تريندات

التطوع المطلق ما كان له وقت محدد

جدول ال

التطوع المطلق ما كان له وقت محدد من أكثر الأمور حيرة بين الناس، فلقد شرع الله عز وجل النوافل بجانب صلاة الفرائض لرحمته تعالى بالعالمين الذين يرغبون في زيادة التقرب إليه، ولهم على ذلك أجر عظيم، فصلاة النوافل هي من أفضل العبادات بعد الجهاد وطلب العلم، وهي صلاة تطوعية منها التطوع المطلق والتطوع المقيد، وإليكم المقصود بصلاة التطوع وأقسامها، تابعونا للتعرف على الإجابة الصحيحة.

التطوع المطلق ما كان له وقت محدد

يعرف التطوع المطلق أنه ما كان له وقت محدد الإجابة صحيحة، حيث أن التطوع المطلق هو من أنواع صلاة التطوع وهي الصلاة غير المفروضة بهدف التقرب من الله تعالى ونيل رضاه كما يقول الله سبحانه وتعالى في حديثه القدسي، “وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه”، ويمكن أداء صلاة التطوع في أي وقت ما عادا الأوقات المنهي عنها، ومن الأفضل أن يكون عقب صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر وفي ذلك الوقت ساعة إجابة من الله تعالى.

ويجوز أن تؤدى صلاة التطوع بالعدد المستحب من الركعات، ولا يجب تخصيص وقت معين له بشكل مستمر، فالصلوات الواجبة فقط هي المُحددة بوقت معين لذلك من الأفضل تغيير وقت وعدد ركعات صلاة التطوع.

أقسام صلاة التطوع

القسم الأول

وهو ما يُسن للجماعة ويتضمن صلاة الاستسقاء والكسوف والتراويح، وإليكم المقصود بكلاً منها:

  • صلاة التروايح: تُعتبر صلاة التراويح من السنن المؤكدة عن الرسول الكريم وتكون في شهر رمضان الكريم.
  • وصلاة الاستسقاء: وتكون في جماعة ويمكن أدائها في مختلف الأوقات ولكن من الأفضل أن تؤدى عقب ارتفاع الشمس، وسببها هو احتباس المطر وجفاف الزرع من الأرض ، ويخرج المسلمين فيها لأداء ركعتين مع التكبير مثل صلاة العيد.
  • صلاة الكسوف والخسوف: وتكون ركعتان في صلاة كسوف الشمس أو خسوف القمر ويمكن أن تؤدى في جماعة أو بشكل منفرد.

القسم الثاني

وهو ما يُسن للفرد وينقسم لنوعان وهما التطوع المطلق وهو ما كان له وقت محدد والنوع الثاني هو التطوع المقيد أي المحدد بعدد من الأنواع، وينقسم التطوع المقيد لعدد من الأنواع وهم:

  • السنن الرواتب: ومنها ركعة الوتر و10 ركعات أخرى اثنين منها قبل صلاة الظهر واثنين بعدها، واثنين بعد صلاة المغرب، وركعتين بعد صلاة العشاء واثنين قبل صلاة الفجر، ومن الأفضل أدائها في المنزل، والركعات المؤكدة منهم هي ركعتي الفجر وركعة الوتر.
  • السنن غير الرواتب: وهي التي تتم طوعاً مع الرواتب وهي 4 قبل صلاة الظهر، و4 بعدها، وأربعة قبل العصر، وأربع بعد صلاة المغرب، و4 بعد صلاة العشاء واثنين قبل صلاة المغرب.
  • صلاة الضحى: وهي من الصلوات المستحبة وقد أوصى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون وقتها عند اشتداد حرارة الشمس.
  • وصلاة الاستخارة: وهي استخارة الله سبحانه وتعالى في أحد الأمور التي يُقبل عليها العبد فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الناس كيفية أدائها وتكون ركعتين من دون الفريضة ثم قول دعاء الاستخارة.
  • صلاة الحاجة: والتي يُصليها العبد لكي يعجل الله بحاجته أو سؤاله وتكون عبارة عن اثنين من الركعات.
  • صلاة التوبة: ويصليها المرء بقصد التوبة لله سبحانه وتعالى من ذنوبه والاستغفار عنها وتكون في ركعتان.
  • تحية المسجد: وتكون عند دخول المسجد وتكون في ركعتان.

شاهد أيضًا: صيام الإنسان للدهر كله يعتبر

أهمية صلاة التطوع

الدليل على أهمية صلاة التطوع بشكل عام سواء صلاة التطوع المطلق أو المقيد هو أن النبي الكريم كان يوصي الصحابة بأدائها لما فيها من منزلة رفيعة لهم يوم القيامة، باعتبارها وسيلة للتقرب من الله تعالى ورسوله الكريم، فهي تعمل على سد النقص في الصلاة الفريضة.

وذلك كما جاء في الحديث الشريف فيما معناه أن الله تعالى عندما يحاسب الناس في الدار الآخرة فإن أول شيء يحاسبهم عليه هو الصلاة، فهل كانت تامة أو ناقصة فلو كان ناقص منها شيء ينظر الملائكة لما تطوع به العبد من صلاة فيأخذوا منها ليتمموا له صلاة الفريضة ويتم أخذ أعمال العبد على ذلك.[1]

وبذلك نكون قد عرفنا أن التطوع المطلق ما كان له وقت محدد لهذا يجب أن نعلم أن صلاة التطوع هي خير في حد ذاتها وأنها نافعة يوم يبحث فيه العبد عن حسنة واحدة لكي تزيد أعماله الصالحة يوم القيامة، فلا يشفع للعبد سوى الأعمال الصالحة التي قام بادخارها ليوم لا ينفع فيه المال أو البنون سوى من أتى لله عز وجل بقلب سليم، وكل ذلك من فضل الصلاة بشكل عام ومنها صلاة التطوع.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى