تريندات

حديث صلاة التراويح ما صحته؟ وما الدليل على التراويح من القرآن الكريم؟

تعتبر صلاة القيام سنة مؤكدة عن رسول الله -صل الله عليه وسلم- وعدد ركعاتها 20 ركعة بغير الوتر، و32 ركعة بالوتر، ولا من نقص عن 8 ركعات بدون الوتر فلا حرج عليه، وقد جرت العادة على آدائها بـ 8 ركعات بالإضافة إلى ركعتين شفع، وركعتين وتر، ولكن ما هو حديث صلاة التراويح وهل هو حديث صحيح؟ نجيب على هذا فيما يلي.

حديث صلاة التراويح

ورد في السنة النبوية ما يثبت أن رسول الله -صل الله عليه وسلم- قد أدى صلاة التراويح في شهر رمضان، حيث جاء أكثر من حديث حول صلاة القيام في شهر رمضان، وهى كالتالي:

  • الحديث الأول عن صلاة القيام
    عن أبي هريرة. قال: “كان رسول الله صل الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة، فيقول: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفِر له ما تقدم من ذنبه”. رواه الجماعة.
  • الحديث الثاني عن صلاة القيام
    عن عائشة. «مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌يَزِيدُ ‌فِي ‌رَمَضَانَ ‌
    وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا،
    فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا» [البخاري، ومسلم].

دليل صلاة التراويح من القرآن الكريم

الحقيقة أن صلاة التراويح لم ترد بشكل صريح في القرآن الكريم، ولكن ما جاء في القرآن الكريم هى صلاة قيام الليل، وتعد التراويح جزي منها، حيث ورد في فضلها الآيات التالية:

أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً.
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً
“ -الإسراء.

أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ
“ -الزمر.

الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ
“ -آل عمران.

فضل صلاة التراويح 

أما عما جاء في فضل صلاة القيام في شهر رمضان في جماعة، ما جاء في مسائل أبي داود حيث ذكر: “سمعت أحمد بن حنبل قيل له: يعجبك أن يصلي الرجل مع الناس في رمضان أو وحده؟ قال: يصلي مع الناس وسمعته أيضا يقول: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له بقية ليلته”.

أدعية صلاه التراويح 

وأخيرًا، يفضل الدعاء والذكر بين ركعات صلاة التراويح، وفي التالي نكتب بعض هذه الأدعية:

اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا.

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ،
فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ..

أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ،
وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ
فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ.

وبعد أن تعرفنا معًا إلى مدى صحة حديث صلاة التراويح من السنة النبوية، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال في شهره الكريم.. رمضان كريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى