مقالات

حكم المظاهرات في الاسلام موقع

جدول المحتويات

حكم المظاهرات في الاسلام، حيث إنّ المظاهرات في هذا العصر باتت وسيلة من أجل التعبير عن رأي الشارع وهو ما درجت العادة به، ولكن قد تؤدي المظاهرات إلى مفاسد عظيمة قد لا تُحمد عقباها لهذا فإنّ للشرع رأيه في تلك المسألة، كما أنّ موقع سيتكلم عن بعض الأمور الخاصة بالخروج على الحاكم ونحو ذلك.

حكم المظاهرات في الاسلام

إنّ حكم المظاهرات في الإسلام جائز على رأي بعض من العلماء شريطة ألا يُرتكب فيها المحظور، أي لا يُقطع فيها شجرًا ولا بشرًا، ولا تؤدي إلى مفاسد ولا إلى تعطيل المصالح، ولا تأخذ البلاد إلى هاوية، وألا يكون فيها تماس بين الرجال والنساء، بل تكون مظهرًا حضاريًا يتخذه الناس من أجل التعبير عن الرأي دون إخلال في شرط من الشروط السابقة ونحوها مما لا يختلف عليه اثنان من المسلمين.[1]

حكم المظاهرات ابن عثيمين

ذكر ابن عثيمين أنّ المظاهرات تضر أكثر مما تنفع ويرى أنه لا خير فيها وإنها حرام وعلل رأيه بقوله:[2]

“إن المظاهرات لا تفيد بلا شك، بل هي فتح باب للشر والفوضى، فهذه الأفواج ربما تمر على الدكاكين وعلى الأشياء التي تُسرق وتسرق، وربما يكون فيها اختلاط بين الشباب المردان والكهل، وربما يكون فيها نساء أحياناً فهي منكر ولا خير فيها، ولكن ذكروا لي أن بعض البلاد النصرانية الغربية لا يمكن الحصول على الحق إلا بالمظاهرات، والنصارى والغربيون إذا أرادوا أن يفحموا الخصومة تظاهروا فإذا كان مستعملاً، وهذه بلاد كفار ولا يرون بها بأساً، ولا يصل المسلم إلى حقه أو المسلمين إلى حقهم إلا بهذا، فأرجو ألا يكون به بأس، أما في البلاد الإسلامية فأرى أنها حرام ولا تجوز”.

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية

حكم المظاهرات ضد الحاكم الظالم

إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مر بعدم الخروج على الحاكم، ويجب طاعته في المعروف. أمّا في المعصية فلا طاعة له ولكن لا يُخرج عليه بسبب المعصية التي يأمر بها، والقاعدة الشرعية في ذلك أنّّ الشر لا يُدرأ بمثله إلا إن كانوا يملكون قدرة على إزالته فورًا، ووضع حاكم طيب مكانه فهنا لا بأس في ذلك، أمّا لو ترتب على الخروج نشر المفاسد واغتيال مَن لا يجب اغتياله فلا يصحن، وإنّما يفعلون المعروف ويخففون من الشر، ويزيدون من الخير وينصحون ولاة الأمور، ويدعون لهم ويجتهدون في ذلك كله.[3]

حكم المظاهرات السلمية

إن كانت المظاهرات سلمية من أجل التعبير عن الرأي والإعراب عنه وبيان الظلم الذي يتعرضون له فلا بأس في ذلك ما دام ليس هناك عنف ولا قتل نفس ولا ظلم ولا أي منكرات أو محرمات تُرتكب، أمّا لو كان فيها شيء من المفاسد، فإنّها لا تصح ولا يجب على المسلم الخروج فيها، كما يجب أن يُنظر إلى الغاية والمآل من الخروج في تلك المظاهرات، وعلى مَن يخرجون والكثير من الأمور الأخرى التي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم المظاهرات في الاسلام وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في حكم الخروج على الحاكم الذي ظهر ظلمه، وما رأي العلماء في المظاهرات السلمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى