تريندات

هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس

هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس؟، هو عنوان هذا المقال، فما صحةُ هذه العبارة؟ وهل هناك دليلٌ شرعيٌ على ذلك؟ وما هو؟ وما شرحه؟ وما الفوائد المستنبطةِ منه؟ وما هي الوسائلِ التي من شأنها تقريبَ النفوسِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع .

هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس

نعم، إنَّ إلقاءَ السلامِ على النَّاسِ وسيلة من وسائلِ تقريبِ النفوسِ بينهم، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ)،[1] وبناءً على ذلك فإنَّ العبارةَ المذكورةَ تعدُّ عبارةً صائبةً.

شرح حديث أفشوا السلام بينكم تحابوا

يخبُر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف أنَّه لن يدخل الجنةَ إلا المؤمن، كما أخبرَ أنَّ المحبةَ بين أهلُ الإيمانِ تعدُّ من كمال الإيمانِ، ثمَّ يدلُّ النبيُّ المؤمنينَ على وسيلةٍ من وسائلِ التحابب بينهم، وهو إفشاءُ السلامِ ونشره، فيحثُّهم على نشرِ السلامِ قولًا وعملًا، فلا يمرُّ مسلمٍ على مسلمٍ، سواء عرفه أم لم يعرفه إلَّا وألقى السلامَ عليهِ.[2]

ولا بدَّ من التنبيهِ إلى أنَّ السلامَ هو تحيةُ الإسلامِ، التي شرعها الله عزَّ وجلَّ لعباده، وإنَّ صيغةَ هذه التحية، هي قول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[3]

شاهد أيضًا: من صيغ السلام المندوب إليها عند ابتداء السلام قول عليك السلام والرحمة؟

فوائد حديث أفشوا السلام بينكم تحابوا

في هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعض الفوائد المستنبطةِ من الحديث السابق المذكور، وفيما يأتي ذلك:[4]

  • إن إلقاء السلام بين النَّاس، وسيلة من وسائل تقريب النفوس ونشر المحبة بينهم.
  • إنَّ المحبة بين المسلمين تعدُّ من كمال الإيمان.

ما هي وسائل تقريب النفوس بين الناس

هناكَ عددٌ من الوسائلِ التي من شأنها أن تقرِّن نفوسَ العبادةِ، وتنشرَ المحبةَ بينهم، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك:

  • التهادي بين المسلمين، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَهادَوا تحابُّوا).[5]
  • ترك التحاسد والتباغض، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا).[6]
  • التبشير وعدم التنفير، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا).[7]
  • محبة الخيرِ للناس، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).[8]

شاهد أيضًا: الذنوب التي يُكفرها الوضوء والصلوات الخمس والجمعة هي صغائر الذنوب

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان صحة عبارة إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس، كما تمَّ ذكر الدليل الشرعي من السنة النبوية بالإضافة إلى شرحه واستنباطِ فوائده، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر بعض وسائلِ تقريبِ النفوسِ.

المراجع

  1. ^
    صحيح مسلم، , مسلم، أبو هريرة، 54، صحيح
  2. ^
    dorar.net , شرح الحديث
  3. ^
    dorar.net , شرح الحديث
  4. ^
    dorar.net , شرح الحديث
  5. ^
    بلوغ المرام، , ابن حجر العسقلاني، 277، إسناده صحيح
  6. ^
    صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 6066، صحيح
  7. ^
    صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 69، صحيح
  8. ^
    صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 13، صحيح

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى