مقالات

خطبة عن المولد النبوي ملتقى الخطباء

جدول المحتويات

خطبة عن المولد النبوي ملتقى الخطباء، حيث ومع حلول نفحات اليوم المُبارك الذي أشرقت شمس الهداية على البشرية فيه بميلاد نبيّ الرحمة، وهادي البشرية سيدنا محمد _صلّى الله عليه وسلم_ يتحضّر غالبية المسلمين للاحتفاء بيوم المولد النبوي الشريف، كما ويتجهزّ عُلماء وفقهاء الجوامع لإعداد خطبة عن المولد النبوي، وعبر مقالنا ضمن موقع سنتناول خطبة مكتوبة عن المولد النبوي الشريف.

خطبة عن المولد النبوي ملتقى الخطباء 

الحمد لله الذي منّ علينا بنعمة الهداية والإسلام، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله على نعيم فضله وجزيل عطاءه، نحمده ونستعيذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونشهد أنّ لا إله إلّا هو ملكوت السموات والأرض، ونشهد أنّ محمدًا عبده ونبيه، عباد الله، لقد منّ الله علينا بأن أرشدنا بفضله لطريق الهداية، وفضلّنا على عباده بدين الإسلام وميزّنا بحبينا المصطفى المختار صلّى الله عليه وسلم، حيث ذكر سبحانه في كتابه العظيم: {لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ}[1]، إنّ رسولنا الكريم هو خيرُ رسل الله وخاتم أنبيائه وحبيبه، من بعثه الله بالحقّ ناصرًا وسخّر حياته في سبيل نشر رسالة الإسلام، وإنّنا على مقربةٍ من مولد الرسول الأعظم، والمعلم الأول، حيث ولد نبينا في شهر ربيع الأول والكثير من إخواننا المُسلمين يبادر في هذه المناسبة لإقامة الاحتفاليات بمولد الرسول صلّى الله عليه وسلم، ولكن إخواني إنّ لهذه الاحتفالات اختلافات كثيرةٌ عند بعضِ علماء وفقهاء الدين، فمنهم من وصف هذه الاحتفالات بالبدعة؛ لأنها لم يرد ذكرها في زمن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ولكن البعض الآخر قد أجازها وبارك فيها، ولكن إخواني المسلمين، إنّ خير ما نهديه لحبيبنا المصطفى أن نسير على منهجه القويم، ونتبّع بأخلاقه ليكون قدوتنا الأولى في الحياة الإسلامية، ونقتدي بصفاته وأفعاله، فقد علمنا رسولنا الكريم أن نساعد بعضنا البعض، ونصل أرحامنا، وننظر في حال الأيتام، ونواسي المنكوب ونمدّ يد العون للمحتاج، ونعفو ونصفح، ونبتسم في وجه إخواننا المسلمين، وغيرها من الصفات والأخلاق الحميدة كالكرم والصدق والوفاء والأمانة، كي نرتقي بأخلاقنا وننال منازل الجنان والخُلد ورضى الرحمن والخالق عنّا، ولا ننسى  الصلاة والسلام عليه في كلّ وقتٍ وحين، فاتقوا الله عباد الله، ولنكون أمّة يفخر بها نبيها، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين أجمعين، وأفضل صلاتنا وسلامنا لحبيبنا المُصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

شاهد أيضًا: كلمة عن المولد النبوي الشريف قصيرة

خطبة عن المولد النبوي صيد الفوائد 

الحمد لله الذي أعظم للمتقين أجورهم، وشرح بالهُدى صدورهم، والحمد لله الذي هدانا إلى مكارم الأخلاق وأحسنها، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، عباد الله أوصيكم بتقوى الله العلي القدير حيث ذكر في كتابه الحكيم:{لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}[2]، لقد أرسل الله لعباده رسولًا أمينًا هاديًا يكون النور المستبين في بؤرة الجهل والضلال والأوثان التي كانت عليها البشرية جمعاء، فقد ميزّه سبحانه بمكارم الأخلاق وهو القائل {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[3] وذلك دليل على علّو مكانته ومنزلته عند الخالق عزّ وجل، عباد الله، نقف اليوم عند إحدى المناسبات التي تُمثل إشراقة النور للبشرية وهي المناسبة التي كثيرًا ما اختلف فيها علماء وفقهاء الدين، ميلاد رسولنا الكريم، حيث ذكر اختلاف عام ولادته صلّى الله عليه وسلم وذكر أنّه ولد في عام الفيل، في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في مكة المشرفة حيث ولد صلّى الله عليه وسلم مكحولًا ومسرورًا، قيل في يوم ولادته أنّ أمّه آمنة بنت وهب قد رأت نورًا أضاءت به قصور بلاد الشام، ماتت أمّه آمنة منذ أن كان عمر رسولنا لا يتجاوز الست سنوات، حيث تكفلّ في رعايته جدّه عبده المطلب، وبعد وفاة جدّه تكفل في رعايته عمه أبا طالب، يعود نسب رسولنا الكريم لسلالة نبي الله إسماعيل بن إبراهيم، نزلت النبوة على الحبيب المصطفى وهو في غار حِراء في عمر الأربعين، وعندها بدأت مسيرته الإسلامية في مكة المكرمة، التي عانى فيها الشدائد في سبيل الإعلاء من راية الحق، ودين الله عزّ وجل، عباد الله إنّ خير ما نهديه للحبيب المصطفى في يوم مولده هو أن نكون على منهجه القويم، سائرين في دروب الإسلام، مُتحلّين بمكارم أخلاقه وصفاته وأفعاله، وأخيرًا عباد الله أوصيكم بتقوى الله لننال رضاه في الدنيا والآخرة، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على الحبيب المصطفى، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، استغفروا عباد الله فيا فوز المُستغفرين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

خطبة الجمعة عن المولد النبوي الشريف

الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونشكره، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، من بعثه الله رحمةً للعالمين وهاديًا لهم ومُبشرًا ونذيرًا، اللّهم صلّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أمّا بعد:

عباد الله أوصيكم بتقوى الله العليِّ العظيم، وأبدأ خطبتي بقول الله عزّ وجل: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} حيث نقف اليوم مع مناسبة عظيمة أشرقت الحياة بإشراقتها، إنّها إشراقة المُحمدي الكريم، ميلاد النبيِّ الأعظم صاحب الخُلق الكريم، حيث كان شهر مولده الكريم في ربيع الأول، وأمّا عن يوم مولده فالمعتمد أنّه كان لثنتي عشرة ليلة خلت من الشهور المذكور، وهو يوم الاثنين بلا خلافٍ فيه، وأمّا عن عام مولده فهو عام الفيل، حيث قال ابن عبد البر “ولد بعد قدوم الفيل بشهر، وقيل بأربعين يومًا، وقيل بخمسين يومًا”، وقد ذكر بأنّ آمنة لما حملت بالرسول الكريم كانت تقول بأنّها لم تشعر بحمله كما يكون متعارفاً عليه عند النساء، بل كان خفيفًا، وقد جاءها من يسألها بإحدى فترات اليقظة والنوم “هل شعرت أنّك حملتِ؟ فقالت: ما أدري، فقال: إنّك حملتِ بسيد هذه الأمّة ونبيها، ولمّا اقتربت موعد ولادتها عاد ليقول لها: قولي أُعيذه بالواحد الصمد من شرّ كلّ حاسد”، نعم عباد الله، إنّه يوم ميلاد الحبيب المصطفى، الذي حمل معه هدايتنا لسُبل النور حيث الإسلام والإيمان بالله سبحانه، نحمدك يا الله بأن بعثت لنا نبيك محمدًا هاديًا لنا، ونسألك يا الله أن تجمعنا معه في جنان الخُلد، وترزقنا زيارته وشفاعته ورؤيته، واستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

شاهد أيضًا: حديث عن المولد النبوي الشريف

خطبة عن المولد النبوي ملتقى الخطباء pdf  

تأتي تلك الخُطب بالتزامن مع حلول موعد المولد النبوي الشريف، وذلك احتفالًا باليوم الذي يعدّ ميلاد البشرية جمعاء، وانطلاقًا من أهمية مثل هذه الخُطب الدينية، قُمنا على توفير الخُطب المعروضة ضمن سطور مقالنا على هيئة ملف PDF، وذلك كي يتسنّى للمهتمين تنزيلها بسهولة “من هنا“.

خطبة عن المولد النبوي ملتقى الخطباء doc  

تعود مناسبة المولد النبوي الشريف على قلوب المُسلمين بالكثير من البهجة والسعادة والفرحة، فهي ذكرى مولد المعلم الأول، والهادي الأعظم للبشرية جمعاء، وتعدّ الخُطب المعروضة ضمن مقالنا من أكثر ما يتناوله مشايخ وفقهاء الدين في الجوامع مع هذه المناسبة، لذا قمنا على توفيرها بصيغة ملف Doc لسهولة طباعتها والتعديل عليها، حيث يمكن تنزيلها “من هنا“.

نصل إلى هنا لختام مقالنا الذي يحمل العنوان خطبة عن المولد النبوي ملتقى الخطباء، حيث تنقلّنا بين سطوره من خطبة المولد النبي ملتقى الجمعاء، إلى خطبة المولد النبوي صيد الفوائد، بالإضافة لإمكانية تحميلهم بصيغة ملف PDF و Doc.

المراجع

  1. ^سورة آل عمران , الآية 164
  2. ^سورة التوبة , الآية128
  3. ^سورة القلم , الآية 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى