حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع

حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع؟ تعاني بعض نساء من نزول بعض الإفرازات البنيّة اللون بعد انتهاء فترة النفاس وكذلك بعد الجماع، ولا تعرف الكثير منهن حكم هذه الإفرازات ومدى تأثيرها على العبادات والصلوات المفروضة، فما هو حكم هذه الإفرازات بعد الأربعين والجماع؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع في السطور القليلة القادمة.

حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع

الإفرازات البنيّة بعد الأربعين يومًا من الولادة لا تعدّ من النفاس، لأن أكثر مدة تكون للنفاس هي أربعون يومًا، ولكن قال الحنابلة: بأن هذه الإفرازات تعدّ من الحيض إذا جاءت موافقة لموعد الدورة الشهريّة، وأما إذا لم توافق موعد الدورة، فليست حيضًا ولا نفاسًا، بل هي استحاضة، وفي هذه الحالة يجب على المرأة أن تتوضئ عند دخول وقت الصلوات الخمس، ويكون ذلك بأن تتوضأ لكل صلاة على حد، كذلك يجب على المرأة بعد الاستنجاء أن تضع شيئاً على الفرج يحدّ من نزول هذه الإفرازات، وحكم الإفرازات البنية بعد الجماع: أنه إذا علمت المرأة بأن هذه الإفرازات سابقة لموعد العادة الشهرية، فلا يجوز لها جماع زوجها؛ لأنها من الدورة، وأما إذا كانت هذه الإفرازات خارج أوقات الدورة لوجود خلل في الهرمونات، فيجوز أن تجامع زوجها، ثم تتطهر من هذه الإفرازات للصلاة، حتى لا تقع في الإثم.[1]

شاهد أيضًا: كيف اعرف اني طهرت من النفاس

إفرازات بنية بعد النفاس باسبوعين

وجود الإفرازات البنيّة ليست دليلاً على الطهر من النفاس، فما دامت هذه الإفرازات مستمرة، ولم ترَ المرأة علامَتَي الطهر وهما: القصة البيضاء، والجفاف، فهي في هذه الحالة ما زالت في فترة النفاس، ولم تظهر بعد، فالإفرازات البنيّة بعد الأسبوعين هي متصلة بفترة النفاس، وفي هذه الحالة لا يجوز للمرأة أن تجامع زوجها، أو أن تصلي ما لم يحصل الطهر التام، فالكثير من النساء يبدأ عندها دم النفاس منذ الولادة، ويستمر حتى الأسبوعين، وبعد الأسبوعين يتحوّل إلى مادة صفراء أو بنيّة لزجة، ويستمر هذا الأمر حتى الأربعين، لذا فهذه الإفرازات البنيّة هي متصلة بفترة النفاس، فلا يمكن أن تطهر المرأة إذا استمرت هذه الإفرازات البنية، وما دامت لم ترَ علامات الطهر.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة

هل يجوز الجماع في فترة النفاس إذا انقطع الدم؟

فإنه بحسب المذهب الشافعي أقل مدة للنفاس هي دقائق، وأكثر مدة هي ستون يومًا، وفي هذه الفترة يجب على المرأة ترك العبادات من الصلاة وغيرها، كذلك يجب عليها الامتناع عن جماع زوجها ما دامت في فترة النفاس التي هي 60 يومًا، فإذا انقطع الدم فترة معينة، ثم عاود الرجوع مرة أخرى قبل إتمام فترة النفاس كلها فالدم العائد هو دم النفاس، وحتى أن فترة انقطاع الدم هي أيضًا من النفاس، فإذا صامت المرأة أو صلّت أو جامعت زوجها فهي آثمة ولا يجوز أن تقوم بذلك، لأن الفترة كلها تعتبر من النفاس، وفي هذه الفترة لا يجوز جماع الزوج إلا إذا أتمّت المرأة فترة النفاس كلها.[3]

شاهد أيضًا: خيوط دم مع الإفرازات قبل الدورة هل أصلي

حكم الإفرازات البنية في النفاس

جميع الإفرازات البنية والصفرة والكدرة التي تكون في فترة النفاس هي من النفاس، وهذه الإفرازات لها نفس حكم النفاس، وهذا باتفاق العلماء المسلمين بلا أي خلاف، ولا يجوز في هذه الفترة جماع الزوجة، أو حتى القيام بالواجبات الدينيّة من صلاة وصيام وغير ذلك، لأن انقطاع دم النفاس يُعرف بالانقطاع التام والكامل للدم وكل ما اتصل به من صفرة أو كدرة، أو انتهاء أكثر فترة النفاس وهو أربعون يومًا على الأقل، فمتى رأت المرأة علامات الطهر وهي القَصة البيضاء والجفاف، فهي في حكم الطاهرات في هذه الحالة حتى لو كان ذلك قبل الأربعين، ويجوز أداء العبادات والصلوات، كذلك يجوز جماع الزوج.[4]

شاهد أيضًا: افرازات بنية بعد الدورة هل اجامع زوجي

ما هي الصفرة والكدرة في النفاس

الصفرة والكدرة في النفاس هي عبارة عن دم لونه أصفر شبيه بالماء الذي ينزل عند الجروح، وقد يكون متكدراً ما بين الصفار والسواد، فإذا رأت المرأة هذه الصفرة أو الكدرة خلال فترة النفاس، فهو من النفاس لا محالة، ويتوجب عليها ما على النفساء، ولا تطهر المرأة حتى تتخلّص من جميع الإفرازات بكل ألوانها وأشكالها، فمتى انقطعت هذه الإفرازات، ورأت المرأة القصّة البيضاء أو الجفوف وهما علامتا الطهر، فهي في هذه الحالة طاهرة مهما كانت المدة التي رأت فيهما علامتا الطهر زادت أو نقصت عن الأربعين يومًا، فإذا رأت الدم أو ما يُخالطه من صفرة أو كدرة في فترة الأربعين فهي ما زالت نفساء.[5]

شاهد أيضًا: حكم الكدرة قبل الحيض

حكم الصفرة والكدرة بعد الطهر

إذا رأت المرأة علامات الطهر بعد فترة معينة من النفاس سواءً بعد 10 أيام أو 15 يومًا أو أكثر، فإنها في هذه الحالة تعتبر طاهرة، فتغتسل، وتُصلي، وتجامع زوجها، هذا في حال طهرت طهارة تامة وكاملة عن كل الإفرازات مهما كان لونها ونوعها، وعلامتا الطهر المعروفات عند النساء هن: رؤية الماء الأبيض أو ما يُسمّى بالقصة البيضاء، أو إذا وضعت قطعة قماش بيضاء، ولم ترَ أي شيء عليها، وخرجت هذه القطعة نظيفة من أي ألوان، فهي في هذه الحالة طاهرة ولها حكم النساء الطاهرات، وإذا رأت الصفرة أو الكدرة بعد أن رأت علامات الطهر، في هذه الحالة لا تهتم لأمر هذه السوائل، الكدرة والصفرة بعد رؤية علامات الطهر لا يُعتدّ بها.[6]

شاهد أيضًا: اذا طهرت بعد الفجر هل تصوم

علامات الطهر من النفاس

علامات الطهر من النفاس هي ذاتها علامات الطهر من الحيض عند المرأة الحائض وهما: رؤية القصّة البيضاء وهي عبارة عن مادة سائلة بيضاء لزجة تخرج عند الطهر من فرج المرأة، والعلامة الأخرى هي رؤية الجفاف التام، ويمكننا التأكد من الجفاف التام للفرج عن أي علامات نفاس، بوضع قطعة قماش بيضاء على الفرج وتركها فترة زمنيّة فإذا خرجت هذه القطعة البيضاء نظيفة وناصعة البياض ليس فيها أي صفرة أو كدرة، في هذه الحالة تعتبر المرأة طاهرة من النفاس، ويجب عليها ما يجب على المرأة الطاهرة من أداء للواجبات الدينيّة ومعاشرة الزوج وغير ذلك.[7]

شاهد أيضًا: نزول إفرازات بنية قبل الدورة هل أصلي ام لا وما هي اسبابها

كيفية حساب مدة النفاس

مدة النفاس عند غالبيّة أهل العلم هي أربعون يومًا، وهي عند الشافعيّة ستين يومًا، ولم يقل أحد من الصحابة بأن مدة النفاس أكثر من أربعين يومًا، ولكن هو قول مَن جاء بعدهم من أهل العلم، فالمرأة النفساء تترك الصلاة لمدة أربعين يومًا إلا إذا رأت علامات الطهر قبل ذلك فلها أن تغتسل وتصلي، ولكن إذا انتهت الأربعون يومًا، ولم ينقطع دم النفاس، وكانت الأيام بعد الأربعين فترة حيض، فهذا يعتبر من الحيض، وإذا لم يصادف ذلك موعد الحيض، فهذا الدم يعتبر استحاضة، والمستحاضة تتوضأ لكل صلاة مفروضة، وتصلي وتصوم وتجامع زوجها حالها حال المرأة الطاهرة.[8]

في الختام نكون قد تعرفنا على حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع حيث بيّنا الحكم الشرعي لها، كذلك تعرفنا على إفرازات بنية بعد النفاس باسبوعين، وهل يجوز الجماع في فترة النفاس إذا انقطع الدم؟، وهل يجوز الجماع في فترة النفاس إذا انقطع الدم؟، وكيفية حساب فترة النفاس وغيرها من المواضيع.