مقالات

من درجات النهي عن المنكر … الإنكار بالقلب

جدول المحتويات

هل من درجات النهي عن المنكر … الإنكار بالقلب، فالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف هو مقياس من مقاييس المجتمع المسلم الملتزم بشريعة رب العباد سبحانه وتعالى، ولكن هل يكون الإنكار بالقلب من درجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في هذا المقال يتوقف موقع مع بيان درجات النهي عن المنكر وكيفيتها في الشريعة الإسلامية.

من درجات النهي عن المنكر … الإنكار بالقلب

إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من العبادات التي يُؤجر عليها العبد، ويُثاب من الله تعالى، وأمّا قول القائل “من درجات النهي عن المنكر الإنكار بالقلب” فهو قول:

  • صحيح، وذلك لورود هذه الدرجة في الحديث النبوي الوارد عن رسول الله.

مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إنّ مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وردت في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في صحيح السنة النبوية الشريفة، ومن ذلك الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال:[1]

“ما مِن نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ في أُمَّةٍ قَبْلِي إلَّا كانَ له مِن أُمَّتِهِ حَوارِيُّونَ، وأَصْحابٌ يَأْخُذُونَ بسُنَّتِهِ ويَقْتَدُونَ بأَمْرِهِ، ثُمَّ إنَّها تَخْلُفُ مِن بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يقولونَ ما لا يَفْعَلُونَ، ويَفْعَلُونَ ما لا يُؤْمَرُونَ، فمَن جاهَدَهُمْ بيَدِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بلِسانِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بقَلْبِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، وليسَ وراءَ ذلكَ مِنَ الإيمانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ”.

أعلى مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التغيير ب

إنّ أعلى مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو تغيير المنكر باليد، ثمّ باللسان، ثمّ بالقلب، وقد وردت هذه الدرجات مرتّبة في الحديث الذي يرويه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في الحديث:[2]

“سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ”، والله أعلم.[3]

وإلى هنا يكون قد تم مقال من درجات النهي عن المنكر … الإنكار بالقلب بعد الوقوف على ترتيب درجات الأمرِ بالمَعروف والنَّهي عن المُنكر كما وردت في السنّة النبوية الشريفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى