مقالات

الخطأ الناتج عن سوء الاستماع قد يؤدي الى كارثة

جدول المحتويات

الخطأ الناتج عن سوء الاستماع قد يؤدي الى كارثة حيث يمكن إدراك ذلك من خلال دراسة الآثار المترتبة عن سوء استماع الأشخاص لبعضهم البعض سواء كان ذلك في الإطار الاجتماعي أو الأسري أو في بيئة الحياة المهنية، وفي هذا المقال سيتم توضيح كيف أن الخطأ الناتج عن سوء الاستماع قد يؤدي الى كارثة .

مفهوم مهارات الاتصال

يطلق مفهوم مهارات الاتصال على مجموعة من المهارات التي يستخدمها الناس في نقل وإيصال الأفكار والمعلومات إلى غيرهم سواء كان ذلك عن طريق الكتابة أو المشافهة وما يصاحب ذلك من حركات جسديّة تزيد من وضوح الصورة أو المعلومة لديهم، وتؤثر مهارات الاتصال بشكل كبير على الشخصية الإنسانية من حيث قدرتها على التفاعل مع البيئة المحيطة فيها، كما أنها تؤثر على مستقبل الإنسان من حيث طبيعة التعليم أو طبيعة التوجّه المهني المناسب بناءً على قدرته على التواصل مع من حوله في البيئة التعليمية أو المهنية، كما تؤثر مهارات الاتصال على الجانب الثقافي للأفراد من خلال إمكانية التواصل مع الشعوب والمجتمعات الإنسانية الأخرى، وما يترتب على ذلك من تأثيرات على البيئة الاجتماعية أو الثقافية التي يعيش فيها الناس على اختلاف ثقافاتهم وعاداتهم وأعرافهم.[1]

الخطأ الناتج عن سوء الاستماع قد يؤدي الى كارثة

إن الخطأ الناتج عن سوء الاستماع قد يؤدي الى كارثة تختلف في آثارها على الإنسان وفقًا لبيئتها، فعلى الصعيد التعليمي قد يؤدي سوء الاستماع إلى نقل معلومات مغلوطة للأفراد، وبالتالي البناء على معلومات غير دقيقة مما يؤثر على التحصيل الدراسي، أما على الصعيد الشخصي فقد يؤدي سوء الاستماع إلى فهم الأشخاص والمعلومات التي ترد منهم بشكل غير صحيح مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية، أما على الصعيد المهني فقد يؤدي سوء الاستماع إلى عدم إتمام العمليات اليومية بشكل سليم بسبب وجود خطأ في نقل المعلومات وتسجيلها، مما يؤثر على إنتاجية الموظفين وتقييمهم الوظيفي بشكل سلبي، وفي بعض الحالات قد تكون هذه الأخطاء الناتجة عن سوء الاستماع بالغة التأثير مما يهدد مستقبل الأفراد الوظيفي، خاصة على صعيد المهن عالية الحساسية. [2]

صفات المستمع الجيد

هناك مجموعة من الصفات التي تعكس جودة الاستماع لدى الأفراد، والتي تؤثر على حياتهم بشكل إيجابي وعلى جميع الأصعدة بما في ذلك الصعيد المهني والاجتماعي والثقافي والتعليمي، وينبغي على الإنسان أن يحاول تطوير مهارات الاستماع لديه، وأن يتحلى بصفات المستمع الجيد ما استطاع، وفيما يأتي أهم صفات المستمع الجيد:[3]

  • الاهتمام بالتفاصيل: إن من أهم صفات المستمع الجيد أنه يبحث عن التفاصيل من الكلام المقروء أو المسموع مما يزيد نسبة التأكيد على صحة المعلومات التي يحصل عليها.
  • طلب التوضيح: يتميز المستمع الجيد بأن عادة ما يطلب من الأشخاص إعطاء توضيحات حول الأمور التي يصعب عليهم تفسيرها أو فهمها من الوهلة الأولى، الأمر الذي يحثهم على إزالة اللبس والغموض، وإعطاء المستمع قدرة أكبر على فهم المقصود.
  • تقبل الآخر: إن المستمع الجيد يبعث للآخر شعورًا بالتقبّل والأريحية مما يجعل المُحاور يُفضي بما لديه بعيدًا عن الشعور بالإحراج أو الخجل من الإفصاح عن بعض الأمور، وهذه الصفة من الصفات الحوارية الجيّدة التي يكون بها الإنسان مهتمًا بإيصال رسالة إلى المتكلم مفادها أن كل ما سيتم تناوله في الحوار سيكون مُتفهَّمًا ومُتقبَّلًا.
  • النقد البناء: يُعرف المستمع الجيد بأنه قادر على الحصول على صورة متكاملة بناءً على ما يصل إليه من معلومات أثناء العملية الحوارية، وهذا الأمر يجعله أكثر قدرة على توجيه النصح أو النقد النوعي للأفراد، كما أن النقد يجب أن يكون مقرونًا بقدر كبير من الاحترام للآخر ليكون هذا النقد مقبولًا.

وهكذا تم بيان كيف الخطأ الناتج عن سوء الاستماع قد يؤدي الى كارثة ، بالإضافة إلى ذكر بعض المعلومات عن مهارات الاتصال التي يستخدمها الناس في عملية التواصل فيما بينهم، وأهمية أن يكون هذا التواصل بالشكل المطلوب لكي يحقق النتائج التي تُرجى منه، كما تم ذكر أهم الخصائص التي يتمتع بها المستمع الجيد، والتي من خلالها يمكن للإنسان أن يتجنب الخطأ الناتج عن سوء الاستماع والذي قد يؤدي الى كارثة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى