مقالات

استئذان الدخول للنبي موقع

جدول المحتويات

استئذان الدخول للنبي عليه الصلاة والسلام هي من الأمور التي يتم السؤال عنها بشكل مستمر لدى عموم المسلمين في كل حدب وصوب، من حيث أن هذا المكان من الأماكن المقدسة لدى جميع المسلمين، ويسعى المسلمون حول العالم لزيارته في مواقيت مختلفة، سواء كان ذلك في أيام الحج أو العمرة أو خارج تلك الأوقات مما تسمح به الجهات الشرعية في المملكة العربية السعودية، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نتعرف على قواعد وآداب الاستئذان لدخول المسجد النبوي أو أي مكان مقدس. 

استئذان الدخول للنبي

لم يتم التوصل إلى أي نص شرعي يدل على فرض طلب الاستئذان بالدخول إلى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام أو أي مسجد آخر في ديار المسلمين، وحتى لو كانت هذه المساجد من المساجد المقدسة، من حيث أن الزيارة إلى المساجد ودخولها لا يتطلب استئذان، وليس في ذلك ما يخالف السنة أو أمر الله تعالى، وإنما زيارة مسجد النبي من الزيارات المسنونة والمستحبة، وفيها أجر كبير عند الله تعالى، ولكن المطلوب في هذه الزيارة هو مراعاة الآداب فيها، من حيث حرمة هذه البيوت العظيمة، بما في ذلك المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، إضافة إلى فضلها وفضل وثواب الدخول إليها عند الله تبارك وتعالى.[1]

شاهد أيضًا: لماذا تدخل الاسود المسجد النبوي آخر الزمان

زيارة النبي في المسجد النبوي

زيارة النبي عليه الصلاة والسلام من الأمور المستحبة عند زيارة المسجد النبوي الشريف، وأيضاً زيارة قَبريْ الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما إلى جوار قبر المصطفى، ومن المستحبات أيضاً إلقاء التحية على النبي عليه الصلاة والسلام بصوت منخفض مع إظهار الاحترام وبكل أدب فيقول “السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته “[1]، فقد ورد في الأحاديث الشريفة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، إن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ”[2]، وهذا الحديث أخرجه أبو داود في صحيحه بالصفحة رقم 2041، وأخرجه أحمد في مسنده بالصفحة رقم 10815.

شاهد أيضًا: زيارة الرسول في المسجد النبوي عند الشيعة

آداب زيارة المسجد النبوي

لا تختلف كثيراً آداب زيارة المسجد النبوي، عن زيارة باقي مساجد المسلمين، من حيث أنها كلها بيوت الله تعالى، إلا أن للمسجد النبوي مكانته عند أمة المسلمين قاطبة من مشرقها إلى مغربها، ومن آداب الدخول إليه نذكر ما يلي:[1]

  • الطهارة التامة بالثياب والأبدان، والتطيب.
  • قول الأدعية المأثورة في الدخول والخروج من المساجد، ومنها ما ورد في الحديث الشريف قوله صل الله عليه وسلم: “إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ”[3].
  • بعد الدخول مباشرة أداء تحية المسجد، وإذا استطاع المسلم أداء التحية في الروضة الشريفة دون مشقة أو ضرر، كان هذا أثوب.
  • التزام الآداب العامة مثل خفض الصوت وعدم الجهر به عند الجلوس بالمسجد.
  • عدم القيام بالبدع مثل التمسح بالحجارة أو الطواف بها وتقبيلها وما نحو ذلك.
  • زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وإلقاء التحية والسلام عليه، وعلى صاحبيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء لهما.
  • عدم الإطالة بالزيارة عند القبر، منعاً للازدحام وما يترتب عليه من تدافع وعلو للصوت.

استئذان دخول المسجد النبوي عِنْدَ الشيعة

استئذان دخول المسجد النبوي عِنْدَ الشيعة أمر واجب، وهذا من إحدى المسائل الخلافية بين الطائفة الشيعية وطائفة أهل السنة والجماعة، فالطائفة الشيعية تقدس الزيارات إلى الأضرحة، بما في ذلك ضريح الحسين بن علي رضي الله عنهما وأضرحة الأئمة الاثني عشر، وأضرحة آل البيت بما في ذلك ضريح فاطمة الزهراء بنت النبي عليه الصلاة والسلام وكل من يمت بصلة لآل بيته الأشراف، وطلب الإذن قبل الدخول إلى الأضرحة أمر واجب، وفيه نصوص وأدعية مأثورة من كتبهم.[4]

شاهد أيضًا: استئذان دخول المسجد النبوي مكتوب

اَللّـهُمَّ إِنِّي وَقَفْتُ عَلى باب مِنْ أَبْوابِ بُيُوتِ نَبِيِّكَ

هذا النص المذكور هو من صيغ الاستئذان الواردة في كتب الطائفة الشيعية، والواجبة عند زيارة المسجد النبوي أو أي عتبة من العتبات المقدسة لديهم، وفيما يلي نورد مقتطفات من هذا القول، وهو الآتي:[4]

اَللّـهُمَّ اِنّي وَقَفْتُ عَلى باب مِنْ اَبْوابِ بُيُوتِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَقَدْ مَنَعْتَ النّاسَ اَنْ يَدْخُلُوا إلاّ بِاِذْنِهِ، فَقُلْتَ يا اَيُّها الَّذينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبيِّ إلاّ اَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَعْتَقِدُ حُرْمَةَ صاحِبِ هذَا الْمَشْهَدِ الشَّريفِ في غَيْبَتِهِ كَما اَعْتَقِدُها في حَضْرَتِهِ، وَاَعْلَمُ اَنَّ رَسُولَكَ وَخُلَفاءَكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اَحْياءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ، يَرَوْنَ مَقامي، وَيَسْمَعُوَن كَلامي، وَيَرُدُّونَ سَلامي، وَاَنِّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعي كَلامَهُمْ، وَفَتَحْتَ بابَ فَهْمي بِلَذيذِ مُناجاتِهِمْ، وَاِنّي اَسْتَأذِنُكَ يا رَبِّ اوَّلاً وَاَسْتَأذِنُ رَسُولَكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثانِياً، وَاَسْتَأذِنُ خَليفَتَكَ الْاِمامَ الْمَفْرُوضَ عَلَيَّ طاعَتُهُ (فُلانَ بْنَ فُلان) (واذكر اسم الامام الذي تزُوره واسم أبيه)

بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان استئذان الدخول للنبي، والذي تعرفنا من خلاله حكم مسألة الاستئذان عن دخول المسجد النبوي أو قبره وما هو فضل هذه الزيارة وآدابها، كما تعرفنا على حكم هذه المسألة عند الطائفة الشيعية وإحدى صيغ طلب الإذن في ذلك. 

المراجع

  1. ^
    islamweb.net , زيارة المسجد النبوي .. فضائل وآداب , 21/09/2022
  2. ^
    صحيح أبي داود , أبو هريرة، الألباني، 2041، حسن
  3. ^
    صحيح مسلم , أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي، مسلم، 713، صحيح
  4. ^
    qadatona.org , الإستئذان لدخول المسجد أو أحد المشاهد الشريفة , 21/09/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى