تكنولوجيا

سبيس إكس تتطلع إلى رحلة ستارشيب القادمة

تهدف سبيس إكس إلى إطلاق صاروخها الضخم المسمى ستارشيب Starship للمرة الثالثة في تاريخ 14 مارس، حسبما أكدت الشركة.

وتنتظر الشركة الموافقة التنظيمية من إدارة الطيران الفيدرالية للإطلاق، إذ لا يمكن إطلاق الصاروخ دون تلك الموافقة.

ولم تمنح إدارة الطيران الفيدرالية سبيس إكس بعد الضوء الأخضر للمهمة التالية، مع أن هناك دلائل تشير إلى أن الشركة كانت تتوقع الحصول عليها قريبًا.

وأكملت الفرق في منشأة Starbase في نهاية الأسبوع الماضي تدريبًا حاسمًا للإطلاق، وزود الصاروخ البالغ طوله نحو 122 مترًا بأكثر من 4.5 ملايين لتر من الوقود الدافع، كما تمرنت الفرق على تسلسل العد التنازلي.

وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية أواخر الشهر الماضي إكمال تحقيقها في الإطلاق الثاني لصاروخ ستارشيب، إذ قال المنظمون في ذلك الوقت إنه يجب على سبيس إكس إكمال عشرات الإجراءات التصحيحية قبل إصدار الترخيص المعدل للإطلاق.

وأجرت سبيس إكس أول اختبار طيران مداري لصاروخ ستارشيب في شهر أبريل الماضي، وكانت هناك فجوة مدتها سبعة أشهر بينه وبين الاختبار الثاني الذي حدث في شهر نوفمبر الماضي.

وانتهى اختبارا الطيران بانفجارات في الهواء لمعزز Super Heavy والمرحلة العليا، المسماة أيضًا ستارشيب.

واستطاعت الشركة في الاختبار الثاني عرض عدد من التقنيات الرئيسية التي لم تتمكن من تنفيذها في الاختبار الأول.

وتأمل الشركة الحفاظ على هذا الاتجاه، ويقدم الاختبار الثالث مجموعة من الأهداف الجديدة، ويشمل ذلك عرض توضيحي لنقل الوقود الدافع أثناء مرحلة الانطلاق في المرحلة العليا من ستارشيب وأول إعادة تشغيل لمحرك Raptor في الفضاء

ويعد نقل الوقود بمنزلة قدرة أساسية يجب على الشركة إتقانها لإكمال مهامها التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات إلى القمر لصالح وكالة ناسا.

وفي حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن معزز Super Heavy يجب أن ينفصل بعد وقت قصير من الإطلاق عن ستارشيب باستخدام تقنية فصل مرحلية جديدة تتضمن تشغيل المرحلة العليا لمحركاتها لدفع الصاروخ بعيدًا.

ويكمل المعزز بعد ذلك العملية ويسقط في خليج المكسيك، على غرار الطريقة التي تعود بها معززات صواريخ فالكون 9 إلى الأرض.

وفي الوقت نفسه، تواصل المرحلة العليا من ستارشيب صعودها إلى المدار، وتوقف تشغيل محركها بمجرد وصولها إلى السرعة المدارية، وتبحر حول العالم بالكامل تقريبًا قبل أن تهبط في المحيط.

وعلى عكس المهمتين الأوليين، تطير المرحلة العليا هذه المرة في مسار جديد من شأنه أن يؤدي إلى هبوط ستارشيب في المحيط الهندي من أجل محاولة إعادة تشغيل محرك Raptor في الفضاء.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى