تريندات

الطفل لو ترك بدون تاثير من ابويه فانه يتجه الى

جدول ال

الطفل لو ترك بدون تاثير من ابويه فانه يتجه الى ؟ خلق الله سبحانه وتعالى الكون وأودع فيه آياته لكي يهتدي العباد إلى معرفته جل جلاله، وأرسل رسله مبشرين ومنذرين، فليس للخلق حجة، فقد أقام الله على عباده الحجج، وفي هذا المقال سنتعرف على اختيار الطفل لو ترك على فطرته السليمة بدون تأثير من ابويه لماذا سوف يتجه، كما سنوضح الفطرة التي خلق الله الناس عليها.

الطفل لو ترك بدون تاثير من ابويه فانه يتجه الى

الطفل لو ترك بدون تاثير من ابويه فانه يتجه الى التوحيد، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ مَولودٍ يولَدُ على الفِطرةِ، فأبَواهُ يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُشرِّكانِه أو يُمجِّسانِه)[1]، ومعنى الفطرة أي على الإسلام، فإذا مات صغيرا أي قبل سن البلوغ فهو على الإسلام، وأولاد المسلمين كلهم ​​مع آبائهم في الجنة بإجماع أهل السنة والجماعة، أما أبناء المشركين فهناك خلاف في حكهم بين أهل العلم فقال بعض العلماء: في الجنة، وقال بعضهم: سيختبرون يوم القيامة من يطيع الله يدخل الجنة ومن يعصيه يدخل النار، ولكن الأرجح أنهم سيكونون من بين أهل الجنة، لقول النبي عليه السلام أن كل مولود يولد على الفطرة، ولأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى مع إبراهيم في الجنة حين عرج به إلى السماء  أولاد المسلمين وأولاد المشركين.[2]

الفطرة السليمة

قال ابن كثير رحمه الله: “فإنه تعالى فطر خلقه على معرفته وتوحيده، وأنه لا إله غيره”، فالغريزة الطبيعية تتقبل الإسلام وتتوجه نحو وجود الخالق بما أودع الله الخلائق من قوانين كلية، ويظهر آثرها في الطفل الذي لم يتعلم أو يتكلم، فيدرك أن الحادث يجب أن يكون له من محدث، وأن الجزء دون الكل، وأنه من المستحيل الجمع بين المتناقضات، وهذا من أوائل العقل وبواكيره، وعندما جاء رجل للإمام الشافعي وسأله: يا إمام ما الدليل على وحدانية الله عز وجل، عندما رد الإمام لم ينظر إلى الفلك ومدراها، ولا على فساحة الكون وخلق الجبال، بل قال الدليل على وحدانية الله تعالى ورقة التوت، فسأله الرجل كيف يا إمام ؟ فأجاب: “الدودة تأكل الورقة فتخرج حريرا طريا، والنحل يأكل الورقة فتخرجها عسلا شهيا، والشاة تأكل الورقة فتخرجها لبن نديا، والغزال يأكل الورقة فيخرجها مسكا نقيا، المادة واحدة، والصنعة مختلفة فمن الصانع”، فسبحان الخالق الذي أودع هذه الآيات كلها في الكون فالأصل في الفطرة السليمة، التسليم المطلق لخالق هذا الكون الفسيح.[3][4]

الطفل لو ترك بدون تاثير من ابويه فانه يتجه الى التوحيد، فالفطرة السوية تقبل الإسلام وتهتدي إلى وجود الخالق بما أودع الله الخلائق من قوانين كلية، تظهر آثارها في الطفل الناشئ الذي لم يتعلم أو يتكلم، فهو يدرك أن الحادث لابد له من محدث.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى