ما معنى إعادة التدوير والفرق بين إعادة التدوير وإعادة الاستخدام

ما معنى إعادة التدوير والفرق بين إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، المواد الزائدة عن الحاجة كالمواد السامة أو الضارة غير المرغوب فيها تسمى بالنفايات أو المهملات، وتختلف تلك المواد باختلاف المصدر، وعبر هذا المقال سوف يتحدث موقع عن تعريف إعادة التدوير بشكل مفصل، والتطرق لذكر أهميته بيئيًا واقتصاديًا، وسنعرض من خلال مقالنا ما المقصود باعادة التدوير.

ما معنى إعادة التدوير

إعادة التدوير هي عملية تحويل النفايات التي عادة ما يتم التخلص منها إلى مواد وأشياء جديدة، حيث تقلل إعادة تدوير النفايات من كمية المواد الضارة المنتجة، وتقلل من استخدام الطاقة وبالتالي تعود بالفائدة على البيئة، إذ تعمل إعادة التدوير على توفير الطاقة حيث يستهلك استخدام المواد المعاد تدويرها في عملية التصنيع طاقة أقل بكثير مما تستهلكه في استخدام المواد التي تم الحصول عليها حديثًا، وإعادة التدوير هي عملية جمع وإعادة استخدام المواد التي عادة ما كنا نتخلص منها مع باقي القمامة.[1]

تاريخ إعادة التدوير

حدثت إحدى اللحظات الحاسمة الأولى في اليابان عام 1031 حيث أعادوا تدوير الورق القديم، عن طريق رفضه لإنشاء ورق جديد لبيعه في المتاجر، وفي عام 1354 تراكمت كمية القمامة في لندن لدرجة أن الناس يتم توظيفهم لإزالة كل القمامة من الشوارع، والتي كانت تتكون أساسًا من الطعام  لاستخدامها لاحقًا في السماد، وفي 1690 تم افتتاح Rittenhouse Mill بالقرب من فيلادلفيا، وعمل على تقديم عملية تصنيع الورق المعاد تدويره للعالم، في هذا المصنع يتم تصنيع الورق من الألياف وإعادة تدوير خرق القطن والكتان، وفي عام 1776 وقعت حرب الاستقلال بين أمريكا وإنجلترا  حيث أرادت أمريكا الحصول على استقلالها، وزاد هذا من حاجة الناس إلى إعادة تدوير الأشياء من أجل توفير المنتجات المعاد تدويرها مثل الأسلحة والمواد لاستخدامها في الحرب.[2]

ما معنى إعادة الاستخدام

إعادة الاستخدام تعني استخدام عنصر ما قدر الإمكان قبل التخلص منه أو استبداله، إذ يمكن أن يساعد إعادة استخدام المنتجات مرات عديدة قبل استبدالها في تقليل كمية النفايات التي ننتجها، ولا سيما كمية البلاستيك التي نتخلص منها هذا يقلل من الضغط على بيئتنا وخدمات إدارة النفايات، ومن المهم أن ندرك أن النمو المستدام في جهود إعادة الاستخدام فضلاً عن الاهتمام المستمر بصناعة إعادة الاستخدام  ينبع إلى حد كبير من التسلسل الهرمي للحد من النفايات الصلبة، ويتم التعرف على إعادة الاستخدام على أنها متميزة عن إعادة التدوير سواء في العقيدة أو في التعامل مع المواد التي تحول هذه الصناعة الفريدة من مجرى النفايات.[3]

الفرق بين إعادة التدوير وإعادة الاستخدام

إعادة التدوير وإعادة الاستخدام جزء من نفس النطاق الصديق للبيئة، حيث تتم إعادة التدوير عندما تأخذ مواد أحد العناصر، وتعيد معالجتها لاستخدامها في مكان آخر، وهذا يقلل من النفايات، ويضمن تحويل الموارد المفيدة إلى منتجات جديدة بدلاً من إهدارها بعد الاستخدام الفرد، وتتعلق إعادة الاستخدام بإعادة استخدام العناصر والمنتجات للاستخدام المطول، من خلال عدم التخلص من العنصر  من خلال إطالة دورة حياته وتجنب الطاقة الزائدة والمواد اللازمة للتخلص منها وصنع واحدة جديدة.[4]

شاهد أيضًا: عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة

الخطوات العامة لعملية إعادة التدوير

يُدرج فيما يلي خطوات إعادة التدوير بشكل تفصيلي:[5]

• جمع النفايات.
• عملية الفرز للنفايات.
• تنظيف المواد القابلة لإعادة التدوير.
• التقطيع وتغيير الحجم.
• تحديد وفصل النفايات.
• تصنيع المركب.
• بيع وشراء منتجات المحتوى المعاد تدويره.

أهمية إعادة التدوير

تعمل إعادة التدوير على تعزيز مظهر البيئة بجعلها تبدو لطيفة، كما توفر المال والوقت، وتساعد إعادة التدوير على تقليل تلوث المياه حيث أصبح معدل تلوث المياه مصدر قلق سريعاً، إذ يتم إلقاء النفايات في المحيط، وتؤثر على المسطحات المائية، وعلى الصعيد العالمي يموت عدد كبير من الأسماك كل يوم بسبب تلوث المياه، كثير من الناس يجهلون أو لا يهتمون برفاهية المسطحات المائية إنهم لا يعرفون أو يهتمون بإمكانية إصابة هذه الحيوانات بالأذى، كما تساعد إعادة التدوير على تقليل تلوث الهواء.[6]

ما هي المواد التي يمكن إعادة تدويرها

تساعد إعادة التدوير في إدارة النفايات، وتساعد على التخفيف من التلوث، وتقلل من اعتمادنا على الموارد الخام البكر، تحافظ على كمية كبيرة من الطاقة، وتحويل أكبر قدر ممكن من النفايات إلى مواد يمكن استخدامها، وبعد فهم سبب وجوب إعادة التدوير، فإن الخطوة التالية هي معرفة المواد القابلة لإعادة التدوير، وفيما يلي أهم المواد التي يمكن إعادة تدويرها:[7]

• الصحف.
• الورق.
• الكرتون.
• البلاستيك.
• الألومنيوم.
• الزجاج.
• المواد العضوية.
• المنسوجات

أمور يجب مراعاتها أثناء عملية إعادة التدوير

إعادة التدوير هي عملية جمع ومعالجة المواد التي كان من الممكن التخلص منها كقمامة وتحويلها إلى منتجات جديدة، ويمكن أن تفيد إعادة التدوير المجتمع والاقتصاد والبيئة، وفيما يلي أمور يجب مراعاتها أثناء عملية إعادة التدوير:[8]

• تمييز المواد التي يُمكن وضعها في صناديق إعادة التدوير.
• تنظيف المواد القابلة لإعادة التدوير من المواد العالقة فيها مثل بقايا الطعام.
• عدم وضع المواد القابلة للتدوير في أكياس النفايات عند الرغبة في التخلص منها.
• تمييز المواد غير القابلة لإعادة التدوير.

رموز إعادة التدوير

يُدرج فيم يلي الرموز المتعلقة بإعادة التدوير بشكل تفصيلي:[9]

• تشير PET إلى أن المنتج مصنوع من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت مثل زجاجات المشروبات والأكواب ومواد التغليف الأخرى.
• تشير HDPE إلى البولي إيثيلين عالي الكثافة مثل الزجاجات والأكواب وأباريق الحليب.
• يشير PVC إلى البولي فينيل كلوريد وغالبًا ما يستخدم كأنابيب، وأرضيات وما إلى ذلك.
• يشير LDPE إلى البولي إيثيلين منخفض الكثافة الذي وجدته في الأكياس البلاستيكية، والحلقات ذات الست عبوات، والأنابيب.
• تشير PP إلى مادة البولي بروبيلين التي تستخدم أيضًا في تغليف مستحضرات التجميل، وقطع غيار السيارات، والألياف الصناعية، وحاويات الطعام.
• تشير PS إلى البوليسترين مثل الأواني البلاستيكية، والستايروفوم، وصواني الكافتيريا.

فوائد إعادة التدوير

يُدرج فيما يلي مجموعة متنوعة من الفوائد التي تقدمها عملية إعادة التدوير:

• تقلل إعادة التدوير من استخدام الموارد الطبيعية.
• تساهم في معالجة تغير المناخ.
• تخلق فرص عمل.
• تحفظ الموارد الطبيعية.
• تقلل التلوث المائي والجوي.
• تقليل الاحتباس الحراري.
• حماية النظم الإيكولوجية والحياة البرية

وبهذا القدر نصل لختام مقال ما معنى إعادة التدوير والفرق بين إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، والذي تناول في محتواه التعريف بإعادة التدوير بشكل مفصل، وتطرقنا من خلال مقالنا لذكر أهمية إعادة التدوير اقتصاديًا وبيئيًا.