تريندات

سبب تسمية سورة النور – تريندات

ما هو سبب تسمية سورة النور بهذا الاسم؟ سؤال يطرحه الكثير من الأشخاص،
لذا قررنا أن نخصص هذا المقال، لنوضح لكم الإجابة.. تابعونا

سبب تسمية سورة النور

  • سميت سورة النور بهذا الاسم مثل سائر السور بأسمائها، فإنها إنما تسمى بلفظ مذكور فيها،
    وهي قد ذكر فيها لفظ النور، قال الله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور:35].
  • وقد الشيخ القاسمي عن المهائمي قوله: “سميت به لاشتمالها على ما أمكن من بيان النور الإلهي،
    بالتمثيل المفيد كمال المعرفة الممكنة لنوع الإنسان، مع مقدماتها، وهي أعظم مقاصد القرآن”.
  • كما قال الشيخ الشعراوي رحمه الله: “وإذا استقرأنا موضوع المسمَّى،
    أو المعنون له بسورة (النور) نجد النور شائعاً في كل أعطافها -لا أقول آياتها ولا أقول كلماتها- ولكن النور شائع
    في كل حروفها، لماذا؟ قالوا: لأن النور من الألفاظ التي يدل عليها نطقها، ويعرِّفها أكثر من أي تعريف آخر،
    فالناس تعرف النور بمجرد نطق هذه الكلمة، والنور لا يُعْرَف إلا بحقيقة ما يؤديه، وهو ما تتضح به المرئيات،
    وتتجلى به الكائنات، فلولا هذا النور ما كنا نرى شيئاً”
  • بالإضافة لذلك فقد قال الشيخ الشعراوي رحمه الله: “وسورة النور جاءت لتحمل نور المعنويات، نور القيم، نور التعامل، نور الأخلاق، نور الإدارة والتصرف، وما دام أن الله تعالى وضع لنا هذا النور فلا يصح للبشر أن يضعوا لأنفسهم قوانين أخرى؛ لأنه كما قال سبحانه: {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} (النور:40)، فلو لم تكن هذه الشمس ما استطاع أحد أن يصنع لنفسه نورا أبداً. فالحق تبارك وتعالى يريد لخليفته في أرضه أن يكون طاهراً شريفاً كريماً عزيزاً؛ لذلك وضع له من القوانين ما يكفل له هذه الغاية، وأول هذه القوانين وأهمها قانون التقاء الرجل والمرأة التقاء سليماً في وضح النهار؛ لينتج عن هذا اللقاء نسل طاهر جدير بخلافة الله في أرضه”

تعريف سورة النور

  • سورة مدنية.
  • تعد من المثاني.
  • نزلت بعد سورة الحشر.
  • تقع سورة النور في الجزء الثامن عشر من المصحف المرتل.
  • ترتيبها الرابعة والعشرون.
  • يبلغ عدد آياتها 64 آية.
  • بدأت بـ ” سورة أنزلنها “.
  • وقد تحدثت عن حادثة الإفك.

سبب نزول آية الاستئذان في سورة النور

  • أوضح أهل العلم أن سبب نزولها يرجع لما حدث لأسماء بنت مرثد الأنصارية عندما دخل عليها غلام لها كبير.
  • فقد ذكر القرطبي في تفسيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث غلاماً للأنصار يقال له مدلج إلى عمر بن الخطاب ليدعوه،
    فدخل عليه وقت الظهيرة فوجده نائماً،  فاستيقظ عمر وجلس فانكشف منه شيء،
    فقال عمر: وددت أن الله عز وجل نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا عن الدخول علينا في هذه الساعات إلا بإذن،
    ثم انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد الآية قد نزلت ، فخر ساجداً شكراً لله تعالى.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه الآية تعد من موافقات عمر رضي الله عنه.
  • كما ورد في تفسير ابن كثير أيضا: أن رجلاً من الأنصار وامرأته أسماء بنت مرثد صنعا للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً فجعل الناس يدخلون بغير إذن، فقالت أسماء: يا رسول الله ما أقبح هذا ، إنه ليدخل على المرأة وزوجها ـ وهما في لحاف واحد ـ غلامهما بغير إذن ، فأنزل الله في ذلك: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [ سورة النور: 58].

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ويسعدنا مشاركتكم لنا في التعليقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى