حكم الدعوة الى الباطل والبدع والفجور

حكم الدعوة الى الباطل والبدع والفجور، حثّ الدين الإسلامي على التحلي بمكارم الأخلاق التي تؤدي إلى صلاح المجتمع ونهى عن التحلي بالأخلاق السيئة لما فيها من فساد للفرد والمجتمع وهلاكهما في الدنيا والآخرة، ومن خلال موقع سيتمّ التعرُّف على حكم الدعوة إلى ما نهى الإسلام عنه ومفهوم البِدعة والفجور.

حكم الدعوة الى الباطل والبدع والفجور

ظهر صراع الحقّ مع الباطل قبل خلق الإنسان في هذا الكون؛ إذ يعود ظهوره إلى لحظة حقد إبليس على بني آدم بعد رفضه السجود لسيدنا آدم عليه السلام بعد أن كرّمه الله على باقي خلقه بوهبه العقل والعلم قال تعالى: {فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}[1]، فأقسم إبليس بإغواء بني آدم وإضلالهم بكل ما يملك من قوة باستثناء من اتبّع الحقّ منهم، وبناءً على ما سبق فإنّ الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى هي:

شاهد أيضاً: هل يجوز عمل عمرة لشخص حي مريض

أنواع البدعة

تُعرف البِدعة في الدين بأنّها طريقة مخترعة من السلوك المبالغ فيه في التعبُّد لله عزّ وجلّ وتتفاوت بالدرجة مع الشرّ، وقام العلماء المسلمون بتصنيف البِدعة إلى ثلاث أقسام أساسية وفقًا لمجالها وهي:[2]

• البِدعة الاعتقادية: كأن يعتقد المسلم بشيء مخالف لما جاء به النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
• البِدعة العملية: وهي مخالفة ما جاء في المسائل الفقهية القطعية أو الظنية كالأعمال الظاهرة.
• البِدعة القولية: وهي تحريف وتغيير لما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى أو لما ثبت في السنة النبوية الشريفة.

مفهوم الفجور

يُعرف الفجور في اللغة بأنّه التفتُّح في الشيء وهي المصدر للفعل فَجَر كقول انفجر الماء انفجارًا أمّا في الاصطلاح فيُعرف بأنّها الهيئة التي تظهر عليها النفس لتخالف ما جاء في الشرع الإسلامي والمروءة وقيل أيضًا بأنّه الميل عن الحقّ إلى الباطل والفساد والانطلاق إلى المعاصي والتوسُّع فيها، ومن علامات الفجور الانحراف عن ما جاء في شرع الله عزّ وجلّ، عدم الاكتراث بالمعاصي، والاستهانة بما جاء فيه الشرع، وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه: “إنّ الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه فقال به هكذا”.[3]

المراجع

1. ^
   سورة البقرة , الآية 34.
2. ^
   dorar.net , التَّعامُلُ مع المبتَدِعةِ في مقامِ الدَّعوةِ (1/4) , 17/05/2022
3. ^
   islamweb.net , معنى (الفاجر) وعلامات الفجور , 17/05/2022