تريندات

حكم الشعبنه لابن باز موقع

جدول ال

حكم الشعبنه لابن باز هي من الأحكام المهمة التي يكثر السؤال عنها خاصة في شهر شعبان، حيث تكثر العبادات والطاعات في هذا الشهر تقربًا لله تعالى، وقد ظهرت الكثير من المفاهيم المختلفة التي تحثّ على صيام الشهر وقيامه ومنها مصطلح الشعبنة، والذي يتداوله العدد من الأشخاص على أنه من الأمور المسلّمة التي يجب أن نؤمن بها ونطبّق أحكامها، فهل ورد مصطلح الشعبنة في الأحاديث أو في القرآن، في مقالنا التالي سوف نتعرف على الشعبنه وحكمها لابن باز.

ما هي الشعبنة

الشعبنة أو الشعبانيّة هي: هو احتفال أو عادة يقوم بها بعض المسلمين في يوم النصف من شعبان، فيصومون نهاره، ويقومون ليلته، وقد ورد ذلك في حديث صحيح لا يصحّ، ولهذا عدّ العلماء إحياء هذه الليلة بدعو لا تصحّ، قال الشاطبي رحمه الله: “فالبدعة عبارة عن طريقة ابتداع في الدّين، تضاهي الشرعيّة، يقصد بها المبالغة في التعبّد لله سبحانه وتعالى وإحداث أمور جديدة، ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعيّنة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي عيدًا، وغيره من الأمور المبتدعة” ومنها أيضًا التزام عبادات معينة في أوقات معيّنة لم يتم تعيينها من الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته.[1]

شاهد أيضًا: حكم الشعبنه قبل رمضان ابن باز

حكم الشعبنه لابن باز

حكم الشعبنه لابن باز هي من البدع التي أحدثها الناس، وهي بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يمكن الاعتماد عليه، فقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاحتجاج بها ولا الاعتماد عليها، وما ورد بشأن الصلاة في تلك الليلة فكلّه موضوع، وقد أجمع علماء الأمة على أن الإحتفال بهذه الليلة بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، والكثير منها موضوع لا يصح، قال ابن رجب في كتابه “لطائف المعارف”: والأحاديث الضعيفة إنما يُعمل بها في العبادات التي ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح”.

وقال علماء الأمة أنه من الواجب رد ما تنازع فيه الناس من أمور إلى كتاب الله وسنّة رسوله، فما حكما به فهو الشرع، وما خالفهما واجب تركه، وما لم يرد فيهما من عبادات فهو بدعة لا يجوز فعلها، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[2]، وقال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}[3].[4]

شاهد أيضًا: حكم صيام شعبان ابن باز

هل صحّ عن النبي تخصيص شيء من العبادات في ليلة النصف من شعبان

لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة الكرام تخصيص شيء من العبادات ولا الطاعات في ليلة النصف من شعبان، ولا في ليلة النصف من رجب، فعلم أن الإحتفال في هذه الليالي هو بدعة محدثة في الإسلام، وكذلك تخصيصها بشيء من العبادة هي بدعة محدثة منكرة، وكذلك ليلة السابع والعشرين من رجب، فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزًا، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها بهذه العبادة أو الطاعة، لأن يومها خير يوم طلعت عليه الشمس، وقد حذّر النبي بتخصيصها بأي شيء من العبادات إلا بدليل صحيح ونص ثابت من القرآن الكريم أو السنة النبويّة.[5]

شاهد أيضًا: علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال

أحاديث لا تصح عن ليلة النصف من شعبان

من أهم الأحاديث المنتشرة التي لا تصح عن ليلة النصف من شعبان نذكر:[6]

  • حديث: (صلاة ليلة النصف من شعبان ودعاؤها، الصلاة الألفية، وكذا الدعاء ليلة النصف من شعبان: اللهم يا ذا المنِّ ولا يُمن عليه… أو الدعاء ليلة النصف من شعبان: إلهي بالتجلِّي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرَّم)،
    الدرجة: موضوع.
  • حديث: (إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)، الدرجة: ضعيف جدًا أو موضوع.
  • حديث: (مَن أحيا ليلتَي العيد، وليلةَ النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)، الدرجة: موضوع.
  • حديث: (من صلى ليلة النصف من شعبان ثلاثمئة ركعة في لفظ ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة ثلاثين مرة قل هو الله أحد، شُفع في عشرة قد استوجبوا النار)، الدرجة: باطل وموضوع.
  • حديث: (يا عليُّ، مَن صلى ليلة النصف من شعبان مئة ركعة بألف قل هو الله أحد، قضى الله له كلَّ حاجة طلبها تلك الليلة)، الدرجة: باطل وموضوع.
  • حديث: (يا عليُّ، مَن صلَّى مِئةَ ركعةٍ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ، و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} عشرَ مرَّاتٍ؛ إلَّا قضَى اللهُ لهُ كلَّ حاجةٍ… الحديثَ)، الدرجة: باطل وموضوع.
  • حديث: (إذا كانتْ ليلةُ النصفِ من شعبانَ نادَى منادٍ: هل من مُستغفرٍ فأغفرَ لهُ، هل من سائلٍ فأُعطيَهِ؟ فلا يَسألُ أَحَدٌ شيئًا إلا أُعْطِيَ إلا زانيةٌ بِفَرْجِهَا أو مُشركٌ)، الدرجة: لا يصح بهذا اللفظ.

شاهد أيضًا: علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال

في نهاية مقالنا تعرفنا على حكم الشعبنه لابن باز هي من البدع التي أحدثها الناس، وهي بدعة الإحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يمكن الاعتماد عليه.

المراجع

  1. ^islamqa.info , بدعة الشعبانية , 8/03/2022
  2. ^النساء , 59
  3. ^الشورى , 10 , 8/03/2022
  4. ^binbaz.org.sa , حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان , 8/03/2022
  5. ^binbaz.org.sa , حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان , 8/03/2022
  6. ^dorar.net , أحاديث منتشرة لا تصح , 8/03/2022

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى