مقالات

ما هي نتائج غزوة بدر الكبرى

جدول المحتويات

ما هي نتائج غزوة بدر الكبرى، هي باكورة غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم عقب هجرة إلى المدينة وبداية بناء الدولة الإسلامية، وقد كانت نتائج غزوة بدر الكبرى بالمعايير العسكرية كبيرة جدًا، بل كان انتصار المسلمين في تلك المعركة معجزة بكل المقاييس، ومن خلال موقع سوف نتناول بالتفصيل المزيد من المعلومات عن غزوة بدر الكبرى أسبابها ونتائجها.

متى وقعت غزوة بدر

وقعت غزوة بدر الكبرى في السنة الثانية من الهجرة، وتحديدًا صباح يوم 17 رمضان، فكانت غزوة رائعة ومباركة، غزاها المسلمون مع الرسول الكريم وهم صُيَّم، ولكن ما انتهى غبار المعركة، مع منتصف نهار يوم السابع عشر من شهر رمضان حتى كانت كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى؛ إيذًنا بنصر مظفر حققه المسلمون على أهل الشرك، فكان يوم بدر يومًا فاصلاً وجوهريًا في تاريخ السلام، حيث ذعر المشركون،  وأسقط في أيديهم، وفروا فرارًا عيم، بينما انتصر المسلمون نصرًا كبيرًا.

ما هي نتائج غزوة بدر الكبرى

أثمرت غزوة بدر الكبرى التي وقعت بين المسلمين من جهة، والمشركين وحلفائهم من جهة أخرى العديد من النتائج الهامة التي كانت فتحًا للإسلام والمسلمين، سواء على الجانب العسكري، أو على الجانب المعنوي، ويمكن إيجاز أبرز النتائج فيما يلي:[1]

  • أصبح المسلمون أعزة بعد أن كانوا مستضعفين؛ إذ باتت العرب وقريش تحسب لهم ألف حساب، على مستوى التخطيط العسكري بالرغم من قلة عددهم.
  • استطاع النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن يعوض الفرق الهائل في العدد والعتاد بين المسلمين والمشركين في غزوة بدر، بحسن التدبير والتخطيط والشورى الصحيحة المفيدة.
  • غنم المسلمون الكثير من الغنائم، وتحسنت حالة المسلمين الاقتصادية،  بينما قتل من المشركين 70 مقاتلاً، وأسر المسلمون 70 آخرين منهم، وقد استفاد النبي صلى الله عليه وسلم بهؤلاء الأسرى، حيث تم شفاؤهم من قبل قومهم بأموال كثيرة، بينما من كان يقرأ ويكتب منهم استفاد منهم النبي بتعليم الكثير من المسلمين القراءة والكتابة.
  • كانت غزوة بدر الكبرى علامة فارقة في تاريخ الإسلام وحياة المسلمين، ومن ثم فقد سماها القرآن الكريم يوم الفرقان، فقد فرقت بين عهد الضعف قبلها، وعهد القوة بعدها، كما فرق الأنصار فيها بين الحق والباطل.
  • وقوع الرعب في قلوب المشركين بعد أن كانوا يستخفون بالنبي والمسلمين، ويسخرون من قلتهم وضعفهم، إذ أصبح ذلك العدد القليل قوة عارمة انفجر في وجه الباطل.
  • التخلص من أبرز عتاة المشركين وعلى رأسهم أمية بن خلف، وعمرو بن الحكم (أبو جهل)، وعتبة بن ربيعة، وعبيدة بن سعيد بن العاص وغيرهم ممن أذاقوا الرسول والمسلمين بمكة الويلات، ونكلوا بضعفاء المسلمين وإهانتهم كبلال وياسر وزوجته سمية، وغيرهم.
  • عوض المسلمون بعضًا من خسارتهم عندما تركوا أموالهم وأراضيهم، وبيوتهم وتجاراتهم خلفهم بمكة عندما، هاجروا إلى المدينة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده.

شاهد أيضًا: ما القيم التي نتعلمها من غزوة الاحزاب

الدروس المستفادة من غزوة بدر

هناك عدة دروس ينبغي استفادتها من غزوة بدر الكبرى، ومن أهم تلك الدروس المستفادة:

  • حسن التوكل على الله تعالى مع الأخذ بالأسباب، فمع أن عدد المسلمين كان قليلًا يتجاوز الثلاثمائة بقليل، وبالمقارنة لعدد المسلمين الذين تجاوز الألف مقاتل بعتادهم، كان مثابة الثلث إلى الثلثين، بالإضافة إلى الخيل والبعير الكثير بالمقارنة لخيل وبعير المسلمين، إلا أن حسن التخطيط والتوكل على الله كان من عاملاً حاسمًا في نجاح الرسول والمسلمين.
  • التفاؤل والأمل في وجه الله تعالى، وعدم استعجال الخير والنصر، وعدم النكوص والتراجع مهما كانت قوة الأعداء، فلا بد من اليقين بأن النصر من عند الله.
  • عدم ترك الحق، والسعي إلى الحصول عن الحق المسلوب واسترجاعه في الوقت المناسب؛ بعد  أخذ الحيطة والحذر.
  • الشورى واحذر رأي الخبراء، وخاصة فيما يتصل بالنواحي العسكرية، وبناء على ذلك استشار النبي أصحابه، ممن يملكون الخبرة والحنكة العسكرية، فتحقق النصر.
  • نزول القائد على رأي مساعديه عندما يكون في رأيه نفع وفائدة تعود على الأمة، وهو الأمر الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
  • المسلمون أصبحوا يشكّلون تهديداً لطريق قريش التجاري مع بلاد الشام، وأحس المشركون بالخط، ومن هنا أصبحوا يحذرون المسلمين ويعملون لهم ألف حساب، بعد أن كانوا يستضعفون.

شاهد أيضًا: ما سبب غزوة بني النضير

سبب وقوع غزوة بدر الكبرى

علم النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك قافلة لسفيان بن حرب عائدة من طريق قريب من المدينة، وقد وجدها النبي فرصة لأخذ تلك القافلة وتعويض خسائرهم بعد أن تركوا بيوتهم وأموالهم بمكة وهاجروا إلى المدينة، ولكن قريش كانت قد شعرت بالخطر، وما يدبره الرسول والمسلمون، فحزموا أمرهم بزعامة عمر بن هشام على غزو المدينة والتخلص من هذا الخطر للأبد، وكان هذا هو سبب غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السنة الثانية للهجرة.

مختصر أحداث غزوة بدر

ولما علم النبي بنية قريش في اقتحام المدينة، خرج النبي صلى الله عليه وسلم في حوالي ثلاثمائة رجل لمواجهة المشركين خارج المدينة، حيث كمن لهم النبي والمسلمون عند عين ماء (بئر) يسمى بدر، حيث دارت رحى المعركة منذ صباح يوم 17 رمضان عام 2ه حتى ظهيرة نفس اليوم، حيث أمد الله المسلمين بجنود من الملائكة تجاهد معهم، وأنزل المطر الذي ظهر به عباده، حيث انتهت المعركة بانتصار المسلمين على المشركين.

مكان غزوة بدر

وقعت غزوة بدر في مكان بين مكة والمدينة قريبًا من عين ماءٍ عذبة تسمى بدر، وقد سميت غزوة بدر بهذا الاسم نسبة إلى لك البئر التي وقعت عندها الغزوة؛ وبسبب أن النبي صلى الله عليه وسلم استغل ماء البئر كسلاح ضد المشركين حيث جعله خلفه، وجلس تحت العريشة التي اقترحها له أحد الصحابة يوم الغزوة، وهو ما ساهم في وقوع الضعف في صفوف المشركين سريعًا, وقد نزلت سورة الأنفال تحدث بالتفصيل عن أحداث تلك الغزوة المجيدة، التي كانت فتحًا على الإسلام والمسلمين.

شاهد أيضًا: من هم الأحزاب في غزوة الخندق

وفي ختام هذا المقال نكون قد تحدثنا عن ما هي نتائج غزوة بدر الكبرى، بالإضافة إلى أسباب تلك الغزوة، وسبب تسميتها، ومكانها، متى وقعت غزوة بدر، وغير ذلك من المعلومات التي وردت بالمقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى