مقالات

ما طبيعة العقرب كما فهمت من القصه

جدول المحتويات

ما طبيعة العقرب كما فهمت من القصه ، تقدّم القصص أحداث معينة ضمن فترة زمنية وبيئة محددة للوصول إلى هدف معين وعبرة في الحياة ويعود تاريخ القصص إلى الزمن القديم، ومن خلال موقع سيتمّ التعرُّف على مفهوم القصة في اللغة العربية وعناصرها وأهمية قراءتها للأطفال.

قصة العقرب والضفدعة

تدور أحداث هذه القصة حول عقرب كان يريد عبور النهر إلى الضفة الأخرى ولكنه بطبيعته لا يجيد السباحة فانتظر قليلًا حتى رأى ضفدعة قريبة من النهر، فذهب إليها وطلب منها المساعدة بإيصاله إلى الضفة الأخرى لأنّها تجيد السباحة، فاستغربت الضفدعة من طلب العقرب وخافت على نفسها منه فمن الممكن أن يلدغها وتموت وردّت على طلبه بالرفض، فقام العقرب باستعطاف الضفدعة وإقناعها باستحالة قيامه بذلك لأنّه سيؤدي لغرقهما معًا وبالتالي موته أيضًا، فاقتنعت الضفدعة بعد أن وجدت أنّ كلامه منطقي واعتقدت أنّ قيامها بمساعدته سيؤدي إلى كفّه عن أذى الآخرين فحملته على ظهرها وسارت به في النهر، وبعد قطعهما منتصف الطريق قام العقرب بلدغ الضفدعة فانذهلت وسألته عن سبب فعلته فأجاب بأنّ ذلك من طبيعته فغرق الاثنان ولم يعبرا إلى الضفة الأخرى.[1]

شاهد أيضًا: لماذا وافقت الضفدعة على حمل العقرب

ما طبيعة العقرب كما فهمت من القصه

من نهاية هذه القصة يتضح لنا أنّ العقرب يبقى عقربًا وإن حاول جاهدًا تغيير ذلك ففي هذه القصة أودى بحياته لعدم قدرته على السيطرة على نفسه فاللدغ هي هوايته ووظيفته التي لا يجيد غيرها، وبناءً على ما سبق يتبيّن أنّ الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى هي:

القصة في اللغة العربية

يمكن تعريف القصة بأنّها سرد واقعي أو خيالي لأحداث ما بقصد الإمتاع والتثقيف وإثارة الاهتمام وأخذ العبر ويمكن أن تكون القصة نثرًا أو شعرًا، تتكون القصة القصيرة من عشرة آلاف كلمة وأقل والتي تهدف إلى التأثير المهيمن مع توفُّر عناصر الدراما، وغالبًا ما تركّز القصص القصيرة على شخصية وموقف واحد في لحظة زمنية واحدة بالرغم من وجود العديد من الشخصيات، وظهرت القصة القصيرة في الأدب العربي في مطلع العشرينيات وتطورت بعد ذلك في أسلوب السرد والحوار والحبكة كما أصبحت تعبّر عن الواقع وتركّز عليه باستخدام لغة قوية وجذابة، ومن أشهر كتابها يوسف إدريس، زكريا تامر، يحيى حقي، ومحمد زفزاف.[2]

عناصر القصة في اللغة العربية

تتكوّن القصة من سبعة عناصر رئيسية وهي كما يلي:[3]

  • الشخصيات: وهي أبرز عناصر الحبكة وتقسم إلى ثلاث أنواع من ناحية ارتباطها بالأحداث وهي:
    • الشخصية المركزية: التي تمثّل الدور الرئيسي بحيث لا تطغى الشخصيات الأخرى عليها كما تدور حولها معظم أحداث القصة.
    • الشخصية الثانوية: وهي الشخصية المساعدة للشخصية المركزية إذ تحتك معها بمعظم أحداث القصة.
    • الشخصية الجانبية: وهي الشخصية الأكثر اندماجًا مع الشخصية الثانوية وليس المركزية ولا تؤثر على أحداث القصة.
  • السرد والحوار: وهو طريقة عرض أحداث القصة بلسان الراوي أو من وجهة نظره أما الحوار فهو نقل الأحداث وعرضها بلسان الشخصيات في القصة.
  • الأحداث: وهي الوقائع والأفعال المرتبة ترتيبًا سببيًا وهي المحور الأساسي إذ ترتبط به بقية عناصر القصة ارتباطًا وثيقًا.
  • الفكرة أو المغزى: وهي الهدف من وراء القصة الذي يستكشفه القارئ لعدم ظهورها بشكل صريح والتي تظهر من خلال التفاعل بين عناصر القصة.
  • الزمان والمكان: بحيث تكون الأحداث مرتبة وفقًا لزمن وقوعها ضمن بيئة معينة.

فوائد القصص القصيرة للأطفال

تساعد قراءة القصص القصيرة للأطفال على توسعة الخيال لديهم وتنميته كما تساعد الطفل على التعمُّق في التفكير من خلال تخيُّل أحداث القصة في عقله لذلك يُنصح الآباء والأمهات بقراءة القصص الإيجابية لأطفالهم، كما تساعد في تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل وتعلُّم اللغة وتكوين الأفكار والتحدُّث بشكلٍ أفضل وأسرع، علاوةً على ذلك فإنّ قراءة القصص للأطفال تقوي علاقتهم بأهاليهم من خلال اعتياد الطفل على الأسئلة والحديث الشيّق، بالإضافة إلى ترسيخها للمبادئ الإيجابية وتعلُّم التفريق بين الصح والخطأ.[1]

وبهذا ننهي هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ما طبيعة العقرب كما فهمت من القصه والتطرُّق لمفهوم القصة وعناصرها وأهميتها لدى الطفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى