ما هي سبل الوقاية من السحر

ما هي سبل الوقاية من السحر، حرص الدين الإسلامي على حفظ الأنفس والأموال والأعراض والدين والعقول ودفع عن هذه المقاصد الخمسة كل ما يضرها أو يسبب الاعتداء عليها فجاء تحريم الكفر وقتل النفس بغير حق والاعتداء على الأموال والأعراض والعقول بتناول المسكرات، ومن خلال موقع سيتمّ التعرُّف على أبرز المعلومات حول السحر وطرق الوقاية منه.

تعريف السحر وأنواعه

يُعرف السحر في اللغة بأنّه صرف الشيء عن وجهه وكل أمر سببه مخفي ويجري مجرى الخداع والتمويه، أمّا في الاصطلاح فيُعرف السحر بأنّه عُقد ورقى وعزائم تؤثّر في القلوب والأبدان مما يسبّب المرض والتعب والقتل والتفريق والفساد والأذى النفسي والجسدي وكل سوء وضرر، ويقسم السحر إلى نوعين الأول السحر الحقيقي وهو الذي ظهرت أعراضه في التعريف سابقًا، والثاني هو السحر التخيلي الذي لا حقيقة له ويُبنى على الخداع والتخييل والتمويه والذي يؤدي إلى الخوف والفزع وبالتالي الضرر والمرض.[1]

شاهد أيضًا: لماذا كان السحر كفرا وخروجا من المله؟

ما هي سبل الوقاية من السحر

يستطيع المسلم وقاية نفسه وما يملك من السحر والشعوذة باتباع ما يلي:[2]

• التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثلاث مرات صباحًا ومساءً.
• قول باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات صباحًا ومساءً.
• قراءة آية الكرسي عند النوم وبعد كل صلاة.
• قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات صباحًا ومساءً، وقراءتها عند النوم مع النفث في الكفين والمسح على الرأس والصدر والوجه عند النوم.
• الاستعاذة بالله من كل شر ويفضّل قراءتها كما ورد بالتعوذات الشرعية.

شاهد أيضًا: ماهي السورة التي تفك السحر؟

حكم السحر في الإسلام

كان موقف الإسلام تجاه السحر حاسمًا فقد حرّم ممارسته أو تعلُّمه أو تعليمه أو الاستعانة به وأوجب كفّ الساحر عن ذلك وإقامة الحدّ عليه، باعتبار السحر طريقًا للفساد والتسبب بالضرر والسوء بين العباد عدا عن اعتباره سببًا للكفر والشرك بالله جلّ وعلا وخروج عن الدين والشرع الإسلامي، فضلًا عن كونه مضيعةً للمال وإفساد للذرية ومدخل للزنا واغتيال العقول والاعتداء على الأعراض.[3]

حكم استخدام السحر في الخير

حرّم الإسلام تعلُّم السحر وتعليمه وممارسة أو الاستعانة به في جميع الأمور حتى ولو كانت لتحصيل منفعة أو درء شر، وعدّ الإسلام هذا الفعل من الوسائل المحرمة بشكلٍ أبدي أيًا كان هدفها لما فيها من حرمان لصاحبها لقوله تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}[4]، كما تمّ تحريم قراءة الكتب التي تدور حول السحر وتساهم بالعمل فيه.[5]

شاهد أيضًا: ما هي الطريقة الشرعية للوقاية من السحر؟

هل يجوز استخدام السحر لفك السحر

أوجب الإسلام على المسلم الذي تبيّن أنّه يعاني من السحر باللجوء إلى حلّه بالقرآن الكريم والأدْعية النبوية ولم يجيز حلّه بسحرٍ مثله بما يسمّى بالنشرة، فقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه سُئل عن النشرة فأجاب: “مِن عمَلِ الشَّيطانِ”[6]، أمّا النشرة بالرقية والأدعية المباحة فقد أجاز الإسلام ذلك كقراءة الآية الكريمة على ماء وصبها على رأس المسحور في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}[7].[8]