تريندات

لماذا نتعلم اللغة العربية موقع

جدول ال

لماذا نتعلم اللغة العربية ؟، لا شك أن اللغة العربية هي بحر من الدرر واللآلئ الثمينة، ولذلك ميزها الله سبحانه وتعالى عن سائر اللغات، عندما أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذه اللغة، فضمنت بذلك الاستمرارية والدوام مدى الحياة، وفي هذا المقال سنعرف لماذا نتعلم اللغة العربية.

اللغة العربية

اللغة العربية هي إحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 300 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم العالم العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كإيران وتركيا وتشاد ومالي والسنغال، واللغة العربية هي أكبر فرع من فروع اللغات السامية وتشبه إلى حد كبير، من ناحية البنية والمفردات وغيرها، لغات سامية أخرى كالآرامية والعبرية والأمهرية.

وللغة العربية أهمية قصوى لدى أتباع الديانة الإسلامية، فهي لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن، والأحاديث النبوية المروية عن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلمات هذه اللغة. إثر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولا، ارتفعت مكانة اللغة العربية، إذ أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب، وأثرت العربية، تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأردية مثلا. [1]

شاهد أيضًا: أنواع التوابع في اللغة العربية

لماذا نتعلم اللغة العربية

تُسمى اللغة العربية بلغة الضاد، لأن حرف الضاد يختص به العرب، ولا يوجد في كلام العجم إلا في القليل، ونتعلم اللغة العربية من أجل الأسباب الآتية:

  • اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وكونها جزءًا من ديننا، بل لا يمكنُ أن يقومَ الإسلام إلا بها، ولا يصح أن يقرأَ المسلم القرآنَ إلا بالعربية، وقراءة القرآن ركنٌ من أركانِ الصلاة، التي هي ركن من أركانِ الإسلام.
  • البيان الكامل لا يحصل إلا بها، ولذا لم ينزل القرآنُ إلا باللغةِ العربية؛ قال الله تعالى: “بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ”[2]، فدلَّ ذلك على أنَّ سائر اللغات دونها في البيان.
  • اللغةِ العربية هي لغة القرآن الكريم الذي كان سببًا في بقائها وانتشارها، حتى قيل: لولا القرآن ما كانت عربية؛ ولهذا السبب يجب الاهتمام بعلومِ اللغة العربية، والاهتمام بتعلمها.
  • تعلم فقه العربية هو الطريقُ إلى تعلم فقه الأقوال، وفقه الشريعة هو الطريقُ إلى فقه الأعمال.
  • اللغة العربية هي لغةُ الإسلام، ولغة كتابه العزيز، ولغة رسوله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، ولذا فإن الاهتمامَ والعناية بها إنما هو استكمال لمقوم من مقومات العقيدة الإسلامية، التي نجتمعُ جميعًا على إعزازِها، والدعوة إليها.
  • تعلم اللغة العربية والاهتمام بها ليس مهنة تعليمية، أو قضية تعليمية فحسب؛ وإنما هو قضية عقدية، ورسالة سامية نعتز بها.

شاهد أيضًا: ما هو الحرف المضعف في اللغة العربية وأحكامه

أهمية اللغة العربية للمفسر والمحدث

المفسرون والمحدثون ورجال الدين يجب أن يكونوا على علم تام وعميق باللغة العربية، لأنها تحمل الكثير من الأهمية لهم، ومنها:

  • معرفةُ أوجهِ اللغة؛ وهو أمرٌ ضروري في اختيارِ ما يناسب النص، وقَصْر المعنى على الوجهِ المراد.
  • معرفة الصِّيغ وما تدل عليه من معنى؛ لئلا يؤدِّي ذلك إلى تفسيرِ القرآن الكريم بما لا يليق، أو فهم المعنى غير المراد.
  • معرفةُ الأوجه الإعرابية: فمما يجبُ معرفتُه على المفسر معرفة أوجه الإعراب؛ لأنَّ المعنى يتغيرُ بتغير الإعراب، ويختلف باختلافِه.
  • على طالبِ الحديث أن يتعلَّمَ من النَّحوِ واللغة ما يتخلَّصُ به من شين اللحن والتحريف ومعرتهما، فمثل الذي يطلبُ الحديثَ ولا يعرف النَّحوَ مثل الحمارِ عليه مخلاة ولا شعيرَ فيها.
  • اللغة العربية وسيلةٌ من وسائلِ الاهتداء إلى بعضِ الأحكام الفقهية من نصوصِ الشريعة، وقد نبَّه العلماءُ الأوائل على هذه الأهميةِ في استنباط الأحكامِ الشرعية.

مميزات اللغة وخصائصها

اللغةُ العربية ذات ميزات عديدة، فهي أوسعُ اللغات وأصلحها؛ في جمع معانٍ، وإيجازِ عبارة، وسهولةِ جريٍ على اللسان، وجمالِ وقْعٍ في الأسماع، وسرعةِ حفظ، ومن مميزاته ما يأتي: [3]

  • السعة، وذلك من خلال مفرداتها الوفيرة، وكلُّ مرادفٍ ذو دلالة جديدة، فالأسدُ له أسماء كثيرة لكلِّ واحد منها معنى يختصُّ به، وللناقةِ كذلك، وما من حيوان أو جماد أو نبات إلا وله الكثير من الأسماءِ والصفات، مما يدلُّ على غنى هذه اللغةِ الرائعة.
  • اللغة العربية قائمة على جذور متناسقة لا تجدها في اللغات الأخرى قاطبة، فالأفعال في اللغة العربية لها رسم واحد في الأزمنة الثلاثة، على العكس من باقي اللغات التي تحمل كلمة لكل زمن، وتضطر إلى وضعِها في جملٍ كي تعرفَ الزَّمنَ لكلٍّ منها، بينما زمن الفعل في العربية معروف.
  • للأفعال المتقاربة الجذور في العربية معانيَ متشابهةً لا ترى أمثالها في اللغات الأخرى، فالفعل (قطع) إذا بدل الحرف الأخير فقط قيل: قط، قطم، قطف، قطش، تجد فيها اشتراكًا في قضمِ الشيء إلى قطع.
  • اللغةَ العربية تميز بين المذكر والمؤنث، سواء في العددِ أو في غيره، بعكس اللغاتِ الأخرى، وتسيرُ العربية على عنصرِ المخالفة للتمييزِ بين المؤنَّثِ والمذكر في العدد، وليس في هذا تعقيدٌ ما دام هناك نظامٌ مطرد.
  • تمتلك اللغةُ العربية طاقات هائلة، ومؤهلات مطلقة: صوتية، وصرفية، ومعجمية، ونحوية، وبلاغية، ودلالية.
  • اللغةُ العربية تفوقُ سائرَ اللغاتِ رونقًا وغنًى، ويَعجِز اللسانُ عن وصفِ محاسنها.

شاهد أيضًا: كم عدد حروف الجر في اللغة العربية

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم لماذا نتعلم اللغة العربية، حيث نتعلمها لوجود العديد من المميزات والخصائص فيها، كما أنها لغة القرآن الكريم ويتوجب علينا المعرفة التامة بها كي نتدبره.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى