مقالات

من الذي رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن في المصحف

جدول المحتويات

من الذي رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن في المصحف ، من الأسئلة الهامة التي يجب على كل مسلم أن يمتلك إجابتها ، فالقرآن الكريم هو كتاب الله أنزله على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وتم كتابته باللغة العربية ، و تكفل الله بحفظها من فوق السماوات السبع ، وهو آخر الكتب السماوية بعد التوراة والإنجيل وصحف إبراهيم والزبور.

القرآن الكريم

هو كلام الله عز وجل وهو أحد الكتب السماوية أنزله الله على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وأنزله على عباده ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، ويحتوى القرآن الكريم على العديد من قصص الأولين وسير الأنبياء والصالحين ، وقد تم وصف الجنة والنار بها ، كما أنه يدعو العباد إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم والآخر ، ويشتمل القرآن الكريم على مئة وأربعة عشر سورة ، وعلى ثلاثون جزء كما انه يحتوى على عدد 323015 حرف ، 77439 كلمة ، و 6236 آية ، وأطول سور القرآن هي سورة البقرة ، وأطول آية بها هي آية الدين الموجودة في سورة البقرة.

شاهد أيضًا: ما المقصود بيوم الفرقان الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم

مراحل جمع القران الكريم

هناك عدة مراحل مر بها القرآن الكريم حتى تم جمعه بشكل سليم حتى وصل إلى ما عليه الآن ، وفيما يلي سيتم عرض هذه المراحل:

المرحلة الأولى: عهد النبي صلى الله عليه وسلم

فالرسول الكريم هو أول من قام بجمع القران الكريم في قلبه قال تعالى: “إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ” ، كما قد تم جمعه في صدر عدد من الصحابة وهذا ما جاء في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “جمَع القُرآنَ على عهدِ النَّبيِّ أربعةٌ؛ أُبَيُّ بنُ كعبٍ وزيدُ بنُ ثابتٍ وأبو زيدٍ ومُعاذُ بنُ جَبلٍ قال أبو بكرِ بنُ صَدَقةَ أبو زيدٍ سعدُ بنُ عُبَيدٍ القارئُ الَّذي كان على القادسيَةِ وهو أبو عُمَيرِ بنِ سَعدٍ” ، ففي بداية الأمر كان الرسول الكريم يأمر خيرة الصحابة بكتابة القران كما انزل عليه الوحي ومن بينهم عمر بن الخطاب ، وأبو بكر الصديق ، وعثمان بن عفان ، معاوية ، علي بن أبي طالب ، وزيد بن ثابت ، إلى جانب العديد من الصحابة الآخرين.

المرحلة الثانية: عهد أبي بكر الصديق

كان ذلك بعدما أشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبو بكر الصديق رضي الله عنه وذلك خوفًا على القران من الضياع  حيث أنهم كما كانوا يكتبون القران على طرف الخواص الرفيع وعلى اللخاف والتي تعني الحجارة الرفيعة والرقاع والتي تكون من الجلد او الورق وعلى عظام الكتف وذلك لأنها عريضة ويمكن الكتابة عليها بكل سهولة ، وبعد أن يتم الانتهاء من كتابة السور والآيات يتم وضعها في بيت الرسول الكريم ، وقد قام سيدنا أبو بكر الصديق باختيار زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمع وكتابة القرآن الكريم حتى يحفظه من الضياع ، وذلك لما كان يتميز به من خلقه وصفاته الحميدة ، وبعد وفاته تم كتابته من قبل عمر بن الخطاب ثم حفصة بنت عمر.

المرحلة الثالثة: عهد عثمان بن عفان

فقد أمر عثمان بن عفان رضي الله عنه، بجمع القرآن الكريم والجدير بالذكر أن عثمان بن عفان قام بكتابة مصحف على حرف واحد وقام بتوزيعه على البلاد، وقام بحرق أي نسخة أخرى حتى لا تنتشر الفتنة بين المسلمين الموجودين في أنحاء متفرقة من العالم بشكل عام.

شاهد أيضًا: من اول من الف في احكام القران

من الذي رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن في المصحف

الذي قام بترتيب القرآن الكريم كما هو عليه الآن هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وقد قام الرسول الكريم بترتيب آياتها ووضعها في أماكنها الخاصة ، حيث كانت تكتب على العظم او الحجارة او العسب والرقاع ، مما جعله يقوم بجمعها وتنظيمها ، وفي عهد أبي بكر الصديق تم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد ، ولكنه كان مختصر على الآيات التي لم تنسخ تلاوته ، وفي عهد عثمان قام بجمع ما كتب في صحف الرسول وما جمعه أبو بكر الصديق في مصحف واحد حتى يتم جمع شمل القرآن وتوحيد كلمته.

ترتيب سور القرآن توقيفي

أما عن ترتيب سور القرآن الكريم التي نزلت على الرسول الكريم فقد اختلفت الأقاويل فالقول الأول يرى أن سور القرآن تم ترتيبها بشكل توقيفي من الرسول الكريم على اللوح المحفوظ، وقد تم الاستدلال على ذلك بأن الرسول صل الله عليه وسلم تأخر في يومًا عن الخروج إلى بعض الوفود ، فقال لهم “طرأ علي حزب من القرآن ، فأردت أن لا أخرج حتى اقضيه”، وأما القول الثاني يرى أن سور القرآن تم ترتيبها بشكل توقيفي إلا بعض السور مثل الأنفال فقد جاءت من اجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم استدلالًا بذلك على أدلة القول السابق.

شاهد أيضًا: كم مرة ذكر اسم محمد في القران الكريم

ترتيب القرآن الكريم بحسب المصحف

يشتمل القرآن الكريم على مئة وأربعة عشر سورة ، كذلك السبع الطوال والمئين والمثاني ، وقد جاء ترتيب سور القرآن الكريم في المصحف الشريف على النحو التالي:

  • سورة الفاتحة.
  • سورة البقرة.
  • سورة آل عمران.
  • سورة النساء.
  • سورة المائدة.
  • سورة الأنعام.
  • سورة الأعراف.
  • سورة الأنفال.
  • سورة التوبة.
  • سورة يونس.
  • سورة هود.
  • سورة يوسف.
  • سورة الرعد.
  • سورة إبراهيم.
  • سورة الحجر.
  • سورة النحل.
  • سورة الإسراء.
  • سورة الكهف.
  • سورة مريم.
  • سورة طه.
  • سورة الأنبياء.
  • سورة الحج.
  • سورة المؤمنون.
  • سورة النور.
  • سورة الفرقان.
  • سورة الشعراء.
  • سورة النمل.
  • سورة القصص.
  • سورة العنكبوت.
  • سورة الروم.
  • سورة لقمان.
  •  سورة السجدة.
  • سورة الأحزاب.
  • سورة سبأ.
  • سورة فاطر.
  • سورة يس.
  • سورة الصافات.
  • سورة ص.
  • سورة الزمر.
  • سورة غافر.
  • سورة فصلت.
  • سورة الشورى.
  • سورة الزخرف.
  • سورة الدخان.
  • سورة الجاثية.
  • سورة الأحقاف.
  • سورة محمّد.
  • سورة الفتح.
  • سورة الحجرات.
  • سورة ق.
  • سورة الذاريات.
  • سورة الطور.
  • سورة النجم.
  • سورة القمر.
  • سورة الرحمن.
  • سورة الواقعة.
  • سورة الحديد.
  • سورة المجادلة.
  • سورة الحشر.
  • سورة الممتحنة.
  • سورة الصف.
  • سورة الجمعة.
  • سورة المنافقون.
  • سورة التغابن.
  • سورة الطلاق.
  • سورة التحريم.
  • سورة الملك.
  • سورة القلم.
  • سورة الحاقة.
  • سورة المعارج.
  • سورة نوح.
  • سورة الجن.
  • سورة المزّمل.
  • سورة المدّثّر.
  • سورة القيامة.
  • سورة الإنسان.
  • سورة المرسلات.
  • سورة النبأ.
  • سورة النازعات.
  • سورة عبس.
  • سورة التكوير.
  • سورة الانفطار.
  • سورة المطففين.
  • سورة الانشقاق.
  • سورة البروج.
  • سورة الطارق.
  • سورة الأعلى.
  • سورة الغاشية.
  • سورة الفجر.
  • سورة البلد.
  • سورة الشمس.
  • سورة الليل.
  • سورة الضحى.
  • سورة الشرح.
  • سورة التين.
  • سورة العلق.
  • سورة القدر.
  • سورة البيّنة.
  • سورة الزلزلة.
  • سورة العاديات.
  • سورة القارعة.
  • سورة التكاثر.
  • سورة العصر.
  • سورة الهمزة.
  • سورة الفيل.
  • سورة قريش.
  • سورة الماعون.
  • سورة الكوثر.
  • سورة الكافرون.
  • سورة النصر.
  • سورة المسد.
  • سورة الإخلاص.
  • سورة الفلق.
  • سورة الناس

التشكيل في حروف القرآن الكريم

قام بوضع النقاط على الحروف أبو الأسود الدؤلي وكان ذلك في عهد معاوية بن سفيان وذلك بهدف أن لا يخطئ الناس في قراءة القرآن ،وبعد ذلك قام يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم بوضع النقط فوق الحروف وذلك من أجل التمييز بين الكلمات وقد سميت تلك النقط باسم الأعجام وذلك في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان ، وبعد ذلك قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بإضافة النقاط ووضع التشكيل على العديد من الآيات القرآنية حتى يتم تيسير قراءة القران الكريم من قبل الناس.

والجدير بالذكر أن القرآن الكريم قد تم كتابته بالخط الكوفي حتى القرن الخامس من الهجرة ، وبعد ذلك تم كتابته بالخط الثلث حتى القرن التاسع من الهجرة ، وأخيرًا تم كتابته بخط النسخ حتى وقتنا هذا.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ذكر في القران اسمه بحرف الصاد من 4 حروف

معلومات عن القرآن الكريم

عند الحديث عن القرآن الكريم فإنه يجب ذكر بعض المعلومات عنه ، مثل عدد الأجزاء وأحزابه ، وكذلك السور المكية والمدنية ، وعدد سور وآيات القرآن وكلماتها وحروفها ، وهذا ما سيتم عرضه من خلال السطور التالية:

عدد أجزاء المصحف وأحزابه

يحتوى القران الكريم على ثلاثين جزءًا والذي كان من اجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم ، أما عن أحزابه فقد اختلف أهل العلم في تحديد الأحزاب فكل واحد يمتلك وجهة نظر خاصة به ، ومن أشهر التحزيب ما روي عن اوس بن حذيفة رضي الله عنه قال: “سألتُ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ يحزِّبونَ القرآنَ قالوا ثلاثٌ وخَمسٌ وسَبعٌ وتِسعٌ وإحدى عَشرةَ وثلاثَ عشرةَ وَحِزْبُ المفصَّلِ وحدَهُ“.

السور المدنية والمكية

تم تقسيم القرآن الكريم إلى عدد من السور المكية والمدنية ، وفيما يلي سيتم تعريف كل منهما وعدد السور وهي:

  • السور المكية: وهي السور التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل أن يهاجر إلى يثرب ، وعددها ستة وثمانين سورة.
  • السور المدنية: وهي السور التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد هجرته إلى يثرب ، وعددها ثمانية وعشرين سورة.

عدد كلمات وآيات وحروف المصحف الشريف

كما سيتم عرض عدد كلمات وآيات وحروف المصحف الشريف من خلال السطور التالية وهي:

  • عدد حروف القرآن الكريم: وهي ثلاثمائة وعشرين ألف وخمسة عشر حرف.
  • عدد كلمات القرآن الكريم: هي سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثون كلمة.
  • عَدد آيات القرآن الكريم: ويبلغ عددها حوالي آلاف من الآيات أو يزيد.

شاهد أيضًا: اول من امر بجمع القران .. حفظ القرآن الكريم

وبهذا نكون قد انتهينا من إجابة سؤال من الذي رتب سور القرآن الكريم كما هي الآن في المصحف ، حيث قام النبي عثمان بن عفان بترتيبه بعد أن مر بثلاث مراحل لجمعه ، فقد بدء بجمعه في عهد الرسول صل الله عليه وسلم ، ومن ثم جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وأخيرًا تم جمعه من قبل عثمان بن عفان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى