مقالات

الاجر المترتب على قول السلام عليكم

جدول المحتويات

الاجر المترتب على قول السلام عليكم، فالسلام هو من الأمور التي حث عليها النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين أن يفشوها بين بعضهم البعض لما لها من فضل وأجر كبير عند الله تعالى، وأمر الصحابة رضي الله عنهم أن يبلغوها لمن بعدهم، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نتعرف على أجر من قال وعلى اجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما ذكر في الأحاديث النبوية الشريفة وفي أقوال أهل العلم. 

تحية الإسلام

تحية الإسلام هي التحية التي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، بدلاً من تحية الجاهلية التي كانت متبعة أيام الجاهلية، وتحية الإسلام هي لفظ “السلام عليكم” أو “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، وتعني الدعاء بالسلام والأمان على من أُلقِي عليه السلام، وهي تحية أهل الجنة وقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة رضوان الله عليهم أن يفشوا السلام بينهم، وقد أمر الله بها، إذ قال في كتابه العزيز: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}[1].

شاهد أيضًا: ما معنى تقرأ السلام في الحديث النبوي

الاجر المترتب على قول السلام عليكم

الاجر المترتب على قول السلام عليكم وحدها هو 10 حسنات وإذا زاد فيها المسلم زادت حسناته، فمن قال “السلام عليكم ورحمة الله” زادها الله عشر حسنات فأصبحت عشرين حسنة، ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فأصبحت ثلاثون حسنة، وقد ورد في ذلك حديث صحيح رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام يثبت صحة هذا الأجر، ويمكن الوصول إليه “من هنا” للاطلاع على نص الحديث بأكمله وإسناده مع شرحه وشرح أحاديث صحيحة مشابهة له.

حكم إلقاء السلام

حكم إلقاء السلام هو سنة عين على المنفرد، وسنة كفاية على الجماعة، ولكن الأفضل عند الراجح في أهل العلم أن يكون إلقاء التحية من جميعهم لينالوا الأجر كاملاً، والأجر من الحسنات هو ما ذكرناه سابقاً، أما حكم رد السلام، فهو فرض بإجماع العلماء، وفي ذلك نذكر ما قاله الإمام النووي في كتابه المجموع: “وأما جواب السلام فهو فرض بالإجماع، فإن كان السلام على واحد، فالجواب: فرض عين في حقه، وإن كان على جميع فهو فرض كفاية، فإذا أجاب واحد منهم أجزأ عنهم، وسقط الحرج عن جميعهم، وإن أجابوا كلهم كانوا كلهم مؤدين للفرض، سواء ردوا معاً أو متعاقبين، فلو لم يجبه أحد منهم أثموا كلهم، ولو رد غير الذين سلم عليهم لم يسقط الفرض والحرج عن الباقين”.[2]

شاهد أيضًا: متى يعظم اجر اطعام الطعام

من هو الذي قال السلام عليكم؟

الذي قال السلام عليكم أول مرة هو النبي آدم عليه السلام، وهذا ثابت في الأحاديث الصحيحة، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبو هريرة رضي الله عنه قال، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “خَلَقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ آدَمَ علَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ علَى أُولَئِكَ النَّفَرِ، وهُمْ نَفَرٌ مِنَ المَلائِكَةِ جُلُوسٌ، فاسْتَمِعْ ما يُجِيبُونَكَ، فإنَّها تَحِيَّتُكَ وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قالَ: فَذَهَبَ فقالَ: السَّلامُ علَيْكُم، فقالوا: السَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللهِ، قالَ فَزادُوهُ: ورَحْمَةُ اللهِ، قالَ: فَكُلُّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ آدَمَ وطُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدَهُ حتَّى الآنَ”[3].

فضل قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته له عدة فضائل وليس فضل واحد، ومن ذلك نذكر:[4]

  • من فضلها أنها تنشر المحبة والمودة بين الناس وتزيل الحقد والضغائن.
  • من فضلها أنها تحية أهل الجنة، وتحية أبو البشر آدم عليه السلام.
  • من فضلها أنها سبباً في الأجر والثواب والحسنات الكثيرة لعباد الله.
  • من فضلها أنها مرضاة لله عز وجل، ولنبيه عليه الصلاة والسلام.
  • من فضلها أنها من أسباب دخول الجنة بإذن الله.
  • من فضلها أن السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى.

آداب السلام والتحية

السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، ولذلك يجب التلفظ به بطريقة مؤدبة تليق باسم الله تعالى، ومن ذلك نذكر:[4]

  • أن يقابل الإنسان السلام بالوجه البشوش، والمبادرة بالمصافحة.
  • أن يرد المسلم السلام بمثله أو أحسن منه.
  • السلام عام ويشمل من يعرفه الإنسان أو من لا يعرفه من المسلمين.
  • السلام في الدخول إلى المجلس أو الخروج منه.
  • السلام وجاب للراكب على الماشي، والماشي على الجالس، والصغير على الكبير، والقليل على الكثير.

شاهد أيضًا: ما هو فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

أماكن يكره فيها إلقاء السلام

ليست كل الأماكن أو المواضع يجوز بها السلام، وقد أوصلها بعض العلماء إلى عشرين مكان وموضع، ويمكن تلخيصها في ما ورد في نصوص أهل السلف عن ذلك في فتوى لأهل العلم ذكرت على موقع إسلام ويب، وجاء فيها الآتي:[5]

جاء في غذاء الألباب، شرح منظومة الآداب: يكره السلام على جماعة، منهم المتوضئ، ومن في الحمام، ومن يأكل، أو يقاتل، وعلى تال، وذاكر، وملب، ومحدث، وخطيب، وواعظ، وعلى مستمع لهم ومكرر فقه، ومدرس، وباحث في علم، ومؤذن ومقيم، ومن على حاجته، ومتمتع بأهله، أو مشتغل بالقضاء، ونحوهم. فمن سلم في حالة لا يستحب فيها السلام لم يستحق جوابا.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان الاجر المترتب على قول السلام عليكم، والذي تعرفنا من خلاله على ما هي تحية الإسلام وأجر السلام وحكمه في الدين وفضله وآدابه والأماكن التي لا يجوز الرد أو إلقاء السلام فيها، كما تعرفنا على أول من ألقى السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى