حكم تركيب الرموش ابن باز

هل تركيب الرموش يمنع الوضوء

نعم، إن تركيب الرموش يمنع الوضوء، وهذا لأن عند تركيبها تحتاج الرموش لمادة لاصقة لتلتصق على الجفن، وهذه المادة تمنع وصول ماء الوضوء مكان التصاقها فلا يتطهر الجزء الذي يقع تحته، وفي هذا الحين لا تصح الطهارة للصلاة، لأن الجفن أيضًا يجب أن يطاله ماء الوضوء ليطهره، لذلك لا يجوز أن يتم تركيبَ الرموشِ في الإسلام، واستدل العلماء بصحة ذلك فيما قاله الإمام النَّووي في المجموع شرح المهذب (1/ 467):[3]

“إذا كان على بعْضِ أعضائِه شمعٌ أو عجينٌ أو حنَّاء أو أشباه ذلك، فمنع وصولَ الماء إلى شيْءٍ من العضو لَم تصحَّ طهارتُه، سواءٌ كثُر ذلك أم قلَّ، ولو بقي على اليدِ وغيرِها أثرُ الحِنَّاء ولونُه دون عينِه، أو أثر دُهنٍ مائع بِحيثُ يمسُّ الماءُ بشرة العضو، ويجري عليها لكن لا يثبتُ صحة طهارتُه”.

شاهد أيضًا: حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه

حكم تركيب الرموش المؤقتة

لا يختلف حكم تركيب الرموش المؤقت عن حكم تركيب الرموش الدائمة، فكلها غير جائز استخدامها، لأن تركيبها يحتاج لوضع مادة لاصقة على الجفن، وهذه المادة تمنع وصول الماء للجفن وتطهره أثناء الوضوء، ومع أن بعض العلماء أباحوا تركيب الرموش للزينة للزوج، لكن الأولى تركه فيما فيه من مضار للجلد، والدليل على ذلك ما ورد عن محمد بن عبد العزيز المسند في كتابه زينة المرأة بين الطب والشرع تعليل حرمة الرموش الصناعية:[3]

“أما الرموش الصناعية والمواد التي تدهن بها الرموش الطبيعية، فيقول الأطباء: إنها مكونة من أملاح النيكل، أو من أنواع مطاط صناعي، وهما يسببان التهاب الجفون وتساقط الرموش”.

إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم لنهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان حكم تركيب الرموش ابن باز، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص موضوع حكم تركيب الرموشِ لمشايخ الإسلام من معلوماتٍ بالتفصيل.