تكنولوجيا

أرامكو تُدخل ثورة الحوسبة الكمية إلى المملكة بشراكة مع “باسكال”

أعلنت شركة أرامكو السعودية، اليوم توقيع اتفاقية مع شركة (باسكال)، العالمية الرائدة في مجال الحوسبة الكمية الذرية المحايدة، لتركيب أول حاسوب كمي في المملكة العربية السعودية. وتُمثل هذه الاتفاقية خطوة هائلة نحو تسريع التحول التقني في المملكة وتعزيز مكانتها الرائدة في الابتكار.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل (باسكال) على تركيب وصيانة وتشغيل حاسوب كمي بسعة 200 كيوبت، ومن المقرر بدء استخدامه في النصف الثاني من عام 2025. وسيوفر هذا الحاسوب قدرات هائلة لحل المشكلات المعقدة في مجالات مختلفة، ومنها: قطاع الطاقة.

وسيستخدم الحاسوب الكمي في البداية نهجًا يُسمى (الوضع التناظري)، وفي غضون العام التالي، ستجري ترقية النظام إلى (الوضع التناظري الرقمي) الهجين الأكثر تقدمًا، الذي يكون أكثر قوة وقدرة على مواجهة أكثر التحديات تعقيدًا.

 إنشاء مركز للأبحاث الكمية في السعودية:

تسعى كل من أرامكو السعودية وباسكال إلى الاستفادة من قدرات الحاسوب الكمي لتحديد حالات استخدام جديدة وتطوير خوارزميات كمية مبتكرة. كما تهدف الشركتان إلى إنشاء مركز للأبحاث الكمية داخل المملكة، وذلك من شأنه أن يشمل المؤسسات الأكاديمية الرائدة بهدف تعزيز الإنجازات في تطوير الخوارزمية الكمية، وهي خطوة مهمة لإطلاق الإمكانات الحقيقية للحوسبة الكمية.

وتعليقًا على هذا التعاون، قال أحمد الخويطر، النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية: “يسرّنا في أرامكو السعودية أن نتعاون مع باسكال لجلب قدرات الحوسبة الكمية المتطورة والعالية الأداء إلى المملكة. وفي المشهد الرقمي الحالي السريع التطوّر، نعتقد أنه من الضروري اغتنام الفرص التي توفرها التقنيات الجديدة والمؤثرة حيث نهدف إلى الريادة في استخدام الحوسبة الكمية في قطاع الطاقة. وتسمح لنا اتفاقيتنا مع باسكال بالاستفادة من خبرات أحد الروّاد في هذا المجال، فيما تستمر جهودنا للتوصل إلى أحدث الحلول في أعمالنا. كما أن ذلك دليل آخر على إسهامنا في نمو الاقتصاد الرقمي بالمملكة”.

ومن جهته، قال جورج أوليفييه ريموند، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في شركة باسكال: “لقد وصلنا عصر الحوسبة الكمية التي لم تعد تقتصر على التنظير، بل إنها تنتقل إلى تطبيقات العالم الحقيقي، مما يمكّن المؤسسات من مواجهة التحديات التي كانت مستعصية في السابق على نطاق واسع. ومنذ إطلاق باسكال في عام 2019، وجّهنا جهودنا نحو خوارزميات الحوسبة الكمية الملموسة التي تتوافق بصورة مباشرة مع استخدامات العملاء. ومن خلال هذه الاتفاقية، سنكون في مقدمة من يتبنّى التسريع التجاري للتحوّل التقني في المملكة. وهذا ليس مجرد أي حاسوب كمي وإنما سيكون أقوى أداة تُطبق في الاستخدامات الصناعية لفتح عصر جديد من الابتكار للأعمال والمجتمع”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تعمل أيضًا على تسريع أعمال (باسكال) في المملكة، بعد أن افتتحت مقرًا لها في عام 2023، وتأتي بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين في عام 2022 للتعاون في قدرات وتطبيقات الحوسبة الكمية في قطاع الطاقة. وقد شاركت شركة واعد فنتشرز التابعة لأرامكو السعودية أيضًا في جولة (باسكال) للتمويل من السلسلة (ب) في عام 2023.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى