مقالات

ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية في آخر الزمان

جدول المحتويات

ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية في آخر الزمان ومن راوي الحديث والمحدث فيه، والكثير من المعلومات الأخرى عن هذا الحديث النبوي الشريف الذي ورد عن فتح القسطنطينية كعلامة من علامات يوم القيامة الذي لا يعلمه إلا الله، وعبر موقع سوف نرفق نص هذا الحديث، وما مدى صحته مع الدليل، إضافةً إلى الأحاديث الصحيحة المشابهة لهذا الحديث عن فتح مدينةِ القسطنطينيةِ.  

حديث لتفتحن القسطنطينية

ورد في السنة النبوية عدة أحاديث عن فتح القسطنطينية، حيث أن فتحها مرة أخرى واحدة من علامات يوم القيامة، وفيما يلي نص هذا الحديث:

“لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ”.[1]

شاهد أيضًا: صحة حديث اكثروا من الصلاة على النبي يوم الجمعة

ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية في آخر الزمان

إن حديث لتفتحن القسطنطينية في آخر الزمان هو حديث صحيح، رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، والمحدث مسلم، ومصدر الحديث صحيح مسلم، ورقم الصفحة أو الجزء 2897، وهذا الحديث يروي أن احد علامات الساعة هو فتح مدينة القسطنطينيةُ مرة أخرى، وبينما يعتد جيش المسلمين للقتال ينزل عليهم عيسى ابن مريم النبيّ، فيريهم دمه في حربته.

شاهد أيضًا: صحة حديث القابض على دينه كالقابض على الجمر

أحاديث صحيحة عن فتح القسطنينية

ورد عن فتح القسطنطينيةُ أنها إحدى علامات قيام الساعة ثلاثة أحاديث صحيحة، أوردنا منها اثنان سابقاً، أما عن الحديثين الباقيين نوردهما فيما يلي:

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا ، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ. فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ. ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ. فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ”.[2]
  • عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: “سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ ، صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ وَهُوَ بِالْفُسْطَاطِ [الخيمة] فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ أَغْزَى النَّاسَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ. فَقَالَ: (وَاللهِ لَا تَعْجِزُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ نِصْفِ يَوْمٍ [من أيام الله] إِذَا رَأَيْتَ الشَّامَ مَائِدَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّة”، أخرجه أحمد واللفظ له، وأخرجه مرفوعاً أبي داود مختصراً و[مائدة رجل واحد] أي: من المسلمين، وذلك بأن يكون أميراً فيه، والمراد إذا كان أمير الشام من المسلمين.[3]

وبهذا المقدار من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية في آخر الزمان، قد ذكرنا في سطوره نص الحديث وصحته إضافة إلى بعض الأحاديث الصحيحة عن فتح القسطنطينية كعلامة من علامات يوم القيامة الذي لا يعلمه إلا الله.

المراجع

  1. ^
    صحيح مسلم , مسلم ، أبو هريرة ، 2897 ، صحيح
  2. ^
    صحيح مسلم , مسلم ، أبو هريرة ، 2920 ، صحيح
  3. ^
    تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط ، جبير بن نفير ، 17734 ، إسناده على شرط مسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى