تريندات

من مظاهر الجزع والتسخط موقع

جدول ال

من مظاهر الجزع والتسخط التي تصيب المسلم في حياته وتعاملاته اليوميّة والتي يكون لها أثر على مشاعره ومزاجه ونفسيته، بل وحتى على علاقته مع خالقه، لذا نهانا الله تعالى عن إظهار هذه المشاعر السلبيّة، ومقالتنا التالية سوف تكون عن مظاهر الجزع والتسخط، وحالات الإنسان عند وقوع المصيبة، وكيف يصل الإنسان إلى درجة الصبر والشكر والرضا.

من مظاهر الجزع والتسخط

الإنسان في هذه الدنيا معرّض لكل أنواع وأصناف البلاء والاختبار، وما ذلك إلا ليختبر  الله تعالى صبر العبد ورضاه وقبوله، فالكثير من الناس إذا أصابتهم مصيبة يلجأون إلى التسخط والجزع والشكوى، والمقصود بالجزع والتسخط هو الاعتراض على أمر الله تعالى، وعدم الرضا بما كتبه، والإكثار من الشكوى والتذمر، ومن أهم مظاهر الجزع والتسخط هو البكاء على الميت بشق الثوب والنواح، تمني الموت، لطم الخدّ، صفع الرأس، نتف الشعر، سبّ الدهر، الصراخ والعويل، والناس عند حلول المصائب تقسم إلى عدّة أقسام، وهي: مقام العجز وهو مقام الشكوى، والتذمر، والتسخط، وهذا لا يفعله إلا الناس الأقل دينًا ومروءة وعقلاً، مقام الصبر، مقام الرضا، مقام الشكر.[1]

شاهد أيضًا: حكم البكاء من غير جزع صح أم خطأ

حالات الإنسان عند وقوع المصيبة

هناك أربع حالات يكون فيها الإنسان عند وقوع المصيبة وهذه الحالات هي:[2]

  • التسخّط والجزع: إما بالقلب أو باللسان أو بالجوارح، فتسخط القلب: أن يكون في قلب المؤمن شيء على ربه من السّخط وعدم الرضا، والشعور بأن الله ظلمه بهذه المصيبة، وأما التسخط باللسان: فهو الدعاء بالويل والثبور، ومسبة الدهر وما أشبهه من أمور، وأما التسخط بالجوارح: منها اللطم وشق الثوب وغيرها من الأمور.
  • الصبر على المصيبة: وهي حبس النفس عن التسخط أو التذمر أو الشكوى أو الاعتراض على أمر الله تعالى، فالشخص لا يحب المصيبة، ولا يحب وقوعها، ولكنه يمسك نفسه ويحبسها عن أي مظهر من مظاهر الاعتراض والتسخّط والجزع.
  • الرّضا: وهو أن يكون الإنسان منشرح الصدر بهذه المصيبة، متيقّن بأن عوض الله تعالى أجمل وأفضل، ويرضى رضاءً تامًا، كأنه لم يصبه شيءٌ قط.
  • الشّكر: فيشكر المسلم ربه ويحمده على هذه المصيبة، من أجل أن يجزيه الله تعالى على حسن صبره وشكره.

شاهد أيضًا: أفضل مراتب الناس عند المصيبة

كيف يصل الإنسان إلى درجة الصبر والرّضا والشكر؟

يمكن أن يصل الإنسان إلى درجة الصبر والشكر والرضا عن طريق الآتي:[3]

  • النظر إلى اختيار الله تعالى له، وأن الله لن يختار له إلا الخير: فمن آمن بأن الله تعالى خيّر ولن يختار لنا إلا الخير حتى ولو لم يعجبنا، أو لم يكن على هوانا، هنا سيصل المؤمن إلى درجة الصبر والرّضا، فأمر المؤمن كله خير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن أصابته السراء صبر وهو أفضل له، وإن أصابته ضرّاء شكر وهو خيرٌ له.
  • التأمّل فيما أصابه: فإن ذلك سبب في تكفير الذنوب، حتى يلقى العبد ربه طاهرًا من الخطايا والذنوب، فالمؤمن مادام في الدنيا، فإنه سيبقى في ابتلاءات وامتحانات متتالية لا تقف إلى حين يلاقي ربه.
  • التأكّد أنّ الله تعالى رفيق به: فينظر المسلم حوله، ويرى كم أن الله تعالى رفيقٌ ورؤوفٌ به، فكم من شخص حوله أشد من بلاءً وأعظم، فعلى المسلم أن يعرف أن أمره كل خير، وأن هناك من هم أشد وأعظم مصيبة منه، وعليه أن يشكر الله تعالى على ما أصابه مهما كانت مصيبته.
  • النظر إلى عواقب الابتلاء: والتأكد من أن الله تعالى ما ساقه إلى هذه الشدة إلى من أجل أن يتقرب لخالقه بالدعاء والعبادة والطاعة والتضرّع.
  • النظر إلى ثواب الصبر والرضا: فقد وعد الله تعالى عباده الصابرين بالأجر العظيم، والثواب الجزيل في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[4]، والله تعالى إذا أحب عبدًا ابتلاه، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.

شاهد أيضًا: دفع البلاء والفرق بينه وبين الابتلاء

وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى بعض من مظاهر الجزع والتسّخط ، وحالات الإنسان عند وقوع المصيبة، وكيف يصل الإنسان إلى درجة الصبر والرضا والشكر.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى