مقالات

حكم الاستغاثة بحي حاضر قادر

جدول المحتويات

حكم الاستغاثة بحي حاضر قادر، حيث إنّ الاستغاثة بأحد من المخلوقات من الأمور التي طال العلماء في الحديث عنها والتفصيل فيها وخاصة أنّ الاستغاثة تختلف باختلاف المطلوب منها كأن يكون حيًا أو ميتًا، لذلك فإنّ موقع سيتوقف مع الحديث عن الاستعانة بغير الله تعالى وهل يجوز للمسلم أن يستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك من الأمور.

حكم الاستغاثة بحي حاضر قادر

إنّ حكم الاستغاثة بحي قادر على فعل الأمر هو من الأمور الجائزة في الشرعية الإسلامية كأن يستعين برجل ما من أجل إصلاح سيارته، أو من أجل عونه على أمر يعلم أنّه قادر على تلبيته له لقول الله تعالى في سورة المائدة: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.[1]

شاهد أيضًا: الاستغاثة بغير الله من الأحياء فيما يقدرون عليه جائز . 

حكم الاستغاثة بغير الله

إن حكم الاستغاثة بغير الله في أمر لا يقدر عليه إلا الله تعالى محرم في الشريعة الإسلامية، كأن يستعين المسلم بميت أو بغائب أو أن يستعين بأسماء بعض من الملائكة أو بعض من الجن أو حتى بالأنبياء، بمعنى آخر إنّ الاستعانة المنهي عنها في الشريعة الإسلامية هي الاستعانة فيما وراء الأسباب، ومَن يفعل ذلك فيكون قد أودى بنفسه في شرك عظيم، والله أعلم.[2]

حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين

إنّ الاستغاثة بغير الله تعالى ودعاء الأولياء أو الصالحين الأحياء منهم أو الأموات محرم في الشريعة الإسلامية، وهو من الشرك؛ لأنّه يكون بذلك استعان بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله، وقد حذّر جمع من العلماء عن ذلك الفعل بلهجة شديدة، ومن بينهم صالح الفوزان بقوله: “ومن الشبه التي تعلقوا بها: قضية الشفاعة حيث يقولون: نحن لا نريد من الأولياء والصالحين قضاء الحاجات من دون الله، ولكن نريد منهم أن يشفعوا لنا عند الله؛ لأنهم أهل صلاح ومكانة عند الله؛ فنحن نريد بجاههم وشفاعتهم، والجواب: أن هذا هو عين ما قاله المشركون من قبل في تسويغ ما هم عليه، وقد كفَّرهم الله، وسمَّاهم مشركين”.[3]

حكم الاستغاثة بالنبي

إنّ الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم هو من الأمور المحرمة بشدة في الشريعة الإسلامية؛ لأنّه لا يصح الاستغاثة بالأموات ولا حتى بالأحياء في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله، ويعد هذا الفعل من الكفر المُخرج عن الملة؛ لأنّه يُخرج صاحبه من الإيمان، ولكن الأصل ألا يحكم المسلم على آخر بكفره عيانًا؛ لأنّ هناك اعتبارات كثيرة لا بد من النظر فيها قبل ذلك، ولا يتسع المقام لذكرها الآن.[4]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم الاستغاثة بحي حاضر قادر وذكرنا بعض الأمور الخاصة بالاستعانة بغير الله تعالى، وهل يجوز للمسلم أن يستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته أو أن يسأله الشفاعة.

أسئلة شائعة

  • من أمثلة الاستغاثة الجائزة في أمرِ يستطيعه؟

    كأن يطلب من شخص أن يُصلح له سيارته أو يوصل أبناءه أو نحو ذلك من الأمور التي يتعاون الناس فيها.

  • ما حكم استغاثة الغريق بشخص حاضر ينقذه؟

    يجوز فعل ذلك لأنّه من الأمور التي يقدر عليها أي يملك أسبابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى