وقفات من سورة يوسف (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُف فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ) (58) – “وجاء إخوة يوسف” مشكلة أخيك حتى وإن خططت لاغتياله … حتى وإنهاء قلبه … . -بين “فدخلوا عليه” و “فعرفهم” … شريط ذكريات ساخن … شاحب … سريع … كله دموع وغصص … وآهات وقصص “فعرفهم وهم له منكرون” كيف ينسى من خطط لاغتياله؟ كيف ينسى تلك الأوجه التي تعمل في أعلى البئر لتتأكد أنها قد تخلصت منه؟ -﴿ وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه ﴾الفاء عند أهل تفيد التعقيب ، وهذا يقتضي دخولهم عليه من منع وتعنت بدء … ودخلوا عليه فعرفهم ، (فدخلوا عليه فعرفهم) بعد الدخول ، لا يمكّن من الدخول بسبب واسطة. العدل بين المواطنين والمقيمين. فإخوته لم يكونوا مواطنين ومع ذلك ، إدخالوا عليه (وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنَيْمَيْ خَفَيْ. ومن ثم اراد بعد ذلك استخدام وسيلة؟ “قال ائتوني بأخٍ لكم من أبيكم” حنين الماضي … وذكريات الطفولة … ودفء الأخوة … عصف بجلال المنصب. لم تنسه أُبّهة المنصب أشواق الأخوة ما أحكم السياسة التي تجمع بين الحَزم و اللِّـين كان يراقب السلع والبيع أمامه وقت الأزمة ، يمكنك طلب الميرة والأمر بالكيل والدفع له مباشرة (ألا ترون أني أوفى الكيل وأنا خير المنزلين) ألا ترون ؟ أمانة الوزراء في الماديَّات ، هو ماتراه الرعية لا ما يقرؤونه في التصريحات. (فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلا تَقْرَبُونِ) (60) “إنجيل لم تأتوني” (وفجيات لم تأتوني) كانت حاجتك في حاجات الناس تكن سيد نفسك … وكذا الأمة إن استغنت … سادت. (61) دل هذا على أن يعقوب عليه السلام كان مولعًا بعده بعد يوسف ، فلذلك احتاج إلى مراودة في بعثه معهم. (وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَََواْ بِضَاعَتَ وقالهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعِفِتْ يَعْرِفُونَهَا إِذَكينَ قَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعْلَهْ لَعِمْ لَعِهْ لَعِمْ.
The post وقفات من سورة يوسف appeared first on تعلم.
المصدر: th3math.com
