مقالات

متى تبدا صلاة التراويح ومتى تنتهي

جدول المحتويات

متى تبدا صلاة التراويح ومتى تنتهي سؤال يهمّ المسلمين معرفته ليتفقّهوا في أمور دينهم قبل دخول الشهر الكريم، وذلك ليتمكّنوا من أداء الصلاة في الوقت المحدد الذي كتبت فيه بهيئتها الصحيحة مستوفيةً الشروط والأركان، وفي هذا المقال سوف يبيّن موقع وقت أداء صلاة التراويح ومجموعة من الأحكام المهمّة التي تتعلق في قضائها ومكان إقامتها ونحو ذلك.

متى تبدا صلاة التراويح ومتى تنتهي

تبدأ صلاة التراويح من الليلة الأولى لشهر رمضان وتنتهي ليلة آخر يوم من الشهر الفضيل، حيث إنّ الليلة الأولى هي الليلة السابقة ليوم الصيام الأول، أيّ الليلة التي يُرى فيها هلال شهر رمضان إن كان شهر شعبان 29 يوم، أو الليلة التالية لليوم 30 من شعبان إن أكمل الشهر عدّته. ويشرع للمسلم أن يؤدي صلاة التراويح في جميع ليالي شهر رمضان الفضيل إلى نهايته، أيّ أنّه لا يؤديها عند التثّبت من اكتمال الشهر بعد يوم الصيام الأخير برؤية هلال شهر شوال أو إكمال عدّة شهر رمضان.[1]

وعلى ذلك، فإنّ صلاة التراويح لا علاقة لها بالصيام، فاليوم الأول الذي تؤدى فيه لا يكون المسلم صائماً، وفي اليوم الأخير الذي لا تُصلى فيه يكون المسلم صائم اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك. وصلاة التراويح نافلة مخصوصة بوقت معيّن هو شهر رمضان لا تؤدى في غيرها، وإن صلّاها المسلم في غير رمضان لا يكون له أجرها.[1]

شاهد أيضًا: من اول من جمع الناس لصلاة التراويح

وقت صلاة التراويح

يبدأ وقت صلاة التراويح بعد أداء صلاة العشاء ويستمر إلى طلوع الفجر، ويكون أداؤها قبل الوتر لفعل الصحابة رضي الله عنهم ولما نقله الخلف عن السلف في هذا الخصوص، كما أنّها سنة تابعة للعشاء فيكون وقتها قبل الوتر. وعند الحنفية أنّ صلاة التراويح بعد الوتر تُجزئ.[2]

شاهد أيضًا: ما هي صلاة التراويح وكيف نصليها

أفضل وقت لصلاة التراويح

تعددت آراء الفقهاء في أفضل وقت لأداء صلاة التراويح، فكانت كما يأتي:[2]

  • الحنفيّة: يستحب تأخير أداء صلاة التراويح إلى منتصف الليل أو ثلثه، والصحيح عندهم عدم كراهة تأخيرها بعد منتصف الليل؛ لأنها من صلاة الليل ويستحب فيه التأخير، وقيل: يكره تأخيرها إلى ما بعد منتصف الليل.
  • الشافعية: يستحب تأخير أداء صلاة التراويح إلى ثلث الليل أو نصفه.
  • الحنابلة: صلاة التراويح أول الليل أفضل من تأخيرها، لأنّ الناس كانوا يصّلونها في أوّل الليل على عهد همر بن الخطّاب رضي الله عنه.

حكم أداء صلاة التراويح قبل العشاء

إذا قام المسلم بأداء صلاة التراويح قبل العشاء وبعد المغرب فإنّ ذلك لا يجزئه عن التراويح، وهذا ما عليه جمهور العلماء والقول الأصح عند الحنفية، وقيل عندهم في الرأي الأضغ أنّه يصح لأنّ وقت التراويح هو الليل وبمجّرد دخول المغرب يكون الليل قد بدأ، وعند المالكية أنّها تكون نافلة.[2]

وكانت تعليل الحنابلة في عدم جواز صلاة التراويح قبل العشاء أنّها شرعت قبل مكتوبة وهي العشاء فلا يجوز أداؤها قبلها، كسنّة العشاء، وعندهم أنّها تصلى بعد العشاء وبعد سنته، لأنّ سنة العشاء يُكره تأخيرها عن الفريضة.[2]

شاهد أيضًا: أحاديث عن صلاة التراويح في رمضان

هل يجوز قضاء صلاة التراويح

تعددت آراء الفقهاء في هذه المسألة، فقد ذهب الحنفيّة في القول الأصح عنهم، والحنابلة في المفهوم من ظاهر كلامهم أنّ صلاة التراويح لا تقضى لمن فاته وقتها بطلوع الفجر، فقد قالوا: إنّها ليست بآكد من راتبة المغرب أو العشاء وهما لا يقضيان. وبيّن الحنابلة أنّ المسلم إن قضاها كانت له نفلًا مستحبًا، ولا تعدّ من التراويح التي لا تؤدى إلا بوقتها، وعند الحنفيّة لا يُقضى إلى صلاة الفرض وسنّة الفجر مستوفية شرطها.[3]

ومقابل القول الأصح عند الحنفية، هناك قول آخر بمشروعية قضاء المسلم لصلاة التراويح إن فاتته وحده، طالما لم يدخل وقت التراويح التالية، وقيل: طالما لم يمضِ الشهر. وقد ورد عن الإمام النووي من الشافعية: “لَوْ فَاتَ النَّفَلُ الْمُؤَقَّتُ نُدِبَ قَضَاؤُهُ فِي الأَظْهَرِ”، وهذا يؤشر إلى أنّ الأظهر عندهم مشروعية قضاء التراويح عندهم، أما عند المالكية؛ لا يقضى نفل سوى سنة الفجر.[3]

اين تؤدى صلاة التراويح

جمهور العلماء على استحباب صلاة التراويح جماعة في المسجد، والشافعية والحنابلة على أنّ إقامة التراويح في جماعة سنّة مؤكّدة، أما الحنفيّة فهم على أنّ إقامتها في جماعة سنّة على الكفاية إذا فعلها بعضهم سقط عن الباقين، ومن صلاها في المسجد حاز الفضيلة أمّا من صلاها في جماعة في منزله حاز فضيلة الجماعة دون فضيلة المسجد. أما المالكية فقد قالوا أنّ الجماعة في التراويح مستحبّة، أما إن صلى في المسجد خوفًا من الرياء فذلك أفضل له، على أن لا تعطّل المساجد.[4]

وفي الختام، نكون بينا في هذا المقال متى تبدا صلاة التراويح ومتى تنتهي بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح الآراء الفقهيّة المتعلّقة بجواز قضاء صلاة التراويح للمسلم الذي فاته أداؤها في وقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى