مقالات

بحث عن سورة الفاتحة وفضلها pdf جاهز للطباعة

جدول المحتويات

بحث عن سورة الفاتحة وفضلها pdf جاهز للطباعة، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي نزل على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بالوحي، وكل آية أو سُورة من سُوره الكريمة، لها أسباب في النزول وفضل ومعلومات عديدة خاصة بكل منها على حدة، وكذلك الأمر بالنسبة لِسُورة الفاتحة التي تعد من أكثر السور التي يكررها المسلمين في عبادات وطاعات عدة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نقدم بَحث كامل وشامل عن هذه السّورة العظيمة وفَضلها.

مقدمة بحث عن سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم في كل فعل وأمر، والحمد لله تعالى رب العالمين في مالك الفعل والأمر، والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي العصر، وخاتم النبيين المرسلين الذي بلغ رسالته بالسر والجهر، وأما بعد: فقد أتم الله تعالى علينا رسالة الإسلام إذ رضي به لنا الدين، وجعل تمام على يد سيد الخلق وخاتم المرسلين، وأيد الله تعالى بالنصر المبين، وجعل معجزته القرآن الكريم، ففي سُوره البركة والموعظة والسلام والهداية والإرشاد والصلاح والفقه والمعرفة، وهذه الصفة وغيرها الكثير موزعة على كافة سور القرآن الكريم، ومنها ما خصها الله تعالى بالفَضل والصفات الكثيرة دون سواها، كما هي الفاتحة التي هي أعظَم سور القرآن الكريم، والتي سنتناول أهم المعلومات عنها في هذا البَحث الكامل والشامل عنها.

شاهد أيضًا: بحث عن المولد النبوي الشريف كامل pdf

بحث عن سورة الفاتحة وفضلها

سُرة الفاتحة من أهم السّور التي نقوم بذكرها بشكل يومي 17 مرة على الأقل من خلال الفروض الخمسة التي أقرها الله تعالى على المسلمين، ناهيك عن النوافل والسنن التي أوصانا بها النبي عليه الصلاة والسلام، وما تخصيص الله تعالى لهذه السّورة في صلواتنا إلا لفضلها العظيم، الذي سنتعرف عليه وعلى أهم المعلومات حولها وحول سبب نزولها وتسميتها وأسمائها وأمور عدة، وفق الآتي:

سبب نزول سورة الفاتحة

هناك خلاف بين أهل العلم حو سبب نزول السّورة الكريمة ومكان النزول، والراجح فيها أنها نزلت في مكة المكرمة في بداية الدعوة، وورد في سبب نزولها حديثاً مرسلاً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونقله المحدثين عنه: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ”[1]، وفي رواية أخرى وردت أيضاً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنها نزلت من كنز من تحت عرش الرحمن، والله تعالى أعلم.[2]

ما سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم

قال بعض العلماء أن هناك سببين رئيسيين في تسميتها باسم سُورة الفَاتحة، الأول أنها فاتحة القرآن الكريم وفيها أولى سوره وآياته، وهذا السبب جعل لها أسماء أخرى معروفة لدى الصحابة رضوان الله عليهم، والثاني أن بها تفتتح أعظم العبادات والطاعات، ففيها نبتدأ صلاتنا، ونكررها سبعة عشر مرة في الصلوات المفروضة، وهي الركن الأساسي الذي نفتتح به أي ركعة من الصلوات المسنونة والنافلة كما باقي الصلوات، وزاد على ذلك بعض أهل العلم أن بها نفتتح كل الأمور، وبعضهم قال أنه بسبب البسملة التي تبدأ بها السورة المرينة والتي حثنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نفتتح بها كل أمر، وكل أمر أمر خلى من البسملة هو أبتر.

أسماء سورة الفاتحة

تعدد أسماء هذه السّورة الكريمة، والبعض من العلماء أوصلها إلى 25 اسم، ومن أشهر الاسماء المعروفة عنها لدى مجمع أهل العلم وفق ما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأهل السلف، نذكر ما يلي:

التسمية الإسناد
فاتحة الكتاب عن أبو هريرة رضي الله عنه قال، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرأْ فيها بفاتِحَةِ الكِتابِ، فَهي خِداجٌ يقولُها ثَلاثًا بمِثْلِ حَديثِهِمْ”[3]
أم القرآن عن أبو هريرة رضي الله عنه قال، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ أمُّ القرآنِ، وأمُّ الْكتابِ، والسَّبعُ المثاني”[4]
أم الكتاب
السبع المثاني
القرآن العظيم عن أبو سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “الحمدُ لله ربِّ العالمين؛ هي السبعُ المثاني الذي أوتيتُه، و القرآنُ العظيمُ”[5]
سُورة الحمد وهذه الأسماء غالبيتها اجتهادية من أهل العلم، سواء كانوا من أهل السلف أو من الصحابة رضوان الله عليهم وغيرهم، ومنه من أوصلها إلى 25 اسم مثل الشيخ السيوطي رحمه الله تعالى في كتاب الاتقان.[6]
سُورة السؤال
الكافية
الوافية 
الواجبة
النور
التفويض
المناجاة

عدد كلمات سورة الفاتحة

سُورة الفاتحة من السّور القصيرة التي لا تتجاوز كلماتها 29 كلمة، بالرغم من وجود خلاف بين أهل العلم على تضمين البسملة إليها، فالبسملة وحدها تتضمن أربع كلمات، وإذا تم إنقاصها منها أصبح عدد كلماتها 25 كلمة فقط، مجموعة في سبع آيات، بالرغم من أن بعض العلماء قالوا فيها أنها ثمانية بلفظ آمين الذي يذكر في نهاية الآية الكريمة، وهذا رأي ضعيف للغاية، وبعضهم قال في عدد آياتها أنها ستة بعد استقصاء البسملة منها، والصحيح أنها سبعة آيات كما ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في أكثر من حديث صحيح منقول بقولها أنها السبع المثاني، كما أن هناك خلاف بين أهل العلم حول عدد حروفها، والله تعالى أعلم.[6]

ما هي صفات سورة الفاتحة

صفات سورة الفَاتحة من الأشياء التي جعلت لها أسماء متعددة، سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة أو اجتهادات العلماء وأهل السلف، كما أن صفاتها تتعلق بأغراضها، والتي نذكر منها ما يلي:[6]

  • فيها صفة التوحيد بأنواعها، من توحيد الله تعالى وتوحيد صفاته وأسمائه.
  • فيها صفة النهي عن الوثنية والإشراك بالله تعالى.
  • فيها شمول لمضمون الآيات القرآنية كافة ومضمونها.
  • فيها صفة الحمد والثناء والدعاء والتضرع لله وحده والإتكال عليه وحده دون سواه.
  • فيها صفة الهداية إلى الصراط المستقيم التي هي غاية المسلم وحقيقة الإسلام الحقيقي.
  • فيها صفة العبادة التامة وشكلها وأجرها وثوابها، وحساب من تركها وعاقبته.
  • فيها حقائق الوجود من جنة ونار، وموت وحياة، وثواب وعذاب.

فضل سورة الفاتحة

لقد ورد العديد من الأحاديث الشريفة التي تفضي إلى التعريف بفضل هذه السورة العظيمة، ومما جاء في خلاصة فضلها:[6]

  • أنها دواء لمن رقي بها.
  • أنها أعظم سُور القرآن كما ورد في الأحاديث الشريفة التي ذكرناها سابقاً.
  • أنها ركن عظيم من أركان الصلاة التي لا تصح بدونها.
  • أنها أحد النورين اللذان نزلا على النبي عليه الصلاة والسلام وثانيهما هو خواتيم سُورة البقرة كما ورد في الحديث.
  • أنها أعظم ما نزل على نبي من أنبياء الله تعالى، ولم يرد مثلها في التوراة أو الأنجيل أو أي كتاب سماوي.
  • أنها الأساس في كل عمل خير أو أمر تعبدي يقوم به الإنسان.
  • أن آياتها تحمل صيغ الحمد والثناء والتعظيم والتضرع والدعاء التي يستجيب لها الله تعالى لعبده.

شاهد أيضًا: بحث عن المولد النبوي الشريف مع العناصر جاهز للطباعة

خاتمة بحث عن سورة الفاتحة

ومع هذه الأفضال التي ذكرناها، إضافة إلى المعلومات الشاملة التي أدرَجناها، لابد أن يتبين لنا، مدى الدرجة العليا التي خص الله تعالى بها هذه السّورة من بين سور القرآن الكريم كافة، وإنما هذا بحد ذاته فضل من الله تعالى أن جعل لنا الخير والأجر والثواب في هذه السُورة الصغيرة بحجمها، والعظيمة بثَوابها وأجرها وعملها وثقلها في ميزان المسلم، مما يحثنا على المواظبة على الاهتداء عليها حتى لا نكون من الخاسرين والمُتحسرين والنادمين ساعة لا ينفع الندم، والحمد لله تعالى فيما أنعم علينا وهدانا ووفقنا.

بحث عن سورة الفاتحة وفضلها pdf 

إن هذا البَحث من البحوث الدينية الهامة التي يجب على كل مسلم أن يطلع عليها وينال العلم منها، ونظراً لأهمية الاستفادة مما قدمناه عنها، فإننا نقدم هذا البَحث كملف بصيغة pdf يمكن تحميله “من هنا“.

بحث عن سورة الفاتحة وفضلها doc

هناك عدة سبل للاستفادة من هذا البَحث الهام الذي قدمناه في هذا المقال، والذي نعزز سبل الفائدة منه من خلال تقديمه كملف بصيغة doc يمكن تحميله “من هنا“.

بهذا القدر نصل الى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان بحث عن سورة الفاتحة وفضلها pdf جاهز للطباعة، والذي قدمنا من خلاله بَحث كامل ومتكامل عن هذه السُورة العظيمة في فضلها عند الله عز وجل، كما قدمنا هذا البَحث كملف بصيغتي pdf و doc لتحقيق أعلى درجات الفائدة منه.

المراجع

  1. ^العجاب في بيان الأسباب , عمرو بن شرحبيل، ابن حجر العسقلاني، 1/224، مرسل ورجاله ثقات
  2. ^islamweb.net , أسباب النزول، القول في سورة الفاتحة , 08/10/2022
  3. ^صحيح مسلم , أبو هريرة، مسلم، 395، صحيح
  4. ^صحيح أبي داود , أبو هريرة، الألباني، 1457، صحيح
  5. ^صحيح الجامع , أبو سعيد بن المعلى، الألباني، 3185، صحيح
  6. ^m.marefa.org , سورة الفاتحة , 08/10/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى