تريندات

ما هي المدة التي نام فيها اهل الكهف وقصة أهل الكهف باختصار

جدول ال

ما هي المدة التي نام فيها اهل الكهف ؟، سؤال يتساءله الكثير من الناس، فمن منا لم يسمع بقصة أهل الكهف ولم يقرأ عنها في القرآن، إنها قصة فرار الحق من الباطل، ومعجزة حدثت لشباب صغار من علية القوم تركوا أرضهم وأهلهم بلا زاد سوى إيمانهم بالله، وكفى به زادًا مديدًا، وقد قص القرآن الكريم قصة أهل الكهف في سياق بليغ رائع، أبان فيه أهم تفاصيل القصة والعبرة منها، لذا دعونا نستسقي من القرآن الكريم إجابة الأسئلة القادمة مع مزيد من التوضيح

ما هي المدة التي نام فيها اهل الكهف

نام أهل الكهف مدة تقدر عند أهل الكتاب 300 سنة شمسية، وعند العرب تزيد 9 سنوات قمرية إذن نام أهل الكهف مدة تبلغ (309 سنة)، وذلك طبقًا لقوله تعالى في سورة الكهف: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾، أي مكث أهل الكهف في كهفهم ثلاثمائة وتسع سنوات، وذكر ابن كثير أن التفاوت في الآية بين  (ثَلاثَ مِائَةٍ) ثم (وَازْدَادُوا تِسْعًا) سببه أن المدة ثلاثمائة سنة شمسية، وثلاثمائة وتسع سنوات قمرية.

والسنة الشمسية هي السنة التي تحتسب أيامها من خلال دوران الأرض حول الشمس، وتساوي حوالي 365 يوم، أما السنة القمرية فهي التي تحتسب أيامها عن طريق دوران القمر حول الأرض، وتساوي حوالي 354 يوم، ومرجع المدة التي مكثوها بدقة في النهاية إلى الله تعالى ﴿قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا﴾. ويحسب حساب السنين 300 سنة شمسية و309 سنة قمرية حيث بين الفرق بين كل 100سنة قمرية وأخرى شمسية ثلاث سنوات.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الكهف وفضلها .. مضامين سورة الكهف

سبب لجوء الفتية للكهف

مجموعة من الفتيان أدخل الله في قلوبهم المحبة والإيمان حتى واجههم الظلم فكيف احتموا:

  • كانوا أصحاب الكهف المكرمين من الموحدين بالله وليسوا من المشركين.
  • كان حاكم أهل الكهف من المشركين الذين يعبدون الأوثان.
  • دعاهم حاكمهم لعبادة الأوثان فتمسكوا بدينهم في طريق الله الواحد ورفضوا السير مع الحاكم “وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلهًا لقد قلنا إذًا شططا”.
  • لجأ أهل الكهف هروبًا من الشرك المحاط بهم ومكثوا به مدة طويلة جدًا كما ذكر الله تعالى.

الأحداث التي تلت استيقاظ أهل الكهف باختصار

لم يعلم أهل الكهف الفترة الحقيقية التي قضوها في الكهف وهي من الآيات الدالة على قدرة الله تعالى؛ كانوا الفتيان النائمين ولكن من ينظر لهم لم يشعر بذلك وكان كلبهم بوضع الحراسة باسط ذراعيه عند الباب وظلوا على ذلك الوضع حتى أذن الله  بقيامهم.

أستيقظ أهل الكهف بعد المدة المحددة التي حددها الله لهم ليناموا بها ولكنهم لم يشعروا بأنهم ناموا كل تلك المدة، أعتقد أهل الكهف أن الله أمامهم يومًا أو بضعة أيام فقط.

دخل أهل الكهف كهفهم في أول النهار وعندما استيقظوا وجدوا أنفسهم في آخر اليوم ولذلك اعتقدوا أنهم ناموا يومًا فقط، وعندما رأوا الشمس شعروا أنهم ربما ناموا بضعة أيام، ولكن ما جعلهم غير متأكدين ” ربكم أعلم بما لبثتم…” فيقول ابن عباس رضي الله عنهعندما نظروا الى شعورهم وأظافرهم وبشرتهم فوجدوها قد اختلفت كثيراً وتغيرت من تأثير عوامل الزمن وهذا لا يحدث الى في مدة طويلة.

أول ما قاموا به هو أرسال أحدًا منهم إلى السوق جوعًا وهو متخفيا خائفًا أن يراه أحد فيقتل هو ومن معه وكان بيده قطعة فضة، أكتشف الرجل أن الكون قد تغير ولم يجد شيء في المدينة على حالها وعندما هم بالشراء وأخرج عملته المعدنية وجدها غير معلومة في ذلك الوقت، أخبر صاحب الكهف البائع عن قصتهم وأخذه معه الى الكهف وحين أذن أمر الله بقبض أرواحهم جميعًا هو وأصحابه.

دخل أهل المدينة في حالة من الجدل بعضهم رأى بناء مسجد يحتل موضع أهل الكهف ليكون موضع تعبد ومقربة إلى الله، أختلف الجميع في عددهم فمنهم من قال ثلاث اشخاص وكلبهم وآخرون قالوا خمسة أشخاص والسادس كلبهم وبعضهم قال سبعة وثامنهم كلبهم ولكن عددهم الحقيقي لا يعلمه سوى الله

“سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهراً ولا تستفت فيهم منهم أحدا”.[1]

شاهد أيضًا: كم لبث اصحاب الكهف

العبرة المستفادة من طول مكث أهل الكهف

القرآن الكريم جميعه عبر والعديد من الدروس الحياتية وقد أراد الله تعالى إيصال عدة رسائل:

  • إقامة أهل الكهف واستيقاظهم بعد تلك المدة الطويلة دليل على البعث بعد الموت.
  • انتصار المؤمنين ومعرفة الجميع بإيمانهم.
  • حماية المؤمنين كل تلك المدة دون إصابتهم بأذى حتى أن استيقظوا.
  • إلهام المؤمنين بالنوم واعتقادهم به حماهم وأرواحهم.

وفي الختام بعد أن أجبنا على سؤال ما هي المدة التي نام فيها اهل الكهف، فالقرآن الكريم وما يحويه من الآيات زاخر بالكثير من الدروس الحياتية وقصة أصحاب الكهف مليئة بالتفاصيل الدقيقة التي تحمل معاني كثيرة لنا وفي حياتنا اليومية أهمها أن الله تعالى بجوارنا وسيغير جميع الأقدار لإنقاذنا.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى