين فهم محرمون تمامًا من الشفاعة ويخلدوا في جهنم والعياذ بالله.[2]

الفرق بين الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية

يوجد هناك عدة فروق بين الشفاعة العامة والمثبتة والتي أهمها ما يلي:

الشفاعة المثبتة

هي عبارة عن الشفاعة التي أثبتها الله عز وجل في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم، وهي لا تكون إلا لأهل التوحيد والمؤمنين، وتنقسم الشفاعة المثبتة إلى قسمين هما (العامة والخاصة):

  • الشفاعة المثبتة العامة: وهي التي يأذن بها الله عز وجل لمن يشاء من عبادة الصالحين أن يشفعوا لمن أذن لهم بالشفاعة فيهم.
  • الشفاعة المثبتة الخاصة: وهي التي تكون خاصة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن أعظم الشفاعات يوم القيامة، حيث يشتد الحساب على الناس ويصيبهم من الكرب مالا يطيقون فيطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل، فيقومون بالذهاب إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى وكلهم لا يقومون بالشفاعة حتى ينتهون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقوم بالشفاعة لهم عند الله عز وجل أن يخلص عباده الموحدين من هذا الموقف العظيم، فيستجيب الله دعاءه ويقبل شفاعته.

ويعتبر هذا هو المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة فإذا قاموا بعبور الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فتمحص قلوبهم بعضهم بعضا حتى ينقوا، ثم يؤذن لهم بدخول الجنة بعد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لهم عند الله عز وجل.

وأيضا يقوم بالشفاعة لأهل النار من المؤمنين العصاة، ولكن لا يستحقون الخلود في النار ويخرجوا منها، وهذه الشفاعة تكون له ولغيره من النبيين والعباد الصالحين والشهداء.[1]

الشفاعة المنفية

الشفاعة المنفية أو الباطلة  وهي التي لا تنفع أصحابها، وهو ما يدعيه المشركين من شفاعة آلهتهم لهم عن الله عز وجل كما قال الله تعالى في كتابه ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين) صدق الله العظيم، وذلك لأن الله عز وجل لا يرضى للمشركين شركهم، ولا يمكن أن يأذن بالشفاعة لهم لأنه لا يصرح بالشفاعة إلا لمن ارتضاه الله عز وجل وهو لا يرضى لعباده الكفر، ولا يحب الفساد فتعلق المشركين بآلهتهم التي يعبدونها ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، وهو باطل وغير نافع لهم وما يزيدهم من الله تعالى إلا بعدًا.

وبذلك نكون قد عرفنا أنه من شروط الشفاعة المثبتة أن يكون الله راضيًا عن الشخص الشافع والمشفوع له، لذا يجب على كل مسلم ومسلمة أن يحاول التقرب إلى الله سبحانه وتعالي بكل الطرق ويجتنب ما يجعل المولى عز وجل غير راض عنه.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى