مقالات

ما سبب تناقص سمك طبقة الاوزون

جدول المحتويات

ما سبب تناقص سمك طبقة الاوزون ؟، سؤال سنتطرق للإجابة عليه ضمن هذا المقال، كما و سنعرف معنى طبقة الاوزون ومما تتكون هذه الطبقة وما اهميتها للارض و النظام البيئي، فكثيراً ما نسمع عن ثقب طبيقة الاوزون واضراره البيئية، فكل هذا سيتم تلخيصه في هذ المقال.

طبقة الاوزون

طبقة الاوزون هي طبقة واحدة من الستراتوسفير، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض، حيث إن الستراتوسفير هي كتلة الغازات الواقية التي تتشبث بكوكبنا وسميت بطبقة الستراتوسفير لأنها طبقية أو ذات طبقات، قكلما زاد الارتفاع، تزداد حرارة الستراتوسفير، و يزداد دفء طبقة الستراتوسفير مع الارتفاع لأن غازات الأوزون في الطبقات العليا تمتص الأشعة فوق البنفسجية الشديدة من الشمس، و إن الأوزون ليس سوى غاز ضئيل في الغلاف الجوي، بحيث يمثل فقط حوالي 3 جزيئات لكل 10 ملايين جزيء من الهواء، و لكنها تقوم بعمل مهم للغاية.

فتعد مثل الإسفنج حيث تمتص طبقة الأوزون أجزاء من الإشعاع التي تضرب الأرض من الشمس، و على الرغم من أننا نحتاج إلى بعض إشعاع الشمس لنعيش، إلا أن الكثير من هذه الاشعة يمكن أن يضر بالكائنات الحية، ومن هنا يمكننا القول إن طبقة الاوزون تعمل كدرع للحياة على الأرض، إن الأوزون جيد في حبس نوع من الإشعاع يسمى الأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكنها اختراق الطبقات الواقية للكائنات الحية، مثل الجلد، وإتلاف جزيئات الحمض النووي في النباتات والحيوانات، هناك نوعان رئيسيان من الأشعة فوق البنفسجية هي:[1]

  • النوع الاول يسمى UVB و هو سبب الأمراض الجلدية مثل حروق الشمس والسرطانات مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية.
  • النوع الثاني يسمى UVA، و يقول العلماء الان أن ضوء UVA أكثر ضرراً من UVB، حيث يخترق بشكل أعمق ويسبب سرطان الجلد المميت، وسرطان الجلد، والشيخوخة المبكرة.

ولذلك فإن هذه طبقة الاوزون مهمة جداً لانها تمتص، حوالي 98 بالمائة من ضوء الأشعة فوق البنفسجية المدمر.

ما سبب تناقص سمك طبقة الاوزون

في الثمانينيات اكتشف العلماء أن طبقة الأوزون كانت ضعيفة في الطبقة السفلى من الستراتوسفير، و مع فقدان الأوزون بشكل كبير اصبح يسمى حالياً باسم ثقب الأوزون، و اكتشف العلماء أيضاً أن تناقص سمك طبقة الأوزون كان ناتجاً عن زيادة تركيزات المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون، مثل مركبات الكربون الكلورية فلورية و بدرجة أقل الهالونات وهي مركبات مماثلة مع البروم أو اليود، و يمكن أن تبقى هذه المواد الكيميائية في الغلاف الجوي لعقود إلى أكثر من قرن.

و عند القطبين ترتبط مركبات الكربون الكلورية فلورية بجزيئات الجليد في السحب، و عندما تشرق الشمس مرة أخرى في الربيع القطبي، تذوب جزيئات الجليد، وتطلق الجزيئات المستنفدة للأوزون من أسطح جسيمات الجليد و بمجرد إطلاقها، تقوم هذه الجزيئات المدمرة للأوزون بعملها، وتفكك الروابط الجزيئية في الأوزون الممتص للأشعة فوق البنفسجية.[2]

الاحتباس الحراري و طبقة الاوزون

تساهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري في خلق ظروف التبريد في الغلاف الجوي التي تؤدي إلى استنفاد طبقة الأوزون، حيث تمتص الغازات الدفيئة الحرارة على ارتفاعات منخفضة نسبياً وتسخن السطح، و لكن لها تأثير معاكس في الارتفاعات العالية لأنها تمنع الحرارة من الارتفاع في طبقة الستراتوسفير الأكثر برودة، مما يؤدي إلى فقدان الأوزون إلى تأثير التبريد مما يؤدي إلى مزيد من استنفاد طبقة الأوزون.

كما و تطلق الأشعة فوق البنفسجية الحرارة في الستراتوسفير عندما تتفاعل مع الأوزون، و مع انخفاض الأوزون يتم إطلاق حرارة أقل، مما يؤدي إلى تضخيم التبريد في الجزء السفلي من الستراتوسفير، وتعزيز تكوين سحب الستراتوسفير القطبية المستنفدة لطبقة الأوزون، خاصة بالقرب من القطب الجنوبي.[3]

وفي ختام المقالة كنا قد ذكرنا الإجابة على سؤال ما سبب تناقص سمك طبقة الاوزون، كما و عرفنا ما هي طبقة الاوزون وما هي اهميتها ووضحنا تأثير الاحتباس الحراري على هذه الطبقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى