ما صحة حديث ليلة النصف من شعبان

ما صحة حديث ليلة النصف من شعبان المباركة، والتي يوليها الكثير من المسلمين اهتمامًا كبيرًا في الذكر، والصيام والاستغفار، وتلاوة القرآن، والتي تسمى ليلة الدعاء، وليلة القِسمة، وليلة الإجابة، والليلة المباركة، وسوف يقدم موقع حديث ليلة النصف من شعبان، كما سيتم التعرف على ذلك الحديث.

حديث ليلة النصف من شعبان

إن ليلة النصف من شعبان هي من الليالي العظيمة والمباركة عند المسلمين، فهي اليوم الذي تم تحويل القبلة فيه من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وتدور حولها العديد من الأحاديث، كنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا، ووجوب صيامها، وإقامة ليلها، حيث ورد عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كان ليلةُ نِصفِ شعبانَ، فقوموا ليلَها وصوموا نهارَها، فإنَّ اللَّهَ تعالى ينزلُ فيها لغروبِ الشَّمسِ إلى سماءِ الدُّنيا، فيقولُ: ألا مستغفِرٌ لي فأغفرَ لهُ، ألا مسترزِقٌ فأرزقَهُ، ألا مبتلىً فأعافيَهُ، إلا كذا، إلا كذا؟ حتَّى يطلُعَ الفجرُ”.[1]

شاهد أيضًا: دعاء ليلة النصف من شعبان مكتوب كامل

ما صحة حديث ليلة النصف من شعبان

اختلفت آراء العلماء حول صحة حديث ليلة النصف من شعبان، إلا أن الغالبية اتفقوا على صحتها، وقد استشهد كل من أقر بصحة حديث ليلة النصف من شعبان بما يلي:

• قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ، حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ، وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى”.[2]
• حديث عائشة رضي الله عنها “فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله، وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ”.[3]
• ما روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: “يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ”.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

ما صحة احياء ليلة النصف من شعبان

اختلف العلماء حول صحة إحياء، أو الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فقد ضعف بعضهم حجتها، وأجاز الآخرون الاحتفال بها، وتتيح دور الإفتاء في العديد من البلدان العربية والإسلامية إحياء تلك الليلة بالذكر والصيام، وتحتج بذلك أن الصيام جائز في كافة أوقات السنة، باستثناء الأيام التي حرم الله الصيام بها كالعيدين، كما أن الذكر محبب في أي وقت من الأوقات.

وفي الختام؛ يكون قد تم التعرف على ما صحة حديث ليلة النصف من شعبان، بالأدلة من السنة النبوية المطهرة، كما تم التعرف على صحة إحياء تلك الليلة.