مقالات

معنى حدر بها وسند بها

جدول المحتويات

معنى حدر بها وسند بها، أنزلّ الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونُقل إلينا بالتواتر، ولا بدّ لقارئ القرآن من مراعاة الأركان الخاصة بالقراءة حتى تكون قراءة سليمة وصحيحة، ومن خلال هذا المقال سوف يتحدث موقع عن عدد من أركان قراءة القرآن ومنها الحدر والسند.

معنى حدر بها وسند بها

يتساءل العديد من الأشخاص عن المعنى المقصود بالحدر والسند في قراءة القرآن الكريم، لذا نُوضّح من خلال الآتي المعنى المقصود بهما:[1]

معنى حدر بها

يُعرّف الحدر على أنّه الإسراعُ في قراءة القرآن الكريم، مع الحرص على مراعاة الأحكامِ مراعاة دقيقة، ويأخذ القارئ حذره التام من إسقاط حروف المد، أو اختلاس الحركات، أو إضاعة الغنّة، ويُعدّ الحدر في القرآن الكريم أحد مراتب القراءة، إذ أنّه يوجد لقراءة القرآن الكريم أربع مراتب، ويستطيع القارئ اختيار أي مرتبة منها لكي يقرأ بها، وقد ذُكرّ بأنّ الهدف من الحدر في قراءة القرآن الكريم هو الإكثار من الحسنات في القراءة، وحوز فضيلة التلاوة.

معنى سند بها

يُعرّف السند على أنّه أحد أركان قراءة القرآن الكريم، والمقصود بذلك أنّ القراءة إذا أخَذها العدل الضابط عن مثله، حتى يصل السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي قراءة صحيحة وسليمة كونها أُخذّت عن شيخ فطن ومتقن في كافة مراحل السند، وفي هذه القراءة لم يتطرّق اللحن إلى قراءته، وذلك هو المعنى المقصود بالعدل الضابط أي السند الذي يتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجدر بالذكر أنّ القراءةُ لا تُعدّ صحيحةً عند أهل الأداء، وعلماء التَّجويد، إلا إذا توافرت فيها ثلاثة أركان والتي من ضمنها السند.

شاهد أيضًا: لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب شرح

أركان قراءة القرآن الكريم

إنّ الأمر الذي لا شك فيه بأنّ القرآن الكريم نُقلّ إلينا متواترًا، إذ أنّه رُويّ من قِبل جمع من القراء الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، عن شيوخهم، ولا بدّ من توفر ثلاثة أركان في قراءة القرآن حتى تكون صحيحة، وهي على النحو الآتي:

  • موافقة اللغة العربية: لا بدّ من الحرص على موافقة قراءة القرآن لوجهٍ من وجوه اللغةِ العربية، حتى وإن كان هذا الوجه ضعيفًا، فالقراءة الصحيحة للقرآن الكريم لا بدّ أن تُوافق وجهًا من وجوه اللغة العربية سواءً أكان وجهًا فصيحًا، أم وجهًا فصيحًا مجمعًا عليه، أم مختلفًا عليه.
  • الموافقة للرسم العثماني: لا بدّ من موافقة قراءة القرآن الكريم للرسم العثمانيِّ ولو احتمالاً؛ وذلك يعني أنّ قراءة القرآن إذا كانت موافقة لخط المصحف الشريف ورسمه فهي قراءة متواترة وصحيحة، والمقصود بكلمة احتمال في هذا السياق هو أنّ القراءة تُوافق رسمَ المصحف ولو تقديرًا؛ إذ إن القراءة يمكن أن توافق رسم المصحف تحقيقًا؛ أي: موافقةً صريحة، ويمكن أن توافق الرَّسم تقديرًا أو احتمالاً.
  • صحة السند: ذكرنا أنّ السند أحد أركان قراءة القرآن، ووضحنا المعنى المقصود بها في الأعلى، ويجدر بالذكر أنّ القراءة الصحيحة للقرآن لا بدّ أن تكون متصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: من هو واضع علم النحو وما السبب لوضعه

مراتب قراءة القرآن الكريم

يجدر بالمسلم المعرفة بأنّ قراءة القرآن الكريم لها عدد من المراتب، ولا بدّ من مراعاتها في القراءة، ويجوز للقارئ اختيار المرتبة التي يُريدها:

  • التحقيق: تدلّ مرتبة التحقيق في قراءة القرآن الكريم على القراءة بتُؤَدة واطمئنان، وذلك من دون زيادة أو نقصان، مع الحرص على إعطاء كلِّ حرفٍ حقَّه ومستحقَّه، ومراعاة الأحكام، وتكون القراءة في هذه المرتبة في مقام التعليم.
  • الحدر: تحدثنا عن الحدر في القراءة، وهو إحدى مراتب قراءة القرآن الكريم، والتي تكون بشكل سريع مع الحرص على عدم إسقاط حروف المد، وتضييع الحركات والغنّة.
  • التدوير: تُعدّ مرتبة التدوير من المراتب التي تتوسط مرتبتيّ التحقيق والحدر، فلا يقرأ القارئ بتؤدة واطمئنان تام، ولا بشكل سريع أيضًا، بل قراءته تكون متوسطة تجمع ما بين المرتبتين.
  • الترتيل: تُعدّ مرتبة الترتيل من أفضل مراتب قراءة القرآن الكريم، وذلك كون القرآن نزل مرتلًا، وتعني هذه المرتبة أنّ القارئ يقرأ القرآن بفهم وتدبّر، مع الحرص على إعطاء الحروف حقَّها ومستحقَّها من الصفات والمخارج.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال معنى حدر بها وسند بها، بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول هذا الكلمة، وعدد من الأمور المتصلة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى