تريندات

ما هي عقوبة مغتصب الأطفال في الإسلام

ما هي عقوبة مغتصب الأطفال في الإسلام؟ الاغتصاب من الجرائم التي تحرّمها كافة الأديان السماويةّ، وقد جعل الدّين الإسلامي عقوبة على من يقوم بهذا الفعل الشنيع وخاصة إذا كان يتعلّق الاغتصاب بالأطفال، وفي مقالنا الآتي في موقع سوف نتعرف على عقوبة مغتصب الأطفال في الإسلام ما هي؟

ما هي عقوبة مغتصب الأطفال في الإسلام

الاغتصاب هي جريمة بشعة تجرّمها جميع الديانات السماويّة، واغتصاب الأطفال بحد الذات هو نوع من الإفساد في الأرض، وعصيان لله تعالى ورسوله، بل وتحدّي لكل الشرائع والأديان والفِطر السليمة وحدّ عقوبة مُغتصب الأطفال في الإسلام هي الرّجم حتى الموت إذا كان الشخص متزوجًا، وإذا لم يكن متزوّجًا فعقوبته الجلد مائة مرّة، وقد قال بعض العلماء بوجوب دفعه مهر الطفلة أو الفتاة المغتصبة، وليس هناك أي عقوبات المُغتَصَب، فإذا لم يثبت على المغتصب جريمة الزنا لعدم اعترافه بذلك، أو لعدم وجود شهود على الجريمة، في هذه الحالة يعاقبه الوالي أو الحاكم عقوبة تتناسب مع فعلته الشنيعة، فإذا كان المغتصب قد قام باغتصاب ضحيته تحت تهديد السلاح، فيكون عليه حد الحَرابة وهي القتل أو الصلب أو قطع اليدين أو قطع الرجلين من خلاف أو الترحيل والتغريب من البلاد التي هو يقطنها، فيختار القاض العقوبة التي تتناسب معه ومع طريقة اغتصابه.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز للمرأة قتل مغتصبها

ما حكم الطفل المُغتصب

الاغتصاب يكون عادة من الرجل على المرأة، أو من الرجل على الطفل ولدًا كان أم بنتًا، والاغتصاب يُقصد به إجبار الطفل على ممارسة الرذيلة بغير رضاه، والاغتصاب هو زنا، ويعدّ كبيرة من كبائر الذنوب، وإذا وقع الاغتصاب على الطفل فالجريمة تكون أعظم وأشدّ وأشنع، والإثم أكبر وأعظم، والطفل المغتصب ليس عليه أي عقوبة أو أي شيء آخر، كذلك ليس عليه إثم لأنه مُكره على الأمر، والواجب عليه أن يحاول تخليص نفسه من براثن هذا الذئب البشري ويدفعه عنه ما استطاع لذلك سبيلا إن كان الطفل واعيًا مدركًا لما يدور حوله، وأما إن لم يكن واعيًا فحساب الجاني عند رب العالمين يعذبه الله تعالى في الحياة الدنيا بما أنزل من أشد العقاب على الزاني، كذلك له عقاب على فعلته الشنيعة في الآخرة، وإذا مات الطفل وهو يُغتَصَب فيعتبر شهيدًا، والجاني يُخلّد بالنار جزاءً له على ما فعله.[2]

شاهد أيضًا: ما هي عقوبة المغتصب في السعودية

هل يجوز مسامحة المغتصب؟

الاغتصاب فيه انتهاك لحقوق الإنسان والطفولة أجمع، وعقوبة الزنا هي حق لله تعالى يعاقب بها عبده بما يريد، وأما الاغتصاب ففيه حق من حقوق البشر وهو حق المُغتَصَب سواءً كان طفلاً أو امرأة، فيجب التشدد فيها لأن حقوق الخلق لا يجب التهاون ولا التسامح فيها، فمتى ثبتت جريمة الزنا على الطفل، يجب أن تتم معاقبة الجاني بالعقوبات المحددة شرعًا حتى لا تنتشر الجريمة بين المجتمعات المحافظة، وتصبح الأعراض مستباحة سهل الوصول لها، بل يجب التشديد في تعزير الزاني حتى وإن وصل الأمر لحد القتل كما قال في ذلك المالكيّة وابن القيّم، لأن الزنا من الجرائم التي بدأت تنتشر بكثرة في بعض المجتمعات الإسلاميّة، وأصبحنا نرى التهاون والاستهتار واضحًا من قبل المُغتصب نفسه ومن قِبل المجتمع المحيط، فقد نرى البعض يصوّر الجريمة وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي رغبة في الشهرة وحصد اللايكات، والحل لمنع مثل هذه الجرائم هو التعزير بالقاتل والتشديد عليه وعدم مسامحته حتى لا يكرر فعلته مع ضحية أخرى الأمر الذي يمنع انتشار مثل هذه الجرائم.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على ما هي عقوبة مغتصب الأطفال في الإسلام حيث أن الإسلام شدد العقوبات على المُغتصب فجعلها مائة جلدة للمغتصب الغير متزوج، والرّجم حتى الموت للمغتصب المتزوج، كذلك تعرفنا على يجوز مسامحة المغتصب، وتعرفنا على وما هو حكم الطفل المُغتصب.

المراجع

  1. ^
    islamqa.info , حكم جريمة الاغتصاب ؟ , 21/08/2022
  2. ^
    islamway.net , عقوباتُ الزاني المغتصب , 21/08/2022
  3. ^
    almaktaba.org , كيف يثبت الإغتصاب؟ , 21/08/2022

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى