جدول المحتويات
من هي ثاني امراة دخلت الاسلام بعد السيدة خديجة رضي الله عنها، فمما لا شكّ فيه أنّ الدعوة الإسلامية مرّت بالعديد من المراحل، فقد كانت أوّل ظهورها دعوةً سريّةً، واستمرت على هذه الحال لمدة ثلاث سنوات، وكان أتباع هذه الدعوة في هذه الفترة لديهم الاستعداد للتضحية في سبيل رفعة الإسلام وعلو شأنه، سواء أكانوا من الرجال أم من النساء، ومن خلال موقع سنتعرف على ثاني امراة دخلت الاسلام.
من هي ثاني امراة دخلت الاسلام
إنّ ثاني امراة دخلت الاسلام بعد السيدة خديجة رضي الله عنها، هي فاطمة بنت الخطاب أخت الصحابي الجليل عمر بن الخطاب وكانت سببًا في إسلامه، وكانت شديدة الاعتزاز والتمسك بالدين الإسلامي، وتمتلك عقلاً راجحاً وحكمة سديدة، كما كانت وعونًا لزوجها في إسلامه.[1]
من هي فاطمة بنت الخطاب
هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر العدوية الكنانية القرشية، صاحبيه جليلة ذات إيمانٍ قوي، وكان لقبها أميمة وتكنى بأم جميل، أمها هي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية، وهي أخت أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، زوجها سعيد بن زيد وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة، وابنها هو عبد الرحمن بن سعيد بن زيد.[2]
شاهد أيضًا: كم عدد زوجات عمر بن الخطاب ويكيبيديا
إسلام فاطمة بنت الخطاب
لقد كانت فاطمة رضي الله عنها ثاني امرأة بعد السيدة خديجة تدخل الدين الإسلامي، وهي من خيرة نساء عصرها ومن السابقات إلى الإسلام، فأسلمت قديمًا في فجر الإسلام مع زوجها سعيد بن زيد رضي الله عنه وهو أحد المبشرين بالجنة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنها أسلمت قبل أن يعلن أخوها عمر رضي الله عنه إسلامه، وهي التي كانت أحد أسباب إسلامه، كما أنَّها بايعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فكانت من المبايعات الأول.
دور فاطمة بنت الخطاب في إسلام أخيها عمر
كان عمر بن الخطاب يضمر الكره والعداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج عمر في أحد الأيام قبل إسلامه شاهرًا سيفه ليقتل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرآه نعيم بن عبد الله، فقال له: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا. قال: كيف تأمن من بني هاشم، ومن بني زهرة وقد قتلت محمدًا؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه. قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد أسلما، وتركا دينك الذي أنت عليه. فغضب عمر غضبًا شديدًا عند سماعه ذلك.
ذهب عمر بن الخطاب إلى بيت أخته فاطمة، ولما اقترب من بيتها سمع همهمة، فقد كان خباب يقرأ على فاطمة وزوجها سعيد سورة “طه”، وعندما علموا بمجيء أخيها عمر، أخفت فاطمة الصحيفة، واختبأ خباب بن الأرت، فدخل عمر وسألها عن تلك الهمهمة، فأخبرته أنه حديث دار بينهم. فقال عمر: “فلعلكما قد صبأتما، وتبعتما محمدًا على دينه”، فقال له صهره سعيد: “يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك”، فما كان من عمر إلا أن ضرب سعيد فوطئه، فأسرعت فاطمة لحماية زوجها من أخيها، ولكن عمر ضربها بيده ضربة أسالت الدم من وجهها.
فقالت فاطمة: “يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”. وعندما رأى عمر ما قد فعله بأخته ندم ندمًا عظيمًا، وطلب منها أن تعطيه تلك الصحيفة، فقالت له فاطمة، وقد طمعت في أن يسلم: “إنك رجل نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل”، فامتثل لأمرها، ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه سورة “طه”، فقال: “ما أحسن هذا الكلام وأكرمه، دلوني على محمد”. ليذهب بعدها إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ويعلن إسلامه.
بعد أن تعرفنا من هي ثاني امراة دخلت الاسلام وهي فاطمة بنت الخطاب نختم مقال اليوم، والذي تحدثنا من خلاله على قصة دور فاطمة بنت الخطاب في إسلام عمر بن الخطاب الخليفة الراشدي الثاني.
المراجع
- ^
slamweb.net , ما اسم المرأة الثانية التي دخلت في الإسلام بعد خديجة؟ , 10/07/2022 - ^
marefa.org , فاطمة بنت الخطاب , 10/07/2022
