تكنولوجيا

حكومة أبوظبي تواصل استعراض مشاريعها ومبادراتها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي في جيتكس جلوبال 2023


واصلت حكومة أبوظبي الكشف عن مشاريعها ومبادراتها المميزة على هامش مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2023، إذ شهد جناح الحكومة في المعرض إعلان عدد من المبادرات الرئيسية، ومن ذلك: نظام فحص المركبات باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي قدمته دائرة البلديات والنقل، ومشروع (إتاحة إمكانات البيانات من أجل الصالح العام)، وإطلاق الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء من مركز الإحصاء – أبوظبي، ومشروع دائرة الطاقة – أبوظبي المتمثل في (المرحلة الثالثة من الخارطة الحرارية)، الذي يهدف لقياس كثافة استهلاك المياه والكهرباء في المباني بتقنيات ثلاثية الأبعاد.

وعرضت الجهات الحكومية في أبوظبي ابتكاراتها المتطورة التي ترسم المستقبل الرقمي للإمارة، لتؤكد مجددًا مكانة حكومة أبوظبي الرائدة في مجال تطوير الحلول المبينة على الذكاء الاصطناعي والتقدم القائم على البيانات.

ويستهدف مشروع (إتاحة إمكانات البيانات من أجل الصالح العام) الذي أطلقه مركز الإحصاء – أبوظبي تطوير حلول تقنية حديثة بغرض إنشاء قاعدة بيانات افتراضية موحدة تُعزز من حوكمة البيانات وتكاملها في بيئة آمنة، وتتيح لصناع القرار من الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال من الشركات المحلية والدولية والناشئة، إمكانية الوصول إلى مستودعات بيانات من قطاعات ومصادر مختلفة، بهدف الاستفادة منها في اتخاذ قرارات سليمة قائمة على البيانات. ويضمن المشروع كذلك سرية البيانات وخصوصيتها وتسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحليلها وتوفير رؤى استباقية موثوقة، بالإضافة إلى تحسين جودتها.

وفي إطار سعي مركز الإحصاء المتواصل نحو تحقيق الاستفادة القصوى من البيانات، أطلق المركز الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء ليوفر ميزات وتحسينات متطورة تلبي متطلبات المستخدمين، ومن بينها: إمكانية تخصيص إعدادات المنصة لإنتاج مقارنات إحصائية، وإنشاء لوحات معلومات تفاعلية، وإصدار تقارير تحليلية تستند إلى البيانات الجيومكانية، إضافةً إلى استعراض عمليات محاكاة اختبارية مبتكرة للبيانات تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويوفر الإصدار كذلك توقعات آنية واستشرافية باستخدام نماذج محاكاة تستهدف تزويد صناع القرار بتحليلات استباقية موثوقة.

وقال عبدالله غريب القمزي. مدير عام مركز الإحصاء – أبوظبي بالإنابة: «يمثل مشروع إتاحة إمكانات البيانات من أجل الصالح العام طفرة كبيرة نحو تحقيق التميز القائم على البيانات. ومن خلال الاستفادة من الإمكانات الهائلة للبيانات واستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، يستهدف المركز تيسير إمكانية الوصول للبيانات وتحقيق التعاون والتكامل بين مجتمع الأعمال في الإمارة، وذلك من أجل تحسين جودة البيانات وإدارتها وتحليلها وتوفير رؤى استباقية موثوقة وتعزيز جهود حماية البيانات وأمنها وسريتها وخصوصيتها واستخدامها بمسؤولية، في الوقت الذي نخطو فيه نحو حقبة جديدة من التقدم والتطور».

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

ومن جهة أخرى، يركز نظام فحص المركبات باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي قدمته دائرة البلديات والنقل في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لإجراء عمليات فحص شاملة للمركبات.

ويستخدم هذا النظام أجهزة استشعار وكاميرات وخوارزميات التعلم الآلي وتقنيات الرؤية الحاسوبية لتحليل الجوانب المختلفة لحالة المركبات، تهدف إلى تعزيز مستوى سلامتها وامتثالها للمعايير التنظيمية.

كما استعرضت دائرة الطاقة في أبوظبي مشروع المرحلة الثالثة من مشروع الخارطة الحرارية لكثافة استهلاك المياه والكهرباء، التي تُستخدم فيها تقنيات ثلاثية الأبعاد.

ومن أهم المزايا التي يوفّرها هذا النظام المتطوّر: هو قدرته على تقليل التدخل البشري في عرض البيانات وتحليلها بنسبة عالية تصل إلى 90 في المئة، كما يعزز مستوى الوعي لدى المستهلكين بدرجة كبيرة في فهم معدل الاستهلاك بنسبة 70 في المئة، فضلًا عن توفيره بيانات كاملة لأكثر من 350,000 مبنى في مدة لا تتجاوز الدقيقة. ويقدم النظام بيانات مرئية لأكثر من 72 مليون قراءة شهرية على خريطة ديناميكية واحدة، مما يضمن الحصول على رؤى شاملة تساعد على اتخاذ قرارات موثوقة وفعّالة.

ومن جانبه، قال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة – أبوظبي: «أن هذا المشروع يعكس التزام الدائرة المستمر بالمبادرات الحكومية الرقمية الرائدة التي تهدف إلى رفع مستويات الكفاءة في استخدام الطاقة»، مضيفًا أن «جيتكس جلوبال 2023» يُعد منصة مهمة للكشف عن المشروع النوعي الذي سيعزز قدرتنا على اتخاذ القرارات نحو اصدار السياسات والبرامج لإدارة استهلاك المياه والكهرباء في مباني أبوظبي بكل كفاءة».

ومن بين المشاريع الرئيسية الأخرى التي أطلقتها حكومة أبوظبي في معرض جيتكس: مشروع (استفد من خدمة رعاية صحية فضلى) الذي أطلقته دائرة الصحة، ويتضمن المشروع أربع مبادرات جميعها تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وتشمل (المساعد الافتراضي للمرضى) لتقديم الدعم اللازم للمرضى ليتعرفوا نظام الرعاية الصحية، وخدمة (الطبيب الافتراضي) و(منصة الأطباء) التي تمكّن الأطباء من الوصول إلى البيانات واستخدامها. أما المبادرة الرابعة فكانت (نظام الكشف عن الممارسات غير الصائبة)، الذي يعمل على جمع البيانات والمشكلات المرتبطة بالرعاية الصحية ومراقبتها، مثل: وصف الأدوية.

ومن جهتها، قدّمت مؤسسة التنمية الأسرية نظام المراقب الاجتماعي الرقمي، وهو نظام يعمل على أتمتة عملية مراقبة الحالات والقضايا الاجتماعية للتنبؤ بالتحديات الاجتماعية الناشئة ومعالجتها، فضلًا عن تطوير برامج مخصصة لتلبية احتياجات المجتمع. كما عرضت المؤسسة مبادرة التكامل الرقمي، والتي تركز على تشجيع وتمكين كبار السن من المشاركة الكاملة في الحياة الرقمية.

كما أطلقت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي مبادرة تعزيز تجربة المتعاملين، المصممة لتسهيل العمليات المتعلقة بدعم الأُسر المواطنة المستفيدة من الدعم ومواءمتها ورقمنتها، وذلك بهدف تحسين تجربتهم.

وعرضت غرفة أبوظبي Chamber ChatGPT، وهي أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومصممة خاصةً لتمكين المستخدمين من التفاعل مع منصة الغرفة بصورة طبيعية وسلسة، وذلك من خلال الاستفادة من تقنية معالجة اللغة الطبيعية.

والجدير بالذكر أن جناح حكومة أبوظبي، بقيادة دائرة التمكين الحكومي، عرض حتى الآن زهاء 20 مشروعًا ووقع ما يقرب من 30 مذكرة تفاهم. وتسعى الحكومة من خلال مشاركتها للعام الثاني عشر على التوالي في هذا الحدث العالمي، إلى تأكيد التزامها بترسيخ مكانة الإمارة الريادية في مجال التحول الرقمي الحكومي، بناءً على النجاح الباهر الذي حققته في الدورات السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى