مقالات

هل قصة المعراج صحيحة موقع

جدول المحتويات

هل قصة المعراج صحيحة هو موضوع هذا المقال؛ حيث يهتم الكثير من المسلمين بمعرفة الأدلة التي تثبت صحة قصة المعراج، خاصّة وأن قصة الإسراء وردت صراحة في مطلع سورة الإسراء في القرآن الكريم، ولكن قصة المعراج لم ترد بشكل صريح كقصة الإسراء، وفي هذا المقال من موقع سوف نتحدث عن قصة الإسراء والمعراج ثمَّ نجيب عن هل قصة المعراج قصة صحيحة في الإسلام وسنتحدث أيضًا عن دليل صحة قصة المعراج من القرآن وعن آراء العلماء في هذه القصة.

ما هي قصة الإسراء والمعراج

قصة الإسراء والمعراج هي القصة التي تروي حكاية معجزة الإسراء والمعراج التي حدثت في مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قبل أن يهاجر الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث نزل عليه جبريل عليه السلام في ذات ليلة ثمَّ سرى به على ظهر دابة اسمها البراق من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ثمَّ عرج به من بيت المقدس إلى السماء متجاوزًا السماوات السبع، واصلًا إلى سدرة المنتهى، ثمَّ البيت المعمور، وهناك رأى الجنة ورأى النيران وهناك فرض الله تعالى عليه الصلاة وهناك خُيِّر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بين اللبن والخمر فاختار اللبن على فطرته السليمة، ثمَّ رجع إلى الأرض في ذات الليلة، لتكون هذه القصة دليلًا عظيمًا على قدرة الله تعالى وقوته، فهو القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. [1]

هل قصة المعراج صحيحة

إنَّ قصة المعراج صحيحة لا شك فيها فهي واردة في صحيح السنة النبوية الشريفة، وبها تحدث جميع أهل العلم عبر العصور، وكثير من الناس منذ حدوث القصة حتَّى اليوم يقولون إنَ هذه القصة كانت منامًا رآه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكنّ الحقيقة والواقع أنَّ هذه القصة كانت حقيقة يقظة لا شكّ فيها ولا لبس، حيث أسري برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، ثمَّ فُتحت له أبواب السماء فعرج إلى السماء السابعة، وقد جاء في العقيدة الطحاوية قول الطحاوي رحمه الله تعالى: “والمعراج حق، وقد أسري بالنبي وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء، ثم إلى حيث شاء الله من العلا، وأكرمه الله بما شاء وأوحى إليه ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى؛ فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى”، والله تعالى أعلم. [2]

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

دليل صحة قصة المعراج من القرآن

وردت قصة المعراج في القرآن الكريم في سورة النجم بشكل صريح، حيث تحدّث الله تعالى في هذه السورة عن عروج النبي إلى السماء ووصوله إلى سدرة المنتهى، حيث صار قاب قوسين أو أدنى من سدرة المنتهى، وفيما يأتي نضع الآيات المباركة التي تحدثت عن هذه الحادثة في القرآن الكريم: {{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ * فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ} [3] والله أعلم.

أقوال العلماء في قصة الإسراء والمعراج

وردت عن أهل العلم والفقهاء الكثير من الأقوال التي أيدوا بها صحة قصة الإسراء والمعراج، ومن هذه الأقوال ما سيأتي:

  • قال الشيخ حافظ المكي: “ولو كان الإسراء والمعراج بروحه في المنام لم تكن معجزة، ولا كان لتكذيب قريش بها وقولهم: كنا نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس، شهرًا ذهابًا وشهرًا إيابًا، ومحمد يزعم أنه أسرى به الليلة وأصبح فينا إلى آخر تكذيبهم واستهزائهم به صلَّى الله عليه وسلَّم، لو كان ذلك رؤيًا منامًا لم يستبعدوه ولم يكن لردهم عليه معنى؛ لأن الإنسان قد يرى في منامه ما هو أبعد من بيت المقدس ولا يكذبه أحد استبعاد لرؤياه، وإنما قص عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرى حقيقة يقظة لا منامًا فكذبوه واستهزؤوا به استبعاد لذلك واستعظامًا له مع نوع مكابرة لقلة علمهم بقدرة الله عزَّ وجلَّ”.
  • قال ابن كثير: “ثم اختلف الناس: هل كان الإسراء ببدنه عليه السلام وروحه، أو بروحه فقط؟ على قولين، فالأكثرون من العلماء على أنه أسري ببدنه وروحه يقظة لا منامًا، ولا ينكرون أن يكون رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم رأى قبل ذلك منامًا، ثم رآه بعد يقظة، لأنه كان عليه السّلام لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح..”.

شاهد أيضًا: ما المقصود من الإسراء والمعراج

بهذه الأقوال نختم هذا المقال الذي عرفنا فيه الإسراء والمعراج وأجبنا فيه عن هل قصة المعراج صحيحة ثمَّ مررنا على الدليل القرآني على صحة قصة المعراج وعلى آراء وأقوال أهل العلم عن صحة قصة الإسراء والمعراج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى