مقالات

مقال عن المخدرات وأضرارها وأعراض الإدمان

جدول المحتويات

مقال عن المخدرات وأضرارها وأعراض الإدمان، والتي تعد من أخطر الظواهر الاجتماعية، وأكثر الأمراض فتكا بالإنسان، ومسألة التخلص منها من أكثر الأمور التي تهم الباحثين الاجتماعين والمختصين، وفي سطورنا التالية عبر موقع سنسلط الضوء على ظاهرة المخدرات بصورة مبسطة، حيث سنتحدث أنواعها، وأضرارها، وكيفية التخلص من إدمانها، وكل ما يرتبط بهذه الظاهرة من أمر.

مقال عن المخدرات وأضرارها وأعراض الإدمان

إن الإدمان على المخدرات واحدة من أشرس الظواهر الاجتماعي التي يعاني منها العالم بأسره، ويُقبل الناس وخاصة المراهقين على تناول هذه السموم؛ نظراً لقلة الوعي عند هذه الفئة العمرية، ورغبتها بتجربة الأشياء التي تنمي لهم الإحساس بالسعادة المطلقة كما يدعون، فلا يدري المتعاطي على الأضرار الجسيمة والعواقب الوخيمة تنتج عن تناول المخدرات، وعبر مقالنا التالي سوف نسهب بالحديث عن كل ما يخص المخدرات بالتفصيل.

شاهد أيضًا: قصص مؤلمة من عالم المخدرات

تعريف المخدرات

تعرف المخدرات بأنها كل مادة طبيعية أو الحبوب والمساحيق المستحضرة في المعامل بقصد التداوي من شأنها أن تحدث عند تعاطيها بدون أعراضها أضراراً كالفقدان الكلي أو الجزئي للإدراك، ويختلف تأثيرها باختلاف النوع والكمية المعاطاة، والحالة الصحية والنفسية للمتعاطي، والإدمان على المادة المخدرة يعود بأضرار اجتماعية، وصحية، ونفسية جسيمة.[1]

مصادر المخدرات

تتنوع مصادر المخدرات، وفيما يلي نذكر أهمها:[1]

  • النباتات: وتعد النباتات من أهم مصادر المخدرات، ومنها نبتة الماريجوانا، والقنب، وبعض أنواع المخدر.
  • المواد الكيميائية المصنعة: وهي مجموعة من المركبات التي تستخدم للتداوي.
  • نواتج النباتات المعالجة: ومنها مادة الهيروين، والكحول باختلافها.

أنواع المخدرات

يؤدي الإدمان على المخدرات إلى تدمير حياة المدمن بالكامل، وهناك العديد من الأنواع والأشكال للمخدرات، حيث تنقسم المخدرات إلى ثلاثة أنواع، وهي:[1]

المنشطات

تعد العقاقير المنشطة أحد أنواع الأدوية النفسية، وتساعد على تحسين المزاج والشعور بالطاقة، وتوصف هذه الأدوية بشكل طبيعي ضمن جرعات مناسبة لعلاج مشاكل نفسية، أو فقدان الوزن، أو فيتامينات تمنح للرياضيين، إلا أن الإفراط في تناولها يؤدي للإدمان عليها، ومن العقاقير المنشطة نذكر: الأمفوميأنات، والكوكائين، والكافيين، والإكستاسي، والنيكوتين.

المهدئات

وتوصف من قبل الطبيب لعلاج بعض المشاكل الصحية كالاضطرابات العصبية، واضطرابات النوم، وزيادة الجرعة من المهدئات من شأنه أحداث الابتهاج أو النشوة؛ مما يدفع الأشخاص تكرار استعمالها بجرعات عالية، وبالتالي الإدمان عليها وهي أكثر أنواع المخدرات انتشارا ومنها نذكر: الماريغوانا، والكحول، و الكيتامين، المسكنات الأفيونية.

المهلوسات

وتؤدي إلى اختلال أو انعدام استيعاب الواقع لمتعاطيها، وتتفاوت مدة تأثير المهلوسات باختلاف أنواعها، ويصحب تعاطيها بعض التأثيرات الجانبية الانفصال عن الواقع، والفراسة، وإضراب الشعور بالوقت والمكان، وإضرابات روحانية، ومن المهلوسات نذكر مهلوسات اعتيادية: مثل ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك، ومهلوسات التفارق: الفينسيكليدين.

ما هي أسباب تعاطي المخدرات

هناك مجموعة من الأسباب والعوامل لتعاطي المخدرات والإدمان عليها، وفيما يلي نذكر من منها:[1]

تناول بعض أنواع الأدوية والعقاقير: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول بعض الأدوية والمسكنات وخاصة الأفيونية إلى التعاطي والإدمان.

  • العوامل الوراثية: وتلعب الدور الكبير في التعاطي والإدمان، حيث يمكن أن تساهم العوامل الوراثية بتسريع الحالة أو تأخيرها تبعا للصفات المورثة.
  • البيئة المحيطة: ولها الدور الأكبر والأبرز في تعاطي المواد المخدرة وإدمانها وتتمثل هذه البيئة بالعائلة، والأصدقاء، والحياة العامة ونوعيتها.
  • أصدقاء السوء يعد أصدقاء السوء، ومرافقة المتعاطين أهم أسباب تعاطي المخدرات، وذلك من خلال الضغط أو الرغبة في التجريب، ثم الوقوع في الإدمان.
  • الجهل: يساهم جهل الأشخاص في الوقوع في مصيدة تعاطي المخدرات، ومشاهدة غيرهم من الأشخاص يتعاطى المواد المخدرة، ولا تظهر عليه أي آثار سلبية من أي ناحية صحية، أو اجتماعية.
  • ضغوطات الحياة: أحد أسباب التعاطي هو التخلص من ضغوطات الحياة المختلفة، سواء كانت في العمل، أو المدرسة، أو المنزل.
  • الاضطرابات النفسية: ويتلخص سبب الاضطرابات النفسية في تعاطي وإدمان المخدرات في الاستخدام غير الموصى به للأدوية النفسية كأدوية الاكتئاب، والتي تحوي على مواد مخدرة.

ما هي أضرار المخدرات

تتعدد الجوانب التي تظهر فيها أضرار المخدرات، فالمخدرات تؤثر على الصحة العامة للفرد، وعلى نشاطاته الحيوية، إضافة إلى الإضرار بحياته الاجتماعية وعلاقاته، وقد يؤدي الإدمان إلى تدمير حياة المدمن بالكامل، وفيما يلي نذكر جملة من أضرار المخدرات على صحة المتعاطي:[2]

أضرار المخدرات على الصحة العامة

تلحق المخدرات أضرارا كبيرة على الصحة الخاصة والعامة، وفيما يلي نذكر أهم هذه الأضرار:

  • ضعف جهاز المناعة: مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
  • أمراض في القلب: وتتباين في اضطراب نبضات القلب، والتهاب الأوعية الدموية نتيجة الحقن، وغيرها من الأمراض.
  • المعاناة من الآثار الشاملة للمخدرات: مثل نمو الثدي للرجل، وارتفاع درجات الحرارة التي ينتج عنها مشاكل صحية أخرى.
  • اضطرابات أخرى: مثل آلام البطن، والغثيان، وفقدان الشهية والوزن، زيادة الضغط على الكبد الذي قد يسبب فشل الكبد، وأمراض الرئتين. 

أضرار المخدرات على الدماغ

توجد في المخدرات مادة الدوبامين التي تمنح الشخص الشعور بالمتعة، مما يدفعه للاستمرار بالتعاطي لبلوغ الإحساس والمتعة ذاتها ومن جديد، مما يؤثر بالأنظمة الكيميائية بالدماغ، حيث تؤثر المخدرات في القدرة على اتخاذ الأحكام والقرارات، كما تؤثر على الذاكرة، وتتسبب في التشنجات والاضطرابات العقلية، والسكتات الدماغية.

أضرار المخدرات على السلوك

تحدث المخدرات أضراراً عديدة في السلوك على المدى القصير والبعيد نذكر أهمها:

  • جنون العظمة.
  • التصرفات العدوانية.
  • الهلوسة.
  • الاندفاع.
  • فقدان التحكم الذاتي.

تعريف الإدمان

ويقصد بإدمان المخدرات بأنه اضطراب عقلي وذهني مزمن، ومرحلة من المراحل السبعة لتعاطي المخدرات، ويتصف الإدمان بتعاطي أخ أنواع المخدرات بشكل مزمن انتكاسي ومزمن، إضافة إلى عدم قدرة الامتناع عن استخدامه، بالرغم من المضاعفات الصحية والتغيرات الصحية الناتجة عن ذلك، كما يستخدم مصطلح الإدمان لحالة استخدام الأدوية غير المشروعة، أما المشروعة منها فيقصد بها استخدام العقاقير.[3]

مراحل إدمان المخدرات

فيما يلي نبين المراحل المختلفة لإدمان المخدرات وهي كالآتي:[3]

  • مرحلة التجريب، ويتم فيها استخدام كميات بسيطة جدا من المخدرات بقصد الرفاهية أو نتيجة ضغط الأصدقاء، ويستطيع الشخص التوقف في هذه المرحلة من تلقاء نفسه، وتجنب إدمان المخدرات.
  • مرحلة الاستخدام المنظم: وفي هذه المرحلة يتعاطى الشخص المخدرات بصورة منتظمة وبشكل متكرر، ويكون ذلك يوميا أو أسبوعيا حسب الظروف.
  • مرحلة الخطر: وفي هذه المرحلة تأخذ الأعراض بالظهور على المتعاطي، ومنها التغيب المستمر عن الدراسة أو العمل، الشرود، واضطراب علاقاته العاطفية، والاجتماعية.
  •  مرحلة الاعتماد: وفي هذه المرحلة يستمر الشخص بتعاطي المواد المخدرة، بالرغم من الاضطرابات الصحية، والنفسية، والاجتماعية الناتجة عن تعاطي المواد المخدرة، وتتصف هذه المرحلة بعدة صفات منها التعاطي في بعض المواضع الخطرة، التعاطي أثناء القيادة، زيادة الجرعة باستمرار.
  • مرحلة الإدمان: في هذه المرحلة تخرج مسألة التعاطي عن سيطرة الشخص، ولا يستطيع تحمل حاجته الملحة للمادة المخدرة.

أعراض الإدمان

تتنوع أعراض الإدمان على المخدرات، وفيما يلي نذكر أهمها: [3]

  • احمرار العينين، والرجفة، ورائحة الفم الكريهة، ونزيف الأنف المتكرر، وعدم انتظام النوم.
  • عدم القدرة على ترك بعض الأدوية التي تحوي نسباً مخدرة، بالرغم من التعافي، والشعور ببعض الاضطرابات عند صعوبة الحصول عليها.
  • عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي، واللامبالاة في العمل والمدرسة، والغياب المتكرر.
  • الطلب المتكرر للمال وعدم تبرير ذلك، واختفاء بعض الأشياء الثمينة، والأموال من المنزل.
  • تغيرات في السلوك، مثل اضطراب العلاقة بأفراد العائلة، أو الأصدقاء.

طرق علاج الإدمان على المخدرات

تتنوع طرق علاج الإدمان على المخدرات ومنها نذكر:[4]

  • العلاج السلوكي، ويتجلى العلاج السلوكي بمساعدة الأشخاص على بناء طرق التأقلم الإيجابية في المجتمع وتطوير مهارات حل المجتمع، وتجنب اللجوء إلى العقاقير المهدئة، وما شابه من الأدوية.
  • العلاج الاجتماعي: وهذا النوع من العلاج يمنح الناس فرصة للاعتراف والمشاركة والعمل من خلال الجوانب النفسية، بهدف التعافي مع مجموعة من الأقران تحت إشراف متخصص.
  • العلاج الدوائي: وتستخدم للمساعدة في تقليل أعراض الانسحاب بعد التعاطي، وتشمل أيضا التدريب المهني الذي يعالج المشاكل المرتبطة بتعاطي المخدرات.

شاهد أيضًا: قصص مؤلمة من عالم المخدرات لغتي الخالدة قصيرة

الوقاية من المخدرات

خير وسيلة للتخلص من المخدرات هو عدم تناولها أبدا، كما يتوجب على الأشخاص الحرص عند تناول أي من أنواع الأدوية يمكن أن تسبب الإدمان، التي يصفها الأطباء بشكل مركز، وتساهم في الوقاية مختلف البرامج والمؤسسات، وفيما يلي نذكر بعض الطرق والوسائل للوقاية من التعاطي:[4]

  • التواصل الفعال مع الأبناء وتقوية ثقتهم بنفسهم، والحد من المشاكل العائلية. 
  • تدريب الأبناء على ضبط النفس، وتنمية الشعور بالمسؤولية لديهم 
  • الإشراف على الأبناء؛ مما يساعد الآباء بالتعرف على معظم مشاكل أولادهم، وكيفية إيجاد حلول للتخلص منها.
  • توعية الأبناء على أضرار ومخاطر المخدرات.
  • الحرص على انتقاء الأصدقاء المناسبين، وتجنب شرب الكحول والأدوية التي تحوي نسب مخدرة وخاصة في مرحلة المراهقة.
  • المشاركة في الحملات التوعوية التي تهدف للحد من المخدرات، والكحول، والتبغ.

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان مقال عن المخدرات وأضرارها وأعراض الإدمان، تحدثنا من خلال عن ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها بكل تفاصيلها.

المراجع

  1. ^
    webmd.com , Drug Side Effects Explained , 28/06/2022
  2. ^
    pubmed.ncbi.nlm.nih.gov , Nonsteroidal antiinflammatory drugs: adverse effects and their prevention , 28/06/2022
  3. ^
    betterhealth.vic.gov.au , Medicines and side effects , 28/06/2022
  4. ^
    drugs.com , Managing Common Drug Side Effects , 28/06/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى