مقالات

اضرار المخدرات الدينية على الفرد والمجتمع

جدول المحتويات

ما هي اضرار المخدرات الدينية ؟ حيث حثنا الله عز وجل ورسوله على حفظ أنفسنا من الأمور التي قد تؤدي بها إلى القتل أو الأذى بأي شكل من الأشكال، المخدرات تؤذي بدنك وتؤذي عقلك بشكل كبير، ولهذا الأمر خصيصًا يجب أن يكن لديك علم بكافة الأضرار الدينية الخاصة بتعاطي المخدرات.

اضرار المخدرات الدينية

تُعد اضرار المخدرات الدينية مختلفة وكثيرة، ولهذا السبب قمنا بتقسيم أضرارها إلى احدى الجوانب المختلفة للتعرف عليها بشكل تفصيلي، ومن هذه الجوانب:

الصد عن ذكر الله وعبادته

قال الله عز وجل في آيات القرآن الكريم أن الشيطان يريد بنا أن يوقع فيما بيننا بالعداوة والبغضاء، وهذا يتم عن طريق الخمر والميسر، وينهينا عن الصلاة وذكر الله سبحانه وتعالى.

يُعتبر المدمن المتعاطي للمخدرات من الأشخاص الذين تعلق قلوبهم بالمخدرات وأصحاب السوء، بالإضافة إلى أنه اغفل الناس عن ذكر الله وعن تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما نعلم من لا عقل له لا دين له.

من أسباب ضعف الإيمان

الإيمان يجعل المرء قادر على القيام بالفرائض والنوافل، أما المخدرات وما شبهها من أمور اثمة تجعل الشخص يقوم بفعل المعصية وراء المعصية، وإذا ضعف إيمان الشخص فسد دينه، لذا يعتبر الشخص الذي يقوم بالمخدرات يعمل الكثير من المعاصي الأخرى ولا يخاف الله.

أنها تقتل الحياء

الحياء شعبة من شعب الإيمان، وإذا لم يكن لدى الإنسان حياء ساء سلوكه بشكل كبير، وقد روى أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت”.

الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى

تعاطي المخدرات باستمرار من احدى الملعونات، وهذا ما جاء في حديث أنس بن مالك، قال: ” لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له”.

شاهد أيضًا: اسباب الوقوع في المخدرات وما هي اثار الإدمان واهم النصائح العملية لتجنبه

اضرار المخدرات على الفرد والمجتمع

ذكرنا بعض اضرار المخدرات الدينية والتي قد تؤثر بشكل كبير على الفرد ومجتمعه، وهناك أيضًا المزيد من هذه الأضرار ومنها:

فساد المجتمع

يُعد المدمن ما هو إلا عنصر فاسد، أي حالة وجوده من الأمور التي تشير إلى فساد جميع ما حوله، لذا يفضل التخلص منه بقدر المستطاع.

يحاول المجتمع في هذا الوقت أن يحتوي المدمن بالعلاج، وإن لم يوافق المدمن بإرادته يتم علاجه قسراً، وبهذا الشكل نحصل على مجتمع أفضل.

متعاطيها متوعد بالعقوبات

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله لــه صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله لـه صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال، قيل : يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال ؟ قال: نهر من صديد أهل النار”.

روى عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” كل مسكر حرام ، إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار”.

حرمان الرزق و العلم

ما نزل البلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة، قال الله تعالى في كتابه الكريم القرآن الكريم:” ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون “.

الشخص المتعاطي المخدرات يقطع الله عنه رزقه، تأمل أي شخص متعاطي للمخدرات قد تلاحظ أنه خالي رزق المال ورزق العلم أيضًا، وهذا يرجع إلى غضب الله عز وجل عليه.

الوحشة في قلب المتعاطي

  • يضع الله في قلب متعاطي المخدرات الوحشة، ويجعله لا يتمكن من التخلص مما فيه.
  • وحشة القلب هي الفجوة التي تكون بين العبد وربه، عندما يقرر أن يبتعد من أوامر الله عز وجل، ويعتزل الجميع ويعادي الناس، كما أنه يخشى أن يجلس في المجالس.

شاهد أيضًا: ما هو التدخين السلبي وأضراره وما مدى خطورته

اضرار المخدرات الصحية

كما يوجد اضرار المخدرات الدينية يوجد أيضًا أضرار أخرى صحية لها على الإنسان، ومن هذه الأضرار التي قد تؤذي إلى الموت:

أضرار جسمية

  • ضمور الجلد وانكماشه.
  • شحوب البشرة بسبب فقر الدم.
  • انقباض حدقة العين.
  • اضطرابات في الكريات البيضاء.
  • ارتعاش الأطراف.
  • تضخم الكبد.
  • العجز الجنسي.
  • نقص الشهوة لدى الرجال والنساء.
  • نقص المناعة المكتسبة

الأضرار النفسية

  • القلق والاكتئاب.
  • توتر عصبي مزمن.
  • هلوسات سمعية وبصرية متكررة.
  • ضعف الإدراك، صعوبة بالغة في التركيز.
  • انفصام الشخصية.
  • العزلة والانطوائية.
  • الشعور بالإحباط واليأس.

شاهد أيضًا: كيفية الاقلاع عن التدخين .. اهم الطرق للتخلص من التدخين

 اضرار المخدرات الاجتماعية

تُعد أضرار المخدرات الاجتماعية من الأمور التي تؤدي إلى أضرار المخدرات الدينية، وهذا يرجع إلى ما تحتويه المخدرات من أضرار لا حسرة لها أبدًا، ومن هذه الأضرار هي:

انهيار الأسرة

تعد الأسرة هي أول الأساس لبناء مجتمع مثالي، إذا انتشرت مشاكل داخل الأسرة الواحدة لن تتمكن من أن تحصل على حياة جيدة.

البناء الضعيف يقع وينهار في أقرب وقت ممكن، لذا يفضل أن يتم المراقبة الشديدة على أبناء الأسرة.

انحراف أفراد الأسرة

إذا كان رب المنزل مدمن للمخدرات وتعاطيها، إذا في هذا الوقت سوف يتخلى عن دوره في هذه الأسرة، ومن الممكن أن يقضي المزيد من عمره في السجن.

مما ينتج عنه انحراف العديد من أفراد الأسرة في الشوارع بدون مأوى، لهذا الأمر خصيصًا ينصح الأطباء والخبراء بالابتعاد عن أصحاب السوء وعن دافع التجربة لمرة فقط.

زيادة حالات الطلاق

الكثير من حالات الطلاق تنتج من آسرة يوجد بها مدمن للمخدرات، وهذا يرجع إلى الخلافات التي تتواجد بين الطرفين بسبب مشاكل الإدمان.

حالات الإدمان تجعل الشخص يقوم بهجران الأسرة والمنزل ولا يريد أن يقوم بالإنفاق عليهم، مما يؤدي إلى ترك الزوجة منزل زوجها وتريد الطلاق للتخلص من هذا الرجل الذي لا يمثل سوى عالة لها ولأبنائها.

انطفاء نار الغيرة على العرض في قلب المدمن

قد يلجأ المدمن في بعض الحالات المتأخرة إلى الحصول على جرعة من المخدرات، وبالتالي يقوم بالمتاجرة بعرضه، وتقع الكثير من الجرائم التي قد تؤدي إلى القتل أو التعدي أو الاغتصاب بسبب جرعة واحدة من المخدرات.

قد يقوم المدمن بدفع امرأته إلى شخص أخر من أجل زيادة جرعة المخدرات، وهذا هو يطلق عليه شخص ديوث، أي أنه لا يغار على عرضه وشرفه.

وقوع العداوة والبغضاء بين متعاطي المخدرات

يقول الله عز وجل :” إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ”.

تعد مجالس المخدرات من المجالس المشحونة بالنزاع والشحناء فيما بينهم، كافة الصفات الذميمة تتجمع في نفس المكان، تخيل ما يوجد بينهم من بغضاء ومنكر.

 اضرار المخدرات الدينية متعددة وقد ذكرنا بعضًا منها، لو انشأ هذا الشخص المدمن في بيت يخاف الله ويتقيه في الصغيرة والكبيرة ما كان وصل إلى هذه الحالة بهذا الشكل المروع، لذا يُنصح دائما بالمراقبة الفورية على حالات الشباب داخل الأسر المختلفة، ومراقبتهم بشكل ظاهري وشكل نفسي أيضًا لمعرفة ما يقومون به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى